-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رؤية استشرافية من أجل الجزائر

هل عَجزنا أمام المستقبل؟

محمد سليم قلالة
  • 3700
  • 16
هل عَجزنا أمام المستقبل؟

الناس اليوم بين خائف على مستقبل البلاد ومترقب لما سيحدث بها، وغير قادر على فهم ما يحدث، ومُبشّر باشتداد الأزمة، ومؤكّد أن كل شيء سيكون على ما يرام.. كلّ يسعى إلى تبرير وجهة نظره وتكذيب الأخرى من غير أدنى محاولة للانطلاق من تحليل موضوعي للمتغيرات الفاعلة في بلادنا داخليا وخارجيا للإجابة عن سؤال مركزي يؤرقنا جميعا: ماذا سيحدث لبلادنا؟ (استشراف) وماذا سنفعل إذا حدث؟ (استشراف استراتيجي).

الناس اليوم بين خائف على مستقبل البلاد ومترقب لما سيحدث بها، وغير قادر على فهم ما يحدث، ومُبشّر باشتداد الأزمة، ومؤكّد أن كل شيء سيكون على ما يرام.. كلّ يسعى إلى تبرير وجهة نظره وتكذيب الأخرى من غير أدنى محاولة للانطلاق من تحليل موضوعي للمتغيرات الفاعلة في بلادنا داخليا وخارجيا للإجابة عن سؤال مركزي يؤرقنا جميعا: ماذا سيحدث لبلادنا؟ (استشراف) وماذا سنفعل إذا حدث؟ (استشراف استراتيجي).

 لتفادي هذا الانحراف في النظر إلى الواقع الذي نعيش، ينبغي أن نبدأ من تفكيك سؤال المرحلة الذي يقول: ماذا يحدث ببلادنا الآن؟ هل هو حراك شعبي ناتج عن عوامل اجتماعية واقتصادية داخلية فرضها التطوّر الطبيعي للمجتمع تجلى في شكل تنافس بين معارضة في طور التشكل تسعى إلى التغيير، وسلطة متمسّكة بالوضع القائم منذ عقود وتصر دوما على البقاء؟ أم أنه صراع بين أشخاص وزمر حول من يسيطر على مقاليد الحكم لأسباب لها علاقة بالحفاظ على مصالح كبيرة تم تحقيقها في العقدين الأخيرين بالدرجة الأولى وما الحراك الشعبي سوى أحد تجلياتها؟ أم إن كل ما يحدث ببلادنا هو انعكاس لصراع أكبر مِنَّا حول مَن سيسيطر على المنطقة مستقبلا من فرنسيين وأمريكيين وغيرهم من دول الشرق والغرب، يتجلى بشكل أو بآخر في التمسك بغنيمة البقاء في الحكم ولو إلى حين؟ أم إنه ببساطة عجز أمام المستقبل بجميع أبعاده؟

 ينبغي أن نعرف ما الذي يحدث بالضبط لنعرف ما سيحدث في المستقبل، وماذا علينا أن نفعل إذا حدث لنقوم باستشراف استراتيجي نستبق به التحولات ونجنّب بلادنا الوقوع في مآزق من أي نوع كان قد تكون نهايتها وخيمة؟ ذلك هو المنطلق

 لعلنا نميل جميعا إلى الانسياق خلف فرضية واحدة للواقع، كل ينظر إليه من خلالها، يحاول تفسيره أو تبريره أو حتى تغييره، نادرا ما نظرنا إلى الواقع في شكله المركّب، حيث تكمن حقيقة المشكلة وحيث يكمن الحل. بل لعلنا مازلنا نتصرف في نطاق الأساليب المحدودة التي ترسخت في أذهاننا منذ عقود بل قرون من الزمن، بعيدا عن كل مقاربة مركبة للظواهر والأنظمة أو المجتمعات التي أصبحت سمة العالم اليوم ولها آليتها وأساليب التعامل معها.

لأول مرة في التاريخ يُصبح العالم مركّبا بهذا الشكل نتيجة ما عرفه من تطور تكنولوجي هائل، لا نراه إلا في حدود ما توفر بين أيدينا من مخرجات نهائية للتكنولوجيا (هواتف نقالة وانترنت وفيسبوك وسلع مختلفة عالية الجودة…) أما تلك المخرجات الأخرى الخفية التي لها انعكاس على كافة حياتنا وعلى مستقبلنا بالتحديد فلا وجود لها البتة، ولعل أخطرها تلك السياسية المتعلقة بالتحول العميق الذي حدث في طبيعة  السلطة وليس شكل السلطة  فقط، على حد تعبيرألفين توفلر“.

هل يمكن أن نقبل بالتحوّل الحاصل على مستوى الهواتف النقالة وانترنت بتدفقاتها العالية ومختلف مظاهر التكنولوجيا المتقدمة الأخرى ولا نقبل بالتحوّل الذي ينبغي أن يكون في السلطة وفي باقي المجالات؟

هل نقبل باتباع طريق الغرب ولو أدخلنا ذلك إلى جحر ضب كما جاء في الأثر؟ هل ما نراه اليوم من مؤشرات (قانون الأسرة، بيع الخمور) هي إشارات حاملة لمستقبل يقول إنه فُرض علينا وانتهى الأمر، مقابل بقاء مؤقت في السلطة؟

هل ما نعرفه الآن ليس نظيرَ حالة تبعية تامة وخضوع للأمر الواقع مقابل رضى الغرب المؤقت على عدم تأجيل أيّ تحول في السلطة ببلادنا؟

 يبدو أنه لدينا من يريد أن يبقى في السلطة بالشكل التقليدي (الحكم مدى الحياة، التوريث، رفض الديمقراطية) وفي ذات الوقت يريد أن يكون جزءا من هذا العالم. ولدينا من يريد أن يستفيد من كافة أشكال التقدم من غير أيّ محاولة منه لتحصين جبهته الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والدينية من الانهيار، ولدينا من يعتبر أنه يمكن قبول الآخر تكنولوجياً والانفتاح عليه دون قيمه وأخلاقه، وهناك من يرى أنه علينا محاربة الآخر مهما كانت الوسائل التي نملك ومهما كانت الخسائروهي الحال التي أنتجت بدائل تلقائية على كافة الجبهات فيما يبرز من أشكال للتمرد الاجتماعي (غلق للطرقات، إضرابات متكررة، خروج للشارع)، أو بحث عن الخصوصية الثقافية (غرداية، منطقة القبائل وغيرها) أو رفض لقرارات اقتصادية فوقية (عين صالح وتمنراست وورڤلة وغيرها) أو خوف على مستقبل الدين من الاندثار (العودة إلى السلفية، تشكيل جماعات دينية متشددة ضد الغرب…)، ما يعني أننا غالبا ما نكون  في حالة عجز أمام التكيف مع المستقبل التي قد تُدخلنا في حرب من غير أن ندريولذلك نحن نعيش حالة القلق والاضطراب والخوف على مصير البلاد.

 

 وأمام هذا الوضع ليس أمامنا سوى بديل أن نعي طبيعة هذه الحرب في العمق لا في الشكل وأن نكون متماسكين للانتصار فيها، قادرين على مواجهة المستقبل برباطة جأش، وإلا فإن مصيرنا سيكون بأيديهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • حسين

    ان التغيرات المتسارعة التي شهدتها مجتمعاتنا العربية و الاسلامية نتيجة العولمة و الثورة الرقمية الرهيبة على مستوى البنية الاجتماعية و الثقافة و التربوية انتهت الى سيطرة النموذج الجاهز و الاستهلاكي و بالتالي اصيبت عقولنا بالجمود و التكلس و عدم القدرة على التفكير و الابداع و اصبحت عقولا مستهلكة دون انتاج و هو الخطر الحقيقي الذي يستهدف مجتمعاتنا العربية و الاسلامية حاضرا و مستقبلا و لذلك ادعوكم يا دكتور الى افراد فكرتي هذه ببحث متخصص على مستواكم لانه اختصاصكم و لكم منا كل التقدير و الاحترام.

  • صالح

    كيف نفتك من قبضتهم أولا.
    إذا كان حاضرنا بأيديهم وقد أحكموا القبضةعليه -وما تعديل قانون العقوبات الذي جعل الاسرة تتربص بنفسها وأصبح بأسها بينها شديدوقانون الاسرةالذي سيتم تعديله بناءاعلى توصيةالمجلس الاروربي وفرض استخراج الغاز الصخري من صحرائنا إلا دليل على ذلك-فإذا فقدنا الاحساس بها فقد فقدنا الامل في استشراف المستقبل.
    إن استشراف مستقبلنا مرهون بتحريرنا من قبضيهم أولا.فهل من سبيل إلى تحقيق ذلك؟.

  • فاروق

    (تابع),,,,وتاه باحثا له عن اثر في الحضارة الاسلامية ولكنه كالغراب الذي اراد تقليد الحمامة فلم بستطع فلما اراد ان يعود لمشيه الاصلي عجز.
    وبكل صدق لن تستقيم احولنا الا بمنظومة تربوية اصيلة وصارمه على الجميع معلم ومتعلم ومؤدية لنظام يحترم حقوق الناس وشرع رب العالمين ودون ترهيب او تصلطاواستعلاء.

  • فاروق

    المشكلة متعلقة بالتربية التي نكتسبها وما نحن فيه اليوم هو نتاج لما قدمه لنا الجيل السابق اقصد ثقافة اواخر عهد الحزب الواحد وفترة العشرية الممتدة من 1990 الى 2010وما خلفته اثار ارتباطنا بصندوق النقد الدولى خاصة عندما تحققت مقولة ديغول وهو يقول لجنرالاته :(ان لم تربحوا المعركة فستحكمون بعد 30سنة) وهو بذلك يؤكد ان الجيل الذي قاد الثورة باخلاص سينقرض وسيصل من تمرس على معادات كل مبادئ الامة وتذوق حلاوة النظام الغربي او تلقى تعليما متذبذب الاهداف فانبهر بالحضارة الغربية وتاه باحثا ,(,يتبع)

  • علي

    علينا معرفة دور كل واحد منا وعمله سواء قصر الاخرون ام لا. كلنا مسؤولون. كفانا حديثا عن المسؤولين وكاننا لسنا مسؤولين. اتركوا الحكام لربهم واعملوا للاصلاح ما استطعم ولا تقفو ما ليس لك به علم

  • محمد اكرم

    اظن ان ما يحدث حاليا هو من انعكاسات العولمة المتوحشة التي فرضها الغرب بقيادة امريكا على جميع دول العالم, فهي تهدف اساسا الى تمييع مختلف المجتمعات و ابعادها عن قيمها الدينية, الاخلاقية, التاريخية و الثقافية و ذلك باستخدام وسائل الاعلام و خاصة الانترنيت و الفايسبوك.

  • بدون اسم

    النهاية قادمة لاريب .....ما تتحدث عنه الان فقط ارهاصات سكرات الموت ..... الكيان الذي صنعته فرنسا لن يدوم الى الابد

    منبه منبه منبه الصباح

  • بدون اسم

    أو بعثوهم إلى الخارج ليواصلوا تعليمهم رغم الحواجز التي فرضتها عليهم السلطة الاستعمارية.هذه الإرادة الأسرية هي التي كونت جيلا قاوم الاستعمار وافتك استقلاله.خلاصة التنبيه أن التغيير لا يحدث من القمة بل العكس هو الصحيح.كيف يمكن تغيير الأوضاع الراهنة والناس فقدوا كل مقومات البناء المتين.إن إقامة الدولة الصالحة لا تنطلق من البحث عن الزعيم قبل أن تعتمد أساسا على توفر المواطنين الصالحين المنبعثين من أسر ذات التربية النافعة والراسخة.حينها يزخر الشعب بكثرة القادرين على قيادة المجتمع.لكن هل ذلك متوفر؟

  • نورالدين الجزائري

    فلا نُحملهم أكثر مما حملوه، و لا نحمل ما حملوه في زمنهم ، و إلا فنكون كالذي يقاتل بسيف من خشب في الطواحن الهوائية، فنلغي الزمان المكان و التاريخ ، و نسقط العقل لنهرب بأنفسنا في أغوار التارخ السحيق لتبتعد عنا تحديات العصر و متطلباته ! فعندما غابت عنا موازين الحق في التغيير فشلنا في فهم حركة المحتوى و التغيير ، فأخطأنا في كل صحيح و قتلنا كل حيّ و ذابت كل طاقة ناهظة بالأمة.. الغرب فهم ظروف العصر في التغيير بدين مزيّف ، فكيف لو أننا فهمنا واجبنا الحضاري بدين حق ؟! إسلامنا الصحيح الآن هو على طرف نقيض

  • مواطن

    إن العلم يفرض على المفكر أسلوبين للوصول إلى الحقيقة:التحليل الذي ينجح الكثير منا في الوصول إلى عناصره الأساسية لكن الخلاف أو الفشل يكمن في تركيب الحلول الناجعة لانعدام الموضوعية نظرا لميل كل منا إلى أهدافه الخاصة.أثناء العهد الاستعماري حين سيطر الجهل والفقر وفقدان الحرية ارتأى أولياؤنا بالطبع سبل تربيتنا لإفساح المجال لأبنائهم كي يخرجوهم من الظلمات إلى النور.فشددوا على تعليمهم في الجوامع ثم في المدرسة الفرنسية من الصباح الباكر إلى العشاء ثم لقنوا لهم حرفة تغنيهم عن الركون إلى البطالة أوبعثوهم...

  • نورالدين الجزائري

    بصيرة في فهم قبل تحيد:العلاقة بين الوجود في الأعيان و صور الموجودات في الأذهان . و لا يجوز لنا حقا و لا عدلا و لا وسيلة أن نُحَمل علماء الأمة الذين توفوا و اندثروا فيما كتبوه أكبر مما لا يطيقونه ، فهم كتبوا في عصرهم و خاطبوا أحوال قومهم و لكل حال مقال . فهذا الماوردي ظهر و برز تحت ظل الدولة السلجوقية 434 هـ و نظرية الضروريات تبيح المحضورات/ أبو المعالي الجويني و ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب ـ عليهم رحمة الله ـ فيهم مَن إعتكف على حرب الشركيات في القبور و مَن بيّن للناس البدع في الأسماء و الصفات

  • نورالدين الجزائري

    نفسه ؟! دون الغوص في العمق المقصدي للدين ، فأنغرست أقدامنا و تجمد فكرنا في مفاهيم أصبحت المعوق الأول مثل : نظرية الدولة و المجتمع / الإسلام و السياسة / مشكلة المعرفة / المرأة و قانون الأسرة / المرأة (ضربها) بعد ما ضربنا الآية في فهمها ؟! / تفسير التاريخ ... و الأدهى و الأمَر أننا أصبحنا لا نبالي بهذا التشويش في عقولنا و فشلنا و لم نعترف ! لينتج لنا فيروس مدمر لكل الكائنات ألا و هو : التفكك الفكري و التعصب المذهبي باللجوء إلى أفكار مضى عليها الزمن .. إننا بحق و بدون أدنى شك نعيش أزمة فكر و مشكلة

  • نورالدين الجزائري

    الذي يهمني أكثر و الذي لم أقدر على فهمه خاصة هذه الأحزاب الإسلامية لما لها من تأثير بليغ جدا و لكن ... إن القرآن الكريم ذكر كلمة : صناعة في آيات عديدة مما يؤكد أكثر فأكثر أن التاريخ لا يعيد نفسه أبدا ! لا كما يقولون في تغريداتهم ، و النص التشريعي يتطور و لا يتغير ، و فيه قابلية التطور المهولة جدا ! لاسيما الإسلام الحنيف نشأ حنيفيا متطورا و ليس هنا مجال للإنصياع الأعمى . نرى دعاة الإسلام عامة ـ و الظلم إذا عم عار ـ و خطباء المنابر خاصة يطرحون الإسلام أدبيات عقائدية ، و كأنه واقف أما مرآة يخاطب في

  • نورالدين الجزائري

    و جهلت تطيبقه مما أدى إلى تصادم تلك الفرق و الأحزاب و المعارضة و النظام بمجتمعها ، و أقل ما نقول فيها أنها فرق تفريق لا معارضة تجمع ، فأفسدت و ما أصلحت ! لأنها قاصرة عن إدراك المسمى !! و حسب ظني أن هذه الجماعات و مَن في السدة يفقدون لحسن النيّة تضارب المصالح الدنياوية و عدم فهم جدلية الصراعات الدنياوية و تشابكها لأنها أكثر من طاقتها لتستعيبها فيحدث في الحزب صراع و إنشقاقات ، لينتقل الحزب من بناء المجتمع إلى ترميم تصدعات بيته و فكر جماعته بين القادة و ركوب الموج لا صناعته فيحدث الذي نعيشه الآن .

  • نورالدين الجزائري

    لأنه جزء من وجودها . و عندما حل الإسلام بأوطان الجزيرة لم يلغي ذلك الموروث الثقافي الكبير من شعر و مجالس الملاء و اتفاقيات التجارة الدولية بين مكة عاصمة الحجاز و الشام و اليمن ، بل جاء التنزيل الحكيم بسورة تسمى:الأعراف . كلمة مصدر الوسطية .
    إن الحكم السائد في بلادنا بكل أطيافه : الأحزاب المعارضة سواء إسلامية أو غيرها فقط الفرق في الإسم لا في الفكر جميعا من كومة واحدة . تحاول عبثا و هدرا أن تنشأ مجتمع مثالي مجدد ضاربة عرض الحائط بكل سنن الكون المتغيّرة في المجتمعات ، فهي لم تفهم بعد النص القرآني

  • نورالدين الجزائري

    واقعنا و زمن التيه !!!
    جدلية العُرف و التراث و المتغير المتجدد !
    لم يمر على أمتنا ـ و نحن ـ أقسى و أمَر مما مر بالسابقين في كل تاريخها .
    فقدنا بصيرة العين المجردة التي ترى الأشياء المحيطة بنا و دورانا معها .
    فقدنا الفؤاد الذي يرسل الصورة الواقعة المعاشة إلى الفكر.
    فقدنا الفكر الذي يفكك و يُفصل الأحداث المصوّرة ثم يقدمها للعقل مجزأة معلومة .
    فقدنا العقل الذي يربطها من جديد بتقديم الحلول المناسبة الحكيمة و بمعية الذكاء إذا استعصى حلها.
    لكل أمة على الأرض إلا و لها تراث لا يُنكَر و لا يلغى