دعت مجلس الأمن إلى تباحث تمويل تنظيم "درودكال" بفديات الاختطاف
واشنطن ”متخوّفة” من تأميم ”القاعدة” للأسلحة الحربية المهرّبة من ليبيا
دعا المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب، بكتابة الدولة الأمريكية، دانيال بن يمين، مجلس الأمن الأممي، إلى بحث مسألة دفع فديات مالية للتنظيم الإرهابي المسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، مشيرا إلى أن التنظيم أضحى “أشهر تنظيم إرهابي في مجال الاختطاف مقابل الفديات التي أصبحت أحد مصادر الدخل الرئيسية للجماعات المرتبطة بالقاعدة”.
-
وفي مداخلة أمام لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، عقدت أول أمس، لشرح استراتيجية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، أوضح مسؤول مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، أن الولايات المتحدة “تشجع بقوة لجنة مكافحة الإرهاب لمجلس الأمن على التركيز أكثر على هذا الجانب من التهديد الإرهابي الذي يمتد إلى ما وراء تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”.
-
كما اعتبر دانيال بن يمين، أن ”أهمية وضع الجهود الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب في الإطار الواسع للسياستين الخارجية والأمنية، تبرزها التحولات الجارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، مبرزا أن هذه التحولات السياسية ببلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا “واعدة من حيث الديمقراطية”، مضيفا أنه “لا يمكن تجاهل بعض الأخطار”.
-
وأوضح المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب، أمام اللجنة الأممية أن “هذه الاضطرابات السياسية قد شغلت مصالح الأمن ببعض البلدان”، مؤكدا في هذا الشأن عن “انشغال” الولايات المتحدة الأمريكية، لعبور الارهابيين
-
جراء اللااستقرار في ليبيا و”التهديد الذي يمثله تداول الأسلحة التي كانت من قبل خاضعة لمراقبة الحكومة الليبية”.
-
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الجماعات الارهابية “ستحاول دون شك استغلال الوضع لارتكاب اعتداءات”(..)، مضيفا أن الولايات المتحدة “تعلم بأن هذه الأزمات السياسية التي تشهدها بلدان المنطقة لفتت انتباه القاعدة التي تريد إقحام نفسها فيها”، معتبرا أن “اعتداءات الارهابيين قد تكون لها تداعيات مخلة بالنظام على البلدان التي تواجه تحديات ومراحل انتقال ديمقراطي صعبة”.
-
وتتبنى السلطات الأمريكية، استراتيجية جديدة لمكافحة الارهاب، تم الكشف عنها في جوان الفارط، ترسم المسعى الذي انتهجه الرئيس أوباما خلال السنتين الأخيرتين للوقاية من الاعتداءات الارهابية، وفي هذا السياق، اعتبر المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي في مجال الأمن الوطني ومكافحة الارهاب، جون برينان، أن استراتيجية مكافحة الارهاب ليست إلا جانبا من استراتيجية الأمن الوطنية الشاملة للرئيس أوباما، مشيرا إلى أن مبادرات مكافحة الارهاب تستهدف أساسا “الشبكة التي تشكل تهديدا مباشرا بالنسبة للولايات المتحدة، ممثلة في القاعدة والجماعات التابعة لها وأعضائها”.
-
وكان البيت الأبيض، كشف مؤخرا، عن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لمكافحة الإرهاب، حيث أكد أن محاربة تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”، هو أحد أهم الأهداف الأساسية، التي تأتي بعد القضاء على زعيم “القاعدة”، أسامة بن لادن.
-
وأكدت الإدارة الأمريكية، في وقت ما فتئت فيه الجزائر تحذر من انتشار الأسلحة الليبية ووصولها إلى أيدي الإرهابيين بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى، أنه “يجب علينا العمل بنشاط للقضاء على تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي وزعزعته وإضعافه وتفكيكه، وهذا كمراحل منطقية تؤدي إلى انهزام المجموعة”، وقال البيت الأبيض، إنه “في هذه الحالة ستستعمل الولايات المتحدة وسائلها الخاصة بمكافحة الإرهاب، مع الأخذ بعين الاعتبار تكاليف ومزايا هذا المسعى في سياق الحركية الإقليمية والتصورات والأعمال وقدرات شركائها في المنطقة”.