هل يتبرع أثرياء الجزائر لشراء مكثفات الأكسجين

أمام المضاعفات الصحية التي تفرزها الموجة الوبائية الشرسة التي تعرفها البلاد، بارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، أطلقت فعاليات مدنية في مختلف ربوع الوطن، نداءات عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتوفير آليات دعم الأكسجين والأسطوانات وغيرها من العلاجات في مصالح علاج كوفيد 19..

ومع التهابات الرئة التي صارت من المشاكل الشائعة التي يواجهها المرضى بالفيروسات المتحورة الجديدة، أو السلالة الكلاسيكية، أصبحت مكثفات الأكسجين والاسطوانات مفيدة، في ظل زيادة المصابين بالجائحة، على غرار ما تعيشه مستشفيات وهران، الشلف، العلمة، باتنة، تلمسان، مستغانم، عين الدفلى والجزائر،على وجه الخصوص.

ونشرت فعاليات مدنية نداءات واسعة النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي، بغرض رفع جاهزية مواجهة تدفق المصابين بالفيروس على أقسام العناية المركزة والإنعاش.

وتعيش أقسام العناية المركزة والإنعاش بمستشفى الدكتور بن زرجب في وهران، وضعا استثنائيا أمام الارتفاع المتواصل في عدد المصابين بكوفيد 19 وحاجتهم الماسة إلى مادة الأكسجين لاسيما أجهزة 15L، وتحدثت فئات واسعة من المواطنين عن تزايد طلب الحصول على الأكسجين، وسط زيادة مقلقة في عدد الإصابات التي بلغت 110 حالة بين حرجة وغير حرجة تعالج على مستوى أقسام العناية والاستعجالات الطبية وبعض الأقسام الطبية التي تم تسخيرها لعلاج المصابين بكورونا.

ورفعت فعاليات مدنية في العلمة، الشلف وتلمسان، ومناطق أخرى، نداءات لدفع الأثرياء ورجال الأعمال للانخراط بقوة في حملة التبرع لاقتناء مكثفات الأكسجين، بغرض تخفيف الضغط على المستشفيات وإنقاذ حياة العشرات ممن يعانون ولا يملكون المال من شراء هذه الأجهزة الاصطناعية التنفسية.

ودعت فعاليات مدنية أثرياء الوطن للتحرك لمساعدة الدولة بسخاء وضخ أموالهم في صندوق التبرعات الخاص بـ”كورونا” وذلك في سياق  الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس الآخذ في الانتشار يوما بعد يوم، معتبرة أن الأثرياء هم الأولى للقيام بهذه الأعمال الخيرية.