واشنطن تؤكد تمسكها بحل دبلوماسي لأزمة النيجر

أكدت واشنطن أن السفيرة الأمريكية كاثلين أ. فيتزجيبون ستصل قريبا للنيجر من أجل تسلم مهامها، دون تحديد تاريخ وصولها للبلد الذي يعيش أزمة.

في جواب على سؤال حول وصول السفيرة الأمريكية إلى النيجر، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية،  فيدانت باتل “يسعدنا أن نرى تأكيد السفير فيتزجيبون في نهاية شهر جويلية، بعد عملية تأكيد استمرت لمدة عام. ونتطلع إلى وصول السفير فيتزجيبون إلى نيامي”.

باتل أضاف “إنها متجهة إلى هناك لقيادة البعثة في وقت حرج، وذلك لدعم الجالية الأمريكية وتنسيق جهود الحكومة الأمريكية”.

كما أشار أن وصول كاثلين أ. فيتزجيون إلى نيامي لا يعني تغيير موقف الولايات المتحدة. “نواصل الدعوة إلى حل ديبلوماسي يحترم النظام الدستوري في النيجر، والإفراج الفوري عن الرئيس بازم وعائلته. ومازلنا ملتزمين بالعمل مع شركائنا الأفارقة لتعزيز الأمن والإستقرار والحكم الرشيد والديموقراطية في الساحل”. قال باتل.

وقد وافق الكونغرس الأمريكي على تعيين كاثلين أ. فيتزجيبون كسفيرة فوق العادة ومفوضة للولايات الأمريكية لدى جمهورية النيجر بتاريخ 27 جويلية 2023.

موافقة الكنغرس على تعيين فيتزجيون أتت بعد اقتراح إسم الديبلوماسية الأمريكية في الفاتح من مارس لهذا العام. وتمت يوم 27 جويلية، أي يوما بعد الإنقلاب العسكري في النيجر الذي أطاح بالرئيس النيجيري محمد بازوم.

قاعدة طائرات مسيرة وأكثر من ألف جندي.. 

وتتابع الولايات المتحدة الوضع في النيجر منذ الإنقلاب والإطاحة بالرئيس محمد بازوم. فسبق لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن تحادث مع الرئيس المخلوع بازم، كما أن نائبة وزير الشؤون الخارجية بالوكالة فيكتوريا نولاند قامت بزيارة للنيجر بداية أوت. نولاند التقت بالإنقلابيين إضافة للمجتمع المدني النيجيري كما تحدثت مع بازوم عبر الهاتف.

نولاند التقت بالجنرال الإنقلابي موسى بارمو، والذي قالت أنه “شخص عمل عن كثب مع القوات الأمريكية الخاصة على مدى سنوات عديدة”. كما أفادت أن “المحادثات في البداية عرضت فيها الولايات المتحدة مساعيها الحميدة. وإذا كانت هناك لدى الأشخاص المسؤولين عن ذلك رغبة للعودة إلى النظام الدستوري، فنحن على استعداد للمساعدة في ذلك”.

وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية في النيجر قاعدة طائرات دون طيار في أغاديس شمال النيجر، إضافة إلى 1100 جندي، وهي مصالح لا تريد الولايات المتحدة أن تفقدها. إضافة إلى فقدان هذه المصالح، الولايات المتحدة لا تريد أن يتم تعويضها بقوات فاغنر الروسية.

فقالت فيكتوريا نولاند  عقب زيارتها للنيجر ولقائها بالإنقلابيين “أثرت بالتأكيد موضوع فاغنر وتهديدها لتلك البلدان التي توجد فيها، وذكرت إياهم بأن الوضع الأمني يتدهور، وإن وضع حقوق الإنسان يتدهور عندما تدخل فاغنر.”