-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل سيزيح الذكاء الإصطناعي “غوغل” من الواجهة؟

هل سيزيح الذكاء الإصطناعي “غوغل” من الواجهة؟
ح.م

بعد النجاح الكبير الذي حققه تطبيق “تشات جي بي تي” للذكاء الصناعي، دخلت الشركات المنافسة لغوغل في سباق لاقتناص فرصتها.

ولا يزال “غوغل” هو مركز أعمال “ألفابيت”، وهي واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، إذ بلغت عائداتها 283 مليار دولار عام 2022، وتبلغ قيمتها السوقية 1.3 تريليون دولار.

لكن، وبعد أن كانت محركات البحث هي الباب الأمامي للإنترنت لأكثر من 25 عاما، يبدو أن لا شيء يدوم إلى الأبد، لا سيما في مجال التكنولوجيا، والدليل شركات مثل “أي بي أم”، التي كانت تحكم حوسبة الأعمال ذات يوم، أو “نوكيا”، التي كانت ذات يوم رائدة في مجال الهواتف المحمولة، واللتان لم تصمدا في مواجهة التحولات التكنولوجية الكبيرة.

ويشير تقرير لمجلة “إيكونوميست” إلى أن الجديد الذي تسيل له لعاب شركات التكنولوجيا الآن، يدور حول تطوير محركات البحث لتعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى تحول كبير في هذا المجال.

وتتيح روبوتات الدردشة، المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين، جمع المعلومات عبر المحادثات المكتوبة.

ويقود هذا المجال حاليا، موقع “تشات جي بي تي”، الذي أسسته شركة “أوبن أيه أي”، وهي شركة ناشئة، واستقطب أكثر من 100 مليون مستخدم بحلول نهاية يناير الماضي، أي بعد شهرين فقط من إطلاقه، مما يجعله “أسرع التطبيقات نموا في التاريخ”، وفقا لمجموعة “يو بي أس” الاستثمارية.

ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل خلف الكواليس في العديد من المنتجات، ولكن “تشات جي بي تي” جعله في مركز الصدارة، حيث سمح للمستخدمين بالدردشة معه مباشرة، ليشرح مفاهيم معقدة، أو يلخص نصا، أو يكتب مقالا، أو بحثا، أو حتى أشياء أخرى.

وفي السابع من فبراير كشفت شركة “مايكروسوفت”، التي استثمرت 11 مليار دولار في “أوبن أيه أي” عن إصدار جديد من محرك بحثها “بينغ” يتضمن “تشات جي بي تي”.

وترى “مايكروسوفت” أن هذه فرصتها في منافسة “غوغل” من خلال إصدار “بينغ” الجديد.

من جانبها، أعلنت غوغل عن روبوت محادثة خاص بها، سمته “بارد”، ليعمل بجانب محرك البحث الخاص بها، كما استثمرت 300 مليون دولار في شركة “أنثروبيك” الناشئة التي أسسها موظفون سابقون في “أوبن أيه أي”، التي قامت ببناء روبوت محادثة يسمى “كلود”.

وأعلن محرك البحث “بايدو”، المصنف رقم واحد في الصين والمعروف بأنه “غوغل الصين”، أنه سيطلق برنامج دردشة باسم “إيرين” في مارس المقبل.

ويثير تقرير “إيكونوميست” شكوكا بشأن الوثوق في برامج الدردشة الآلية التي تنتجها الشركات القائمة بالفعل، وإن كان الذكاء الاصطناعي سيضع تلك الشركات الناشئة في القمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!