وزارة النقل تسحب الإعتماد من 6 وكالات مراقبة تقنية للسيارات

سحبت وزارة النقل الإعتماد نهائيا من 6 وكالات للمراقبة التقنية للسيارات، وأوقفتها عن العمل تبعا لتورط هذه الوكالات في تقديم محاضر مزورة متعلقة بسيارات تم مراقبتها التقنية على مستواها. وكشف أمس، المدير الفرعي لحركة المرور بوزارة النقل مسعود ناصر هذا الخبر في ندوة صحفية نظمت بمناسبة الأسبوع العربي للسلامة المرورية.وأكد أن عدد الوكالات المحتمل أن تعرف نفس المصير مرشح للإرتفاع في انتظار ضبط المتورطين في هذا التزوير واستعماله في عدم الإلتزام بشروط ممارسة مهمة المراقبة التقنية للسيارات أوكلتها السلطات العمومية لوكالات خاصة، هذه المهمة تعد كأحد أهم الإجراءات الوقائية المعتمدة من قبل السلطات للحد من حوادث المرور، على اعتبار أن جزء من تلك الحوادث أسبابها تقنية. وتشير آخر إحصائيات المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات الى توفر 156 وكالة على المستوى الوطني من بينها 124 مشغلة.

أما من جانب عملية مراقبة ما يتعلق بمطابقة السيارات لمعايير السلامة المعمول بها دوليا والتي يتم إدخالها الى القطر الوطني، لم يخف المتحدث حقيقة أن “الكثير من السيارات المستقدمة للإستعمال في البلاد لا تتوفر فيها هذه المقاييس، مشيرا إلى صعوبة مراقبة هذا النوع من السيارات نتيجة انعدام المخابر المخصصة لذلك. ومن خلال تدخلات منشطي الندوة الصحفية، فإن الأحكام الجديدة لقانون المرور التي أصدرتها وزارة النقل ودخلت حيز التنفيذ سنة 2004 لم تكن لها الفعالية، نظرا لارتفاع عدد حوادث المرور من جديد بعد أن كانت قد سجلت سنة 2005 نتائج إيجابية.

وأوعز المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق الهاشمي بوطالب التراجع في فعالية الإجراءات الجديدة الى الإختلال الحاصل بين وتيرة إنشاء البنى التحتية وارتفاع الحظيرة الوطنية للسيارات التي بلغت في شهر ديسمبر الفارط، أكثر من 4.9 مليون سيارة، مضيفا أن ما يزيد عن 80 بالمائة من حركة النقل تتم عبر الطرقات. وتشير الإحصائيات المقدمة من طرف المركز إلى تسجيل 8933 حادث مرور خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، أسفر عن مصرع 861 شخص، وهو ما يعد ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2006 التي شهدت وقوع 8665 حادث مرور خلف مقتل 831 ضحية. وفي وقت سابق كانت سنة 2006 قد شهدت وقوع 40.885 حادث خلف ما يزيد عن أربعة آلاف قتيل، وما يفوق الـ 60 ألف جريح، أي بمعدل 112 حادث يوميا نجم عنه وفاة 11 ضحية وجرح 165 شخصا.

سليم بن عبد الرحمان:benabdouslim@ech-chorouk.com