الجزائر
مراسلة رسمية تنتظر منذ جانفي 2016

وزارة التربية تتماطل في تعليم العربية للمغتربين الجزائريين!

حسان حويشة
  • 2364
  • 6
ح.م

لم ترد بعد وزارة التربية الوطنية على مراسلة لنظيرتها الفرنسية مؤرخة في جانفي 2016، بغية انضمام الجزائر إلى برنامج فرنسي لتعليم اللغات والثقافات الأصلية للمهاجرين في المدارس الفرنسية (اللغة العربية)، وجعله عبارة عن برنامج عالمي لتعليم اللغات، في وقت انضمت تونس والمغرب لهذا المسعى.

وجاء الكشف عن هذه التفاصيل من خلال رد لوزارة التربية الوطنية الفرنسية على مساءلة في الجمعية الوطنية (البرلمان) مؤرخة في 18 ديسمبر الجاري اطلعت الشروق على نسخة منها، حول موضوع تعليم اللغات الأصلية للمهاجرين في فرنسا ضمن برنامج “إيلكو” الذي تعتبر الجزائر شريكا فيه، منذ ثمانينات القرن الماضي.

وورد في رد وزارة التربية الفرنسية أن دروس تعليم اللغات الأصلية “ELCO”، تحكمه اتفاقيات ثنائية موقعة بين الدول المعنية به (الجزائر وكرواتيا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب والبرتغال وصربيا وتونس وتركيا)، وهو خاضع لتوجيهات الاتحاد الأوربي لتمدرس أبناء العمال المهاجرين.

ولفتت الوثيقة ذاتها إلى أن وزارة التربية الوطنية الفرنسية شرعت منذ 2015 بالتعاون مع الدول الشريكة في برنامج “ELCO”، في مراجعة هذا البرنامج بناء على تشخيص موضوعي حول تأثيره ومراقبته، وكان الرهان الرئيسي هو تعزيز المتابعة والمراقبة البيداغوجية (التربوية) للمحتوى التعليمي لهذا البرنامج من قبل هيئات التفتيش المعنية.

ولذات الغرض تشرح وزارة التربية الفرنسية أنها قامت بتوجيه مراسلة في جانفي 2016، لوزارة التربية الجزائرية والايطالية والمغربية والبرتغالية والتونسية، اقترحت فيها العمل معا من أجل تطوير برنامج تعليم اللغات والثقافات الأصلية للمهاجرين، وجعله عبارة عن تعليم دولي للغات الأجنبية (EILE).
وأوضحت رد الوزارة الفرنسية أنه تبعا لتوقيع اتفاقيات ثنائية، انضم البرتغال إلى هذا البرنامج خلال الدخول المدرسي 20017، ثم تونس خلال الدخول المدرسي 2018، فيما يقوم المغرب بإجراء تجارب حول هذا البرنامج منذ الدخول المدرسي لسنة 2017.
ولم يتضمن الرد الفرنسي أي إشارة إلى موقف وزارة التربية الوطنية الجزائرية بخصوص هذا الطلب لتطوير برنامج تعليم اللغات والثقافات الأصلية للمهاجرين (ELCO) ليصبح برنامج التدريس العالمي للغات الأجنبية (EILE)، مشيرة إلى أن انضمام بلد ما إلى هذا البرنامج الجديد يتطلب إعداد نص مشترك يتبع بالتوقيع على اتفاق ثنائي.
وأشارت الجهة الفرنسية إلى أن دولا ما زالت بصدد التفاوض حول هذا البرنامج الجديد لتعليم اللغات والثقافات الأصلية للمهاجرين وفي مراحل مختلفة، دون أن تسمها، في حين أنهت دول أخرى مسار انضمامها إليه.
ويسمح البرنامج بتعليم الثقافة واللغة الأصلية للمهاجرين (العربية للجزائر والمغرب وتونس)، في التعليم المتوسط الفرنسي بمعدل ساعة ونصف أسبوعيا.

مقالات ذات صلة