-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هنيئا لشهب غزة

الشروق أونلاين
  • 3358
  • 0
هنيئا لشهب غزة

تحاول بعض الأبواق الذليلة، التي ألفت العيش بين الحفر، والاغتراف من موائد اللئام، إنتاج أجندة للتحرك السياسي والعاطفي، يضع إنجازات المقاومة بغزة في ذيل الاهتمام الإعلامي والشعبي، بعد أن فشلت في الاحتفال بهزيمتها.

  • نفس الأبواق تسعى اليوم إلى إقناعنا بأن قمة الكويت هي الحدث رقم واحد، وما علينا إلا أن نستنفر كل دوائر اهتمامنا باتجاهها، والواقع أن هذه الأخيرة اكتفت بإمضاء الصكوك التي تعتقد بعض الأنظمة بأنها كافية لشراء سكوت شعوبها عليها، ومسح أيديهم من دماء سالت على أرض غزة الطاهرة أنهارا.. دماء شريفة باعها أصحابها لله، فما بال العبيد يدخلون سوق المزاد.
  • قمة الكويت لم يعد لها مبرر ولا معنى، فحتى الكيان الصهيوني لم يتكرم على حلفائه فيها فلم يمنحهم شرف ادعاء الدفع باتجاه وقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل، إذا ما استثنينا جملة غزل اعتراضية أطلقها السفاح الفاسد أولمرت باتجاه النظام المصري، كما يلقى بحبة حلوى رخيسة إلى طفل مدلل يهدد بالبكاء والصراخ.
  • أولوية الأولويات اليوم هي في الإعلان الصريح والواضح لانتصار المقاومة الباسلة في غزة، ولن يتهمنا أحد بالمبالغة، فالمحتل الإسرائيلي أعلن عن وقف إطلاق النار لأنه انهزم.. انهزم أخلاقيا بأن أسقطت عنه الحرب آخر أقنعة الوداعة والألفة والبراءة، وانهزم سياسيا، لأنه لم ينجح في تغيير الوضع القائم، وانهزم عسكريا كونه لم يقوض قدرات المجاهدين القتالية قيد أنملة.. على ملايين العرب والمسلمين، الذين ملأوا الشوارع العربية دعما لأهل غزة المقهورين، أن ينزلوا إلى نفس الشوارع وبنفس القوة للاحتفال بأهل غزة المنتصرين، أن يحملوا ورودا ويوزعوا حلويات ويهنئوا إخوانهم وأنفسهم بالإنجاز الأسطوري.
  • حق الفلسطينيين اليوم علينا أن نحمي انتصارهم من أن تمتد إليه يد الخانعين فتشوهه أو تقزمه أو تلغيه، أما إعادة تعمير غزة، وإن كان غير قليل الأهمية، فيأتي في مراتب تالية، لأن الشعب الذي مرغ وجه المارد الصهيوني في التراب لن يعجز عن أخذ مصيره بيده، ويعيد بناء بيته ومدرسته ومسجده و امعته ومشفاه.. افتحوا لشعب غزة معابركم وسيريكم المعجزة الأخرى.. سيثبت لكم بأن أصغر صغاره أنضج من أكبر كبارنا.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!