-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وحدتنا الوطنية في وحدتنا الدينية

وحدتنا الوطنية في وحدتنا الدينية

نِعم الله – عز وجل- علينا نحن الجزائريين كثيرة وكبيرة، وأجلّهن وأكبرهن منة علينا أن هدانا إلى الإسلام، فنحن بفضل الله جميعا مسلمون، إلا خِراف ضالة غلبت عليهم شقوتهم، واستجابوا إلى الشيطان، وكثير منهم بعد أن يرشدوا يعودّون إلى الإسلام، ورمزهم هو الأخ “محند أزواو” صاحب كتاب “كنت نصرانيا” ولو عرفنا كيف نتعامل معهم بالحكمة والموعظة الحسنة لأعدناهم إلى صفوفنا..
ومن نعم الله – عز وجل- علينا أننا مجتمع غير متعدد لا في العرق، ولا في اللسان، ولا في الدين، فنحن أمازيغ وعرب، وكثير ممن يدعون الأمازيغية هم عرب، وكثير ممن يزعمون العروبة هم أمازيغ، فالإسلام مزّغ العرب وعرّب الأمازيغ، وما أجمل ما قاله أحد الإخوة الأمازيغ: إن الله عز وجل- لن يطلب منا يوم القيام لا شهادة الميلاد ولا شهادة الجنسية، ولكنه سيطلب من “شهادة لا إله إلا الله، محمد رسول الله” ولساننا إما أمازيغي بجميع لهجات الأمازيغية، وإما عربي، وما أكثر الكلمات العربية في جميع اللهجات الأمازيغية.. وأما من الناحية الدينية فكلنا – إلا قليل جدا- مسلمون.. ولو أحسنا ائتلاف قلوب هؤلاء لأعدناهم إلى صفوف الإسلام، فليس في النصرانية ما يدعو إلى التمسك بها، وقد قال قديسهم أوغسطين: “أؤمن بالمسيحية لأنها دين غير معقول”، وقال القسيس هانس كونغ السويسري: “إن المسيحية عقيدة يتعذر الدفاع عنها”، وقال صاحب كتاب “قاموس الكتاب المقدس” أن كلمة “عقل” لاتوجد في “الكتاب المقدس”.
أذكر وأذكر بكل هذا وأنا أقرأ رد وزارتنا للخارجية على التقرير الأمريكي عما يسميه “الحرية الدينية” في الجزائر، هذا التقرير الذي تعده المخابرات الأمريكية مستعينة ببعض عملائها.
إنّ إمامنا محمد البشير الإبراهيمي قد علّمنا فقها بعد كثير من الدراسة والتأمل سمّاه “فقه الاستعمار”، وإحدى وسائله لهذا الاستعمار هي المسيحية، إذ قال: “إن المسيحية هي الاستعمار”.
لقد عملت فرنسا طيلة وجودها المباشر في الجزائر لتبدلنا “الفادي بالهادي”، عن طريق “جيشها الأبيض” بقيادة “الشيطان الأكبر” شارل لافيجري وجمعياته الشريرة: الآباء البيض، والأخوات البيض، والإخوة البيض المسلحين.. وقد أكرمنا الله – مرة أخرى- بتطهير أرضنا من عباد الصليب وعباد العجل في عام 1962. إذ فرّ المجرمون الصليبيون واليهود من الجزائر لأنهم كانوا لئاما مجرمين.
إننا نعلم ما قاله المنصرون في مؤتمر كلورادو عن “تنصير العالم” ومنه منطقة شمال إفريقيا، ومنها الجزائر، وما أعدّه “ذئاب التنصير” في كنيسة كليفلاند الأمريكية في تقريرهم المسمى “37 نصيحة للمنصرين في الجزائر”، الذي نشرته مجلة البيان في لندن (في عددها 155، أكتوبر 2000، صص 66-73).
إن على الجزائريين حكومة وشعبا وجمعيات التنبه لهؤلاء الذئاب الذين يتمظهرون بمظاهر “الحملان”، واعلموا أنه إن وجدت أقلية نصرانية في الجزائر فستكون فتن يستغلها الذئاب لإيجاد موطئ قدم في هذه الجزائر التي استعصت عليهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • َAnouar

    كلام في الميزان