ورم غريب يحرم كمال من الزواج ويدخله عالم البطالة

لم يتصور كمال لومي البالغ من العمر 38 سنة أن تتحول حياته إلى جحيم ويحرم من الزواج والعمل بعدما كان ذلك الشاب الرياضي المحبوب من طرف الأصدقاء وعشاق كرة القدم الذين أمتعهم بفنياته لما كان شابا يافعا وكسب ودهّم بأخلاقه الحسنة، لكن مشيئة الله أرادت لكمال معاناة مستمرة إثر إصابته بمرض الالتهاب اللنفاوي المزمن منذ حوالي 15 سنة ذاق خلالها مرارة التنقل من مستشفى إلى آخر والإجابة التي لم يكن ينتظرها من الأطباء هي استحالة العلاج بالجزائر. 

• كمال الذي كان يشتغل بدون توقف لتوفير مصاريف البحث عن العلاج لم يفقد الأمل في الشفاء وواصل طرق أبواب المستشفيات لعل التشخيص يثبت عكس الإجابات التي سمعها من قبل غير أن الكارثة التي لم يكن ينتظرها وقعت عقب خضوعه لفحوصات بأحد مستشفيات العاصمة، حيث انتفخت رجله اليسرى بشكل غريب واستمر الورم بسرعة دفع به إلى التوجه إلى مستشفى مصطفى باشا أين خضع مرة أخرى لفحوصات مدققة غير أن النتيجة كانت سلبية مرة أخرى بعدما كشف له الأطباء أنه لا مفر من التوجه إلى خارج الوطن وتحديدا أوروبا لعلاج هذا المرض لانعدام جراحين أخصائيين بالجزائر في هذا المجال.
• ومن يومها غيّر كمال سكة البحث عن العلاج إلى البحث عن التأشيرة للتوجه إلى فرنسا خصوصا وأن بعض معارفه وعدوه بالتكفل التام هناك، غير أن مساعيه في الحصول على التأشيرة باءت بالفشل رغم تكرار تقديم طلبات من أجل ذلك، ليبقى منذ فترة طويلة يعاني في صمت محروما من كل نعم الحياة حتى أنه صار لا يقدر على التنقل للالتقاء بالرفاق بسبب ثقل رجله وصعوبة مقاومة الوجع فما بالك بالعمل أو الزواج، فهل من قلوب رحيمة بإمكانها إعادة الأمل لكمال ومساعدته على التنقل إلى الخارج للتخلص من المرض الذي ألّم به.