وثيقة استخباراتية جديدة تكشف : وزير لبناني يعمل جاسوسا لحساب إسرائيل ؟
-
-
1099
-
0
كشفت وثيقة استخباراتية سرية قام بتسريبها يوم أمس صحفي إسرائيلي مقيم في العاصمة الفرنسية باريس، عن تورط الوزير اللبناني المعروف، مروان حمادة، في تقديم معلومات استخباراتية للسفارة الأمريكية في بيروت، والتي بدورها تولت مهمة نقلها للإسرائيليين، وتتعلق تلك المعلومات بمكان تواجد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ق.بن عمار
وحسب ذات المصدر الذي قام بنشر هذه الوثيقة على شبكة الأنترنت، فإن الوزير مروان حمادة كان هو المسؤول عن تلك المعلومات الاستخباراتية التي تحركت بموجبها الطائرات الإسرائيلية لقصف مبنى في الضاحية الجنوبية في بيروت خلال الأيام الأولى للحرب بحوالي 6 طن من المتفجرات، قبل أن يتبين عدم وجود حسن نصر الله أو أحد من قياداته في ذلك المبنى الذي لم يكن سوى مسجد قيد الإنشاء.
وعلى إثر تسريب هذه المعلومات، طالب الوزير السابق وئام وهاب في حوار تلفزيوني أول أمس بمحاكمة من وصفه بـ “جلبي لبنان”، في إشارة للمعارض العراقي أحمد جلبي الذي قام خلال الحرب على العراق بتقديم معلومات استخباراتية “مضللة أيضا” للأمريكيين، مؤكدا أنه من العار على الحكومة اللبنانية الجلوس أو التحاور مع وزير خائن مثل “مروان حمادة”.
وفي انتظار أن تتفاعل القضية في الداخل اللبناني المرشح لبدء مرحلة “المحاسبة” بعد الحرب، يعتقد ملاحظون أن مروان حمادة رفقة زعماء المعارضة المشكلين لجبهة ما يسمى “قوى الـ 14 آذار” لعبت دورا قذرا قبل الحرب وخلالها، حيث انساقت وراء خطة أمريكية إسرائيلية تتألف من 17 بندا وتهدف إلى تشكيل خارطة جديدة للشرق الأوسط، حيث راهنت في البدء على إشعال الفتن الداخلية والحروب الأهلية لتنفيذ خطتها، وبعد الفشل أمام وجود تماسك داخلي في فلسطين ولبنان، اتجهت إلى خيار الحرب التدميرية لكنها فشلت هي الأخرى في إزالة عقبة حزب الله.
يذكر أن أحد أهم المعطيات التي ارتبطت بالحرب الراهنة في لبنان، كانت تلك الخيانات واللعب في الظل لصالح العدو، حيث سبق لجريدة ليبيراسيون الفرنسية وأن كشفت وجود دعم مطلق من جانب السعودية، مصر والأردن للحرب، وذلك بناء على تصريح لجنرال إسرائيلي قال فيه إن تلك الدول نصحت تل أبيب باستغلال هذه الفرصة للقضاء على حزب الله… لأنها فرصة لا تعوض”.
