هل نملك ميسي، تشافي وأنيستا في الخضر
غادر نهائيا وحيد خاليلوزيتش العارضة الفنية للمنتخب الجزائري إلى وجهة تركية بعدما كان يظن محبوه أنه سيشرف على أحسن المنتخبات والأندية في العالم، تاركا وراءه تأهلا تاريخيا للدور الثاني من المونديال، ولاعبين خريجي المدارس الأوروبية بعدما عجزت بطولة قرباج عن إنتاج من يستطيعون تشريف الجزائر في المنافسات الدولية واكتفت بمنافسة عقيمة، اليوم تنطلق رسميا فعاليات البطولة الوطنية في موسمها الـ52، وهم رؤساء الأندية واللاعبين يبقى الحصول على الأموال والجاه دون أي شيء آخر، أمام صمت رهيب للدولة الجزائرية التي تصرف أموالا طائلة على الاحتراف الذي دخل موسمه الرابع دون أن تمنح هذه الأندية العريقة ولو لاعبا واحدا بإمكانه تقمص الزي الوطني، ولا حتى لاعبين للفئات الشبابية لمختلف المنتخبات الوطنية التي أصبحت تقصى في الأدوار الأولى أمام منتخبات إفريقية كانت في السابق تتلقى دروسا كروية من الجيل الذهبي لـ”الخضر”.. يحدث هذا في وقت لم تفكر فيه الهيئات الكروية المتواجدة في مختلف ولايات الوطن من حل يعيد الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها ويعيد الجماهير الجزائرية لمتابعة لقاءات مختلف البطولات الوطنية بعدما أصبحوا لا يعيرون أدنى اهتمام لمختلف البطولات التي يحسم فيها البطل بالكواليس وحتى قبل انطلاق فعاليات البطولة دون وجود إثارة كروية مثل التي تحدث في مختلف البطولات العالمية.
المدرب الجديد لـ”الخضر” كريستيان غوركوف وفي أول خرجة إعلامية له، يبدو واثقا من نفسه بعد أن تابع المنتخب الوطني عن قرب في كل لقاءاته بمونديال البرازيل، وقال بأن أهم الأهداف التي تربطه مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هي تأهيل المنتخب الوطني لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بعد أشهر بالمغرب، غير أن الفرنسي يكون قد نسي أو تناسى أن الجزائريين لن يرضوا بغير الوصول إلى المربع الذهبي على الأقل في هذه المنافسة، بعد التألق في المونديال الأخير.. في الوقت الراهن لا نستطيع أن نحكم على كفاءة المدرب الجديد الذي ذهب بعيدا في طرحه، حين قال إنه يريد أن يطبق نفس طريقة لعب نادي برشلونة الكبير، لكن هل نملك لاعبين كبارا على غرار ميسي وتشافي وأنيستا.. وآخرين؟؟ بإمكانهم تجسيد تلك الطرق التكتيكية التي أصبحت نموذجا في العالم.. لا نريد الدخول في متاهات يصعب علينا الخروج منها مع التقني الفرنسي الذي أظهر حنكة الخطاب وقوة الملاحظة ويملك أدق التفاصيل على منتخب يريد أن يحقق معه نتائج إيجابية وفق العقد المبرم بينه وبين “الفاف” والبداية ستكون من خلال ضرورة التألق في كأس إفريقيا بالمغرب ومحو آثار الإخفاق الذي تسبب فيه سابقه خلال دورة جنوب إفريقيا الماضية بعد خروج “الخضر” من الدور الأول بخفي حنين.
المدرب كريستيان غوركوف الذي له تجربة كبيرة في الميادين الفرنسية وسبق له وأن درب عددا كبيرا من اللاعبين الأفارقة، تجربة قد تسمح له بتحقيق ما عجز عنه سابقوه لكن بين التجربة الأوروبية وحقيقة الميادين الإفريقية هناك فرق شاسع.