-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد ما أكد أنه غير سعيد بإقصاء الجزائر من مونديال قطر

هل سمحت زيارة رئيس “الكاف” بطيّ مهزلة غاساما والكاميرون؟

صالح سعودي
  • 1577
  • 0
هل سمحت زيارة رئيس “الكاف” بطيّ مهزلة غاساما والكاميرون؟

خلّفت الزيارة التي قام بها رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي إلى الجزائر الكثير من ردود الأفعال التي صبت بين خانة الترحيب من جهة وضرورة إعادة النظر في العلاقة السائدة بين الكاف و”الفاف” من جهة أخرى، خاصة بعد الظلم الذي تعرض له “الخضر” والأندية الجزائرية من الناحية التحكيمية ومن جوانب أخرى لها علاقة بالكولسة وغيرها من الممارسات السلبية، آخرها ما حدث للمنتخب الوطني في فاصلة المونديال أمام الكاميرون بقيادة الحكم غاساما.

إذا كانت زيارة رئيس الكاف موتسيبي تعد أول نشاط له صبغة خارجية للرئيس الجديد لـ”الفاف” جهيد زفزاف، فإن الفرصة كانت مواتية للشارع الكروي للوقوف على طبيعة العلاقة بين الاتحادية الجزائرية والهيئة المسيرة لكرة القدم في إفريقيا، خاصة وأن هذه الزيارة سمحت بجس النبض حول مدى قدرة الجزائر في تحسين علاقتها مع مكتب الكاف، وبالمرة طي صفحات الظلم التي كثيرا ما تعرض لها ممثلو الكرة الجزائرية خلال المنافسات القارية، سواء ما تعلق بملف التحكيم أو أمور أخرى لها ضلع بالكولسة والقرارات الإدارية المتحيزة، وهو الأمر الذي جعل الكثير يتساءل حول مدى إمكانية فتح صفحة جديدة وايجابية تسمح بطي مهزلة الحكم غاساما التي تسببت في الإقصاء المر من المونديال خلال إياب اللقاء الفاصل أمام الأسود غير المروضة، في أجواء خلفت الكثير من الجدل من ناحية التحكيم وأمور أخرى تحاك في الخفاء من قبل أطراف تبدو نافذة في القارة السمراء.

ويذهب بعض المتتبعين إلى وصف الزيارة الأولى من نوعها لموتسيبي إلى الجزائر بالمهمة، وهو الذي انتخب رئيسا للكاف ربيع العام الماضي، خصوصا وأنه كان مرفوقا بطاقم مهم يقوده الأمين العام للكاف ورئيس لجنة التنظيم في ذات الهيئة، وكذلك عضو اللجنة التنفيذية في الكاف، ما يوحي لدى البعض بأنه أعطى لزيارة الجزائر القيمة التي تستحقها من ناحية الدبلوماسية الرياضية، ناهيك عن مضامين تصريحاته التي صبت في خانة احترام الجزائر سياسيا وكرويا، والبداية بالمراهنة على نجاح بطولة “الشان” العام المقبل في الجزائر، وتأسفه على إقصاء المنتخب الوطني من مونديال قطر، مؤكدا أنه حزين لعدم مشاركة الجزائر في النسخة المقبلة من كأس العالم، وبدا واثقا في تواجد أبناء بلماضي في نسخة 2026، وهي تصريحات جمعت بين لغة التعاطف والثقة في إمكانات العناصر الوطنية في تجاوز الصدمة التي تعرضوا لها بعد نكسة الكاميرون، في انتظار تفعيل كل هذه الأقوال على أرض الواقع، خاصة بعد الانتقادات الحادة الموجهة لهيئة الكاف بسبب الممارسات السلبية المكشوفة والخفية التي كانت لها تأثيرات سلبية على نتائج المنتخب الوطني وممثلي الجزائر قاريا، وهو نفس الاستياء الذي ميز بلدان ومنتخبات افريقية أخرى مشهود لها بالتميز والتألق بما في ذلك بطل إفريقيا منتخب السنغال.

وبعيدا عن زيارة رئيس الكاف موتسيبي التي جاءت لتهنئة الرئيس الجديد لـ”الفاف” زفزاف والوقوف على التحضيرات الجارية تحسبا للعرس الإفريقي الخاص بـ”الشان”، فإن الفرصة تبدو مهمة للمكتب الفدرالي حتى يلعب ورقة الدبلوماسية الرياضية لفك الحصار الممارس على الفاف خارجيا، وبالمرة العمل على ضمان النفوذ اللازم في مختلف الهيئات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خاصة في ظل طغيان منطق التكتلات والكواليس التي رجحت الكفة لبلدان ومنتخبات وأندية على حساب أخلاقيات الكرة والتنافس الفني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!