-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تمهيدا لإمكانية عرضه في ستينية الاستقلال

وزارة المجاهدين ترفع 50 تحفظا عن فيلم بن مهيدي

الشروق
  • 466
  • 0
وزارة المجاهدين ترفع 50 تحفظا عن فيلم بن مهيدي
أرشيف

 كشف المخرج بشير درايس أن لجنة المشاهدة لوزارة المجاهدين انتهت إلى رفع 50 تحفظ عن فيلم العربي بن مهيدي والإبقاء على خمسة فقط وهذا بعد الاجتماع الذي عقدته الجنة الموسعة بمقر الوزارة والذي ضم عدد من المختصين شاهدوا وناقشوا محتوى العمل. وقال درايس إن تقرير اللجنة الذي وصله انتهى إلى رفع 50 تحفظا والإبقاء على خمسة فقط وهي مشاهد تخص ياسف سعيد، كريم بلقاسم، بوضياف ونائب العربي بن مهيدي في وهران.

وقال درايس في اتصال مع الشروق أن ملاحظات اللجنة التي تخص المشاهد الخمسة لا تضر بمحتوى العمل ويمكن التوصل بشأنها إلى اتفاق تمهيدا لإمكانية عرض الفيلم في ستينية الاستقلال.

وأشار بشير درايس أنه ومند سنة 2018 عقدت لجنة وزارة المجاهدين 57 اجتماع انتهت حتى الآن إلى إصدار 12 نسخة من الفيلم بعد سلسلة التعديلات وتحفظات الوزارة آخرها الاجتماع الذي عقد منذ يومين بالوزارة وانتهى إلى رفع 80 في المائة من تحفظات اللجنة والإبقاء على خمسة فقط من بين 55 تحفظ في آخر اجتماع للجنة الوزارة قبل الاجتماع الذي عقد بحر هذا الأسبوع.

للإشارة، ما يزال فيلم العربي بن مهيدي محل تجاذبات ونزاع بين المخرج بشير درايس وبين وزارة المجاهدين استمر ثلاث سنوات بشأن محتوى الفيلم وطريقة مقاربته للخلافات السياسية التي كانت بين قادة الثورة.

وقد سبق للشروق أن شاهدت الفيلم ضمن عرض خاص نظمه المخرج لبعض الصحفيين حيث يركز الفيلم على الجانب التنظيمي والسياسي وما رافقه من خلافات وصراعات بين قادة الثورة، حيث ركز الفيلم على الجانب السياسي أكثر من العسكري، من خلال تطرقه إلى مؤتمر الصومام وما انبثق عنه من قرارات تاريخية وإعادة تنظيم الثورة والخلافات التي كانت بين القادة، خاصة بين قادة الداخل والخارج وأولوية العسكري على السياسي، وهي جميعها حقائق معروفة تاريخيا، وتناولها الباحثون وتحدث عنها المجاهدون في مذكراتهم.

الفيلم يجمع بين عدة أسماء تتقاسم أدوار البطولة، على غرار خالد بن عيسى في دور العربي بن مهيدي يوسف سحايري مناد مبارك ليديا لعريني والراحل سليمان بن عيسى أحمد رزاق وآخرين.
ويقدم الفيلم البطل العربي بن مهيدي في ثوب إنساني يبكي لموت أخيه الطاهر ويعجب ويحب ويرغب في الزواج بعيدا عن صورة الأبطال الخارقين الذين لا يبكون ولا يهزمون، التي تعوّدت الأفلام الثورية على تسويقها.

الفيلم يسوّق أيضا صور جميلة كما جاء في تقرير لجنة المشاهدة لوزارة الثقافة أن الفيلم من الناحية الجمالية والتقنية لا غبار عليه، حيث خرج بشير درايس من مشاهد المعارك والدماء وغبار الجبال، التي عادة ما نشاهدها في الأفلام الثورية إلى مناقشة الجوانب السياسية للثورة التحريرية من خلال سيرة ومواقف قادتها، وقد أبرز العمل بعض خلافات قادة الثورة، على غرار موقف جماعة الأوراس من مؤتمر الصومام، خلاف بن بلة وقادة الخارج مع قادة الداخل، ورفض القرارات التي جاء بها مؤتمر الصومام، إضافة إلى موقف جمعية العلماء المسلمين في بدايات الثورة، وغيرها من الطروحات التي سبق لوزارة المجاهدين أن رفعت تحفظات بشأنها للمخرج الذي أكد أنه أعاد تركيب العمل 12 مرة حتى الآن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!