وزارة البيئة وبعثة الاتحاد الأوروبي ينظفان شواطئ زرالدة

نظمت بعثة الإتحاد الأوروبي ووزارة البيئة والطاقات المتجددة والجمعيات الناشطة في مجال البيئة، أمس السبت عملية تحسيس وتنظيف تمت على مستوى الشاطئ العائلي لزرالدة بالجزائر العاصمة تحت شعار ” أترك الشاطئ أنظف مما كان عليه”.

وشارك في هذه العملية، وفق بيان تلقت الشروق اليومي نسخة منه، جمعيات ونشطاء في مجال البيئة وتلاميذ من مختلف الأطوار الدراسية بحضور سفير الإتحاد الأوروبي بالجزائر و ممثلي سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى جانب ممثلي وزارة البيئة والهيئات التابعة لها.

العملية تهدف إلى تحسيس الرأي العام وخاصة فئة الشباب على العمل من أجل حماية الثروة البحرية وذلك من خلال تبني إيماءات يومية بسيطة، وكذا تسليط الضوء على أهمية عملية إزالة التلوث حيث يتم إلقاء 600 ألف طن من النفايات في البحر المتوسط كل عام، مما يجعله من أكثر البحار تلوثًا في العالم.

وفي هذا الصدد، قال توماس إيكرت، سفير الإتحاد الأوروبي في الجزائر: “بفضل نجاح هذه الحملة في السنوات الأخيرة نعمل على مواصلة المجهودات من أجل إشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص وخاصة الشباب والجمعيات في هذه العملية” .

كما تم تنظيم ورشات تعليمية حول إعادة التدوير والفرز الإنتقائي للنفايات لزيادة الوعي بالمخاطر المتزايدة للتلوث البلاستيكي. ووفقًا لدراسة نشرها لإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة( (IUC، يقدر إجمالي كمية البلاستيك المتراكمة في البحر الأبيض المتوسط حاليًا بنحو 1.2 مليون طن، يقول البيان.

ويقدم الإتحاد الأوروبي دعما للجزائر في هذا المجال، لاسيما من خلال برنامج الاقتصاد الأزرق والصيد وتربية الموارد المائية، وقد ساهمت هذه الجهود في تصنيف النفايات البحرية والساحلية في حوالي خمسة عشر ولاية ووضع خطة وطنية لإدارتها، وفق تأكيدات الدبلوماسي الأوروبي.

واعتادت بعثات الإتحاد الأوروبي ومكاتب التمثيل في جميع أنحاء العالم منذ العام 2017، تنظيم مثل هذه النشاطات بالتعاون الشركاء المحليين والجمعيات ومجموعات من المواطنين المتطوعين