الرأي

هل نحل وزارة الثقافة…؟؟

وليد بوعديلة
  • 471
  • 1
ح.م

في ظل الرهانات التي يمر بها الوطن، نحتاج إلى تغيير استراتيجية العمل الحكومي وآليات بناء الدولة وخدمة المجتمع، ومن ثم تتلاحق المواقف حول جدوى بعض الوزارات وأهميتها في البناء المجتمعي والنهضة والتنمية.

بعيدا عن الجدل حول حفل سولكينغ والمأساة التي وقعت،وبعيدا عن ضعف وزارة كاملة وهشاشتها في تنظيم لحظة فرح جزائرية شعبية، وبعيدا عن سبب زيارة الوزيرة إلى أمريكا وعقد اتفاقيات رغم أن الحكومة التي تنتمي إليها هي لتصريف الأعمال فقط،ولعل مشاكل تسيير الوزارة ومطالب موظفيها تحتاج إلى الوقت الذي تقضيه الطائرة نحو بلاد ترامب؟؟

نقترح يا ناس ببساطة دمج وزارة الثقافة مع السياحة، وكذلك المجاهدين لتصبح وزارة “الثقافة والسياحة والذاكرة”،ومنح كل المكاتب والعمارات والمقرات الخاصة بها لوزارة التربية والشباب والرياضة،ولتحول ملفات وزارة المجاهدين مثلا إلى مصلحة اجتماعية تابعة لمركز من مراكز البحث في الثورة والحركة الوطنية،لنكن أكثر فعالية ونواكب فعليا مطالب الحراك الشعبي في التحول السياسي والديمقراطي.

ولا ندعو إلى حل وزارة الثقافة، لأننا نعي قيمة البناء المعنوي والفني والفكري للشعوب،لكن، ندعو إلى إعادة النظر في الاستراتيجية الوطنية للحكامة والإدارة في هذا القطاع الهام،والتوزيع العقلاني للموارد المادية والبشرية،لتصبح الثقافة والسياحة من أدوات التنمية الاقتصادية،على الطريقة التونسية على الأقل.

ولا أريد الحديث عن ذهاب أو بقاء الوزيرة،لأنني منشغل بتغيير نظام مستبد فاسد كامل،وحراك الشعب في سلميته وحضاريته قد قال كل شيء،وإذا تم تغيير وزراء مسوا الغذاء البطني للشعب، فهل يكون الغذاء الثقافي أقل أهمية؟؟ واللبيب بالإشارة يفهم؟؟

وندعو إلى تفح النقاش حول هذه المسائل بموضوعية،دون تخوين وتشويه وشك في الوطنية.

مقالات ذات صلة