هيئة المهندسين المعماريين تدعو لتشييد مستودعات تخزين الحبوب بمعايير ونوعية جيدة

دعا المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، إلى ضرورة مواكبة سياسة السلطات العليا للبلاد المتعلقة بمشاريع إنجاز مستودعات تخزين وحفظ الحبوب، ووجه حسان مالكية، الدعوة إلى كل مجالسه المحلية عبر الوطن وكذا جميع المهندسين المعماريين المسجلين في الجدول الوطني، من أجل المشاركة بقوة في تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع وإنجاح العملية برمتها.

و في السياق ذاته قال مالكية في تصريح لـ”الشروق” إن الالتزام بآجال إنجاز هذه المستودعات وبالنوعية اللازمة و كذا تطابقها للمعايير العالمية، يعدّ من صميم “مهمتنا كفاعلين أساسيين”، داعيا إلى إنجاح هذا المسعى الحيوي الذي أقرّه رئيس الجمهورية، وإبراز الانعكاسات الإيجابية لهذه المستودعات على الأمن الغذائي للبلاد وأهميتها الإستراتيجية، مؤكدا على الدور الأساسي المنوط بالمهندس المعماري في تجسيدها.

وحسب رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين حسان مالكية، فإن قرار تشييد هذه المستودعات يعد استراتيجيا بالنظر إلى أهميتها، مؤكدا أن دور هيئة المهندسين المعماريين يرتكز حول النوعية والمعايير التي لابد من الخضوع لها في عمليات الإنجاز.

وأشار مالكية، إلى أن الإرادة التي تحذو رئيس الجمهورية في تجسيد مبتغاه بالوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي، لابد أن تواكبها عمليات تشييد عالية الجودة للمستودعات و المخازن الخاصة بحفظ الحبوب، قائلا أن هذا ما “دعونا إليه ولازلنا في كل المشاريع المبرمجة”، و جاء ذلك حسب المتحدث خلال ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اجتماعا لمجلس الوزراء بتاريخ الـ10 ديسمبر 2023، أين قرر الأخير، التحويل الفوري لمشاريع صوامع تخزين الحبوب إلى الولاة مع إعداد دراسة وافية حول الملف، على أن يكون تحت إشراف مباشر من قبل وزارة الفلاحة ، وشدد الرئيس خلال الاجتماع، على أن توسيع طاقات التخزين يندرج ضمن السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي، حسب ما صرح به ذات المتحدث.

و أردف مالكية أن الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، قد أكدت في العديد من المرات على ضرورة تشييد هذه المستودعات بنوعية جيدة، بما يطيل عمر صلاحيتها ويُديم عملها المتمثل أساسا في الرفع من طاقات تخزين وحفظ الحبوب، مضيفا أن الجزائر تسعى إلى الرفع من قدرات الحفظ و التخزين عبر القرار الاستراتيجي الذي اتخذه الرئيس تبون، المؤكد على ضرورة تشييد صوامع ومستودعات تزيد من فضاءات التخزين وتمضي بالبلاد نحو الأمن الغذائي، وبالتالي تحقيق الاكتفاء و حماية السوق من الندرة.

بالمقابل كشف حسان مالكية أن دخول هذه المخازن و الصوامع حيز الخدمة بالجودة و النوعية المطلوبة في عمليات تخزين الحبوب و البقول الجافة، سترفع من قدرات و طاقة الاستيعاب إلى ما يقارب 90 مليون قنطار، فيما لا تتجاوز قدرات التخزين حاليا حدود 30 مليون قنطار.