-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل نحن سعداء؟‮ ‬

محمد سليم قلالة
  • 3246
  • 14
هل نحن سعداء؟‮ ‬

صنّفتنا بعض التقارير الدولية في‮ ‬المرتبة الوسطى‮ (‬46‮) ‬بين الدول التسعين الأكثر بؤسا،‮ ‬وصنّفتنا تقارير أخرى في‮ ‬المرتبة الوسطى أيضا‮ (‬73‮) ‬بين الدول الـ‮ ‬142‮ ‬الأكثر سعادة في‮ ‬العالم‮… ‬إذن فلا نحن سعداء تمام السعادة مثل الدانمارك وسويسرا والنمسا وإيزلندا‮… ‬ولا نحن تعساء كل التعاسة مثل بعض البلدان القريبة منا،‮ ‬بما في‮ ‬ذلك الشقيقة التي‮ ‬نأبى ذكر أسمائها‮. ‬نحن بقدر ما‮ ‬يمكن أن نكون سعداء‮ ‬يمكن أيضا أن نكون تعساء،‮ ‬وبقدر ما‮ ‬يمكن لترتيبنا أن‮ ‬يصعد باتجاه الأحسن قد‮ ‬ينزل باتجاه الأسوأ،‮ ‬كل ذلك‮ ‬يتوقف على إرادتنا نحن‮. ‬ماذا نريد أن نفعل بأنفسنا ولمن نريد أن نوكل أمر مستقبلنا‮.‬

لا‮ ‬يهم ما إذا كان الموقع الذي‮ ‬يضعنا فيه العالم اليوم صحيحا أم‮ ‬غير صحيح،‮ ‬مبالغ‮ ‬فيه أو‮ ‬غير مبالغ‮ ‬فيه،‮ ‬يهدف إلى تحقيق مآرب سياسية أو لا‮ ‬يهدف،‮ ‬بقدر ما‮ ‬يهم الموقع الذي‮ ‬نضع فيه أنفسنا‮.‬

لقد اتفق كبار الاقتصاديين اليوم أن السعادة لا تقاس فقط بالوسائل المادية ولا تحسب فقط من خلال مؤشرات الدخل الوطني‮ ‬الخام التقليدية أو نسبة الفرد منه،‮ ‬إنما من خلال مؤشرات أخرى تضاف إلى الحد الأدنى المطلوب للعيش‮: ‬كإحساس الناس بالرضا عن حالهم ومدى قبولهم للوضع الذي‮ ‬هم عليه ونوعية الطبيعة والبيئة التي‮ ‬بها‮ ‬يعيشون،‮ ‬ومدى التماسك الأسري‮ ‬الذي‮ ‬يعرفون،‮ ‬والتوازن الروحي‮ ‬والمعنوي‮ ‬الذي‮ ‬يمتلكون‮… ‬الخ،‮ ‬فأين نضع أنفسنا؟

هل نشعر بالإطمئنان والسكينة ونحن نتابع حال القيم في‮ ‬مجتمعنا؟ هل نحن راضون على ديننا وأخلاقنا ومعاملاتنا البينية وتماسكننا وتآزرنا؟‮ ‬

هل نشعر اليوم بالسعادة ونحن نتابع حال مدرستنا وصحتنا وأسواقنا وحال تجارتنا وحال سوق البطالة عندنا وحال بيئتنا ومحيطنا الأخضر وشواطئنا،‮ ‬أم نشعر بالتعاسة؟

هل نشعر بالرضا والقبول لحالنا السياسي؟ لانتخاباتنا‮.. ‬لممثلينا‮.. ‬لأحزابنا‮.. ‬لسياسيينا‮.. ‬للحوار الذي‮ ‬نسمعه،‮ ‬للإعلام الذي‮ ‬يدخل بيوتنا بلا استئذان؟

بلا شك كل من موقعه سيكون لديه حكم قيمة‮. ‬سنختلف على التقييم،‮ ‬ولكننا لن نختلف في‮ ‬أننا نريد أن نكون سعداء لا تعساء‮.‬

لن نختلف في‮ ‬أن‮ ‬يعترف لنا العالم بأننا نمتلك مؤشرات سعادة أكثر مما نمتلك من مؤشرات بؤس،‮ ‬ولن نختلف في‮ ‬أن نعمل من أجل ذلك،‮ ‬ولن نخسر شيئا إذا ما وضعنا بين أهدافنا أن‮ ‬يصنفنا العالم ذات‮ ‬يوم من بين أسعد بلاد في‮ ‬العالم؟ بل عكس ذلك،‮ ‬سنربح أمرا واحدا على الأقل‮: ‬أننا إذا لم نعش سعداء،‮ ‬سنعش على أمل أن لا نموت بؤساء أو‮ ‬يحكمنا التعساء‮…‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • حنصالي

    او هكذا نستهل شهادة ولا لالا

    الحقيقة يا جماعة والله باش نشبح بيها الصالون برك وزكارة في الى حاوزونى من المدرسة هما لوكان ماكانوش حابسين يخممو شويا هذ البنادم الى 00000000000000 في كل المواد و48 فالرسم سى كاينا حاجة هنا يعنى انا لى كنت على حق وهما علي باطل الحقيقة عند العقل التصويرى ماشى عند العقل النضرى كوبى كولى هاذيك من بعد جي ساهلة المهم الصورة التى نريدها ماشى الكلام الذى نريده ههههه

    نقجم برك احترم كل الناس

  • حنصالي

    بينما نجدها مفقودة عند الطموحين بطريقة لا شرعية فهم يتقمصون السعادة فلا تتجسد بحقيقتها فيضطرون الى التضاهر نجدها في حب الامتلاك والتعلق بالشيئية وغيرها وهذا وهم السعادة سرعان ما ينضب هذا الاحساس فى سن الستينات او الخمسينات والسعادة الابدية لا تزول لا مع الزمان ولا المكان لانها احاسيس تنبع من الروح وهي لا تتقيد ولا تتغير

    وهذا الصنف من الضالمين لانفسهم فى الحقيقة هو يصادر سعادة الاخرين باغتيال ملكاتهم واهتماماتهم والوقوف في مسار دوافعهم لا يسلبها هو يضن لاكن الحقيقة يشقى و يؤخذ معه .

  • حنصالي

    انا اضن ان السعادة جبلية وحافز ينبع من الداخل اشكالية هذا الحافز انه مقرون فى الحالة الاعتيادية بالدوافع فمتى كانت دوافع الشخص تتجانس مع اهتمامات وملكاته وطموحاته كانت هناك سعادة

    فالانسان يوجد بمساره اي بدوافعه الروح تنتعش وتنشط بتتبع هذا المسار وتريح النفس والعقل من هنا نقول ان المعيار الوحيد للسعادة عند الطبيعى هو تجسده بملكاته ودوافعه واهتماماته فينجذب اليها لا اراديا فتزيد فاعليته وتنشط سريرته وتنفجر ملكاته مما تتيح فرصة هائلة للنفس والعقل للنشاط ايضا فتكون هنا صورة ثلاثية الابعاد

  • بدون اسم

    ربما السعادة فن لا نجيد التعامل معه

  • سعيد

    Because I’m happy
    Clap along if you feel like a room without a roof
    Because I’m happy
    Clap along if you feel like happiness is the truth
    Because I’m happy
    Clap along if you know what happiness is to you
    Because I’m happy
    Clap along if you feel like that’s what you wanna do

  • kamel

    لن تكون السعادة الا في جنب الله

  • الزهرةالبرية

    نحن لسنا من البؤساء لأننا نملك كل الإمكانيات التي تخرجنا من هذه المجموعة . لكننا أيضا لسنا من السعداء لأننا لا نستمتع بهاته النعم التي أعطانا الله إياها: ثروات باطنية ، أرض خصبة معطاءة ، مساحة استراتيجية شاسعة، ثروة بشرية في أوج النشاط (إلا أنها ثروة مهدورة بين الشعر المنتصب كالأشواك ، حجاب الموضة، والسروال الطايح.. ضياع الهوية..) وبين قيادة ومعارضة لا تتوقف بوصلتها على اتجاه.
    ببساطة لما يقوم المواطن البسيط بإسقاط ما يسمع من منجزات وإصلاحات وبين حالته المزرية التي لم تتغير يوما يعرف مكانه بالضبط

  • الجزائرية

    لا يحتاج الموضوع إلى فلسفة كبيرة و لا كثرة كلام فلنعد إل مفهوم السعادة عندآبائنا وأجدادنا فهم يسمونها الهنا(الهناء) و يرادفونها للأمن والإستقرار فيقولون"الهنا سبق الغنى"و معناها أن الأمن هو من أهم أولوياتنا في الحياةو يرتب قبل الفلوس أو الحياة المادية. فأكل الخبز مع قليل من البصل في جو آمن يضاهي كل كنوز الدنيا.و بالتالي فإذا أخذنا مفهوم السعادة من مورثنا الإجتماعي كمعيارفإننا نقول أننا من السعداء نسبيا مقارنة مع ما يجري حولنا ولكننا نعيش رغم ذلك مكدرات يومية مع كلام غير مسؤول للإعلام و السياسة

  • بدون اسم

    ذات يوم من أيام بداية التسعينات (قبل المأساة) كتبت هذه الخاطرة التي تتوافق مع هذا المقال للأستاذ سليم و هي: " القلم كتابة، و الكتابة معاناة و ألم... و من الألم يتولد الأمل... و بالأمل تكون الحياة...و من الحياة تولد الحضارة... و في الحضارة تتحقق السعادة"...لذا إذا أردنا أن نحقق السعادة يجب علينا بناء حضارتنا... و الحضارة ليست تكديس لمنتجات الغير كما هو اليوم؟

  • إسماعيل

    السعادة لا تتحقق إلا بشرطين ..لا ثالث لهما..
    قال تعالى ..
    من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فلنحيينه حياة طيبة..
    صدق الله العظيم..
    هذه هي أسباب السعادة ..التي نجح بها سلفنا الصالح..

  • محمد ب

    لما انطلقت في تلاوة مقالك راودتني ملاحظة علي بن أبي طالب(كرم الله وجهه)"الجاهل في جهله يتنعم والعالم ‏بعلمه يتألم"القضية المطروحة أن نصنف أنفسنا بين الجهل والعلم.هل المواطن يدرك واقعه؟هل له ضمير ‏صادق مع نفسه قبل غيره ليدرك قدراته وإرادة تمنحه قوة نيل ما يصبو إليه؟هل عزم على اختيار طريق نجاحه ‏أم خضع للعوامل الخارجية واكتفى بمد رقبته؟هل اجتهد من أجل الفوز أم رضخ لمن هو أقوى منه؟هل تعلم ليعلم ‏أو جد ليجد أم سكن واستكان؟هل صدق مع نفسه أم كذب عليها؟هل نال رزقه بجهده أو مد يده لينال الصدقة من ‏غيره؟

  • نبيل

    كان أحد الأساتذة الذين مازلنا نذكرهم بخير يقول لنا: "من أراد أن يعش سعيدا فليعش حمارا" وأضيف أنا زيادة على ماقاله أستاذي: من أراد أن يعش سعيدا، فليعش خانعا، مداهنا، رديئا، يحمل رايات الآخرين، مادحا أسماء أصحاب السمو والمعالي والأصفار السوداء، منتظرا البقشيش ومعه قليلا من الحشيش فذاك غذاء الحمير المفضل. فمعادلة السعادة معادلة ذو إتجاهين متعاكسين، إتجاه للسعادة وآخر للمعرفة، فمن يعرف ويشعر بما يعرف لا يمكنه أن يعش سعيدا. أي من أراد السعادة فليسلك إتجاه الجهل والتغافل.

  • بدون اسم

    سكان الدولة الشقيقة التي نتمنى الا يذكرها لسانك النثن ابدا حتى لايتسخ اسمها
    يعيشون في سعادة غامرة واستقرار وراضون عن قيادتهم التي تعمل بجد ويعتبرونكم شعب متخلف لا زال يعيش في الستينيات محروم منكوب منهوب يعيش في قلعة عسكرية مخابراتية وستحول قريبا الى دولة بوليسية يحكمها معاقين جسديا وذهنيا وشعب كل قبيلة فيه تعيش بعقل ....... مصيركم بين ايدينا ههههههههههههه

  • بدون اسم

    الشعب الجزائر بأسره شعب بليد...
    السعادة اخلاق.ومروءة.وادب.وتربية.وكل هذه الاشياء لااثرلهافي الغاشي الجزائري.ولافي اربابه وربوبه وآلهته...
    البلادالغربية موطن السعادة ولن تغادرهم السعادة حتى وهم في قبورهم..نعم قبور الغربيين قمة السعادة.قبورهم اشبه ماتكون جنانا.وحدائق غناء.واسرة وثيرة تسلب العقل قبل البدن.
    الشعوب الغربية فضلهارب العباد على الكثير من(الحيوانات الناطقة خاصة العرب )رغم(وثنيتهاوشركهابه)لأنهم خلفاءالله في ارضه.على عكس العرب (السوادمنهم)لأنهم اساؤوا.مثل شقيقهم ابليس .اليس العرب ابالي