هل يساعد الزوج الجزائري زوجته في شهر رمضان؟

يعتبر شغل البيت، عند الرجل أمرا خاصا بالمرأة، ولا يمكن له التدخل فيه أو المساعدة عليه، مهما كان الظرف، غير أنه وعلى الطرف الآخر، نجد كذلك منهم من يهتم بشؤون البيت في غياب الزوجة أو في الظروف الاستثنائية، بل ويتقنه ويقوم به على أحسن وجه.. أردنا أن نستطلع رأي بعض الرجال في هذا الأمر، لكن ليس في الأيام العادية، بل في الشهر الكريم، وهل الرجل الجزائري له القابلية لمساعدة الزوجة في هذه الأيام، خاصة إن كانت تشتغل مثله، أم إنه يفضل الجلوس ومشاهدة الزوجة تقوم بتحضير الأطباق وكل ما يتعلق برمضان لوحدها..

” نعم.. أساعدها، لكن في بعض الأشياء فقط”، هو ما استهل به محمد حديثه معنا، فهو يقر بضرورة مساعدة الزوجة في شهر رمضان، لكن في بعض الأشياء فقط. ويستطرد في حديثه عن هذا الموضوع: “مهما يكن، فالرجل يساعد زوجته في ما يمكن له أن يقوم به، أي في تحضير أطباق خفيفة، مثلا، لا تتطلب الجهد ولا الخبرة في تحضيرها، أو في التنظيف أو غسل الأواني وغيرها”.

في المقابل، يرى عبد الحميد بأن مساعدة الزوجة في رمضان، شيء جميل، لكن بالنسبة إليه، لم يفكر يوما في مساعدتها، ولو بالقيام بأشياء بسيطة، بحكم أن زوجته ماكثة في البيت، وهو يشتغل.. لذا، لا تحتاج الزوجة إلى المساعدة، على حد قوله، لكن من يساعدها في تحضير الأطباق أو في كل ما يتعلق برمضان، فهو أمر طبيعي، بل وواجب في بعض الأحيان، خاصة حينما تكون الزوجة تمر بظروف صحية استثنائية،كالحمل مثلا.

غير أن كمال في حديثه عن هذا الموضوع، ذهب بعيدا، حيث يرى بأن مساعدة الزوجة أمر واجب على كل زوج، مهما كان الظرف والوضع، وليس في شهر رمضان فحسب، ويستغرب، على حد قوله، ممن يرى زوجته في حاجة إلى مساعدته في تحضير الأطباق مثلا، أو التنظيف، وهو قابع أمام التلفاز بحجة الصوم، حاله كحال الزوجة أمامه، لكنه يفضل الجلوس ومشاهدة البرامج، ربما طوال اليوم، لكنه يعجز عن تقديم مساعدة الزوجة.

بين من يرى مساعدة الزوجة واجبا ليس في شهر رمضان فقط، وبين من لا يساعدها إطلاقا لا في هذا لا في ذاك، ويختار الجلوس أمام التلفاز طوال الوقت أو الجلوس مع الأصدقاء في الحي، يختلف الرجل الجزائري في هذا الأمر، لكن الأكيد، أنه مهما يكن، فإن الزوجة تود أن يساعدها الزوج في شهر رمضان، لأسباب يعرفها الجميع، خاصة إذا كانت امرأة عاملة