-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل يمكن للخالة أن تعوض الوالدة؟

صالح عزوز
  • 853
  • 0
هل يمكن للخالة أن تعوض الوالدة؟

لا يختلف اثنان، في أن الأم لا يمكن تعويضها في الأسرة، مهما كان، لعدة أسباب، سواء في علاقتها بالأولاد أم في الاهتمام بمحيط العائلة، وكذا في الكثير من الأشياء.. لذا، حينما يفقد الإنسان والدته، يشعر بذلك الفراغ الذي لا يمكن لأي شخص أن يعوضه، مهما كان. لكن هذا لا ينطبق على الكثير من الناس، فالبعض وجد ذلك التعويض الذي سمح له بأن يملأ فراغ الوالدة، وإن كان ليس في نفس المقام، لكنه عوض الكثير لهم، سواء كانت على قيد الحياة، أم بعد وفاتها. وهو الرأي الذي اجتمع عليه الكثير من الأفراد، حيث يعتبر أغلبهم أن الخالة في مقام الوالدة، وهذا لعدة اعتبارات، ويحدث نادرا ألا تكون كذلك، وهي حالات استثنائية، لا يمكن الحكم عليها، على حد تعبير الكثير من الناس.

لعل هذا الموضوع هو الوحيد من بين الكثير من المواضيع التي اتفقت عليها الكثير من العينات في الرأي، وهي: نعم، يمكن للخالة أن تعوض الوالدة، سواء كانت على قيد الحياة، أم بعد وفاتها. وهذا، انطلاقا من عدة اعتبارات، تصب أغلبها في الاهتمام. فهو لا يختلف كثيرا بينهما، بل في الكثير من الأحيان، لا تحس بذلك الفرق بينهما، على حد قول نادية: “صحيح.. لا يمكن أن يقوم أي شخص مقام الوالدة، لكن بالنسبة إلي، خالتي كانت كذلك، في الكثير من الأشياء، ولم أحسن يوما، بأنها تفرق بيني وبين بناتها في أي شيء، وأكثر من هذا، أعتبر نفسي بنتها التي لم تلدها، وحين أتحدث عن الخالة، أقصد كل الخالات”.

وهو ما ذهب إليه “كمال”، الذي رغم وفاة والدته، منذ سنوات، أصبحت خالته هي والدته على حد تعبيره، مضيفا أن الوالدة لا تعوض في الكثير من الأشياء، خاصة في حضورها واهتمامها الدائم، لكن هذا لا يمنع من أن تلعب الخالة هذا الدور بشكل كبير. لذا، فهو يعتقد أنه حقا، يمكن للخالة أن تقوم مقام الوالدة في الكثير من الأمور، سواء كانت على قيد الحياة أم بعد الوفاة.

لم يختلف الكثير من الناس، في اعتبار أن الخالة يمكن لها أن تعوض الوالدة. وهذا، يرجع في الأساس إلى العلاقة التي تجمعهما من قبل، وهذه العلاقة الطيبة تظهر آثارها على الأولاد بينهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!