وزيرة الثقافة تعلن عن استراتيجية لحماية التراث الجزائري من السطو

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي،الخميس، عن استراتيجية جديدة لحماية التراث الجزائري من السطو.

ودعت مولوجي كل المؤسسات والهيئات الوطنية لتنظيم منتديات وملتقيات للتعريف والترويج للتراث الثقافي الجزائري على المستوى الدولي، مؤكدة على ضرورة العمل على إفشال كل محاولات التشكيك في تاريخنا وتراثنا المادي والمعنوي.

وشَاركت مولوجي في جلسة علنيّة عامّة خُصصت لطرح عــددٍ من الأسئلة الشفوية من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني، والاستماع إلى ردود أعضاء الحكومة الحاضرين عنها، وهذا تفعيلاً للدور الرقابي لنواب الشعب على عمل الحكومة، وحرصًا على تدعيم التعاون بين السّلطتين التنفيذية والتشريعية.

وزير مغربي يعلن إعادة إحياء معركة الزليج بعد مونديال قطر

أعلن وزير الثقافة المغربي المهدي بن سعيد نية سلطات بلاده إعادة إحياء ما سمي معركة الزليج بعد مونديال قطر باتفاق جديد مع شركة أديداس.

وقال بن سعيد في تصريحات لوسائل إعلام مغربية، أنه تم الاتفاق مع شركة أديداس على فتح نقاش حول قضية الزليج بعد مونديال قطر من خلال اتفاقيات مع مؤسسات الحرف.

وزعم الوزير أن الشركة اعترفت بملكية المغرب لهذا التراث رغم أن أديداس كانت واضحة في بيانها بأنه تراث مشترك وأنها لن تسحب قمصان المنتخب الجزائري من التداول (بيان الشركة مرفق أسفل المقال) .

قضية الزليج: أديداس ترفض سحب قمصان المنتخب الجزائري من التداول

وفي 14 أكتوبر 2022، ردت شركة أديداس للألبسة الرياضية على احتجاج النظام المغربي، بشأن استعمال الزليج في تصاميم خاصة بقمصان المنتخب الجزائري لكرة القدم، مؤكدة رفضها سحبها من التداول وأنه موروث ثقافي مشترك.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن  شركة أديداس يوم الجمعة التوصل إلى “حل إيجابي” للنزاع بعد محادثات مع وزارة الثقافة المغربية، وأنه “لن يتم سحب القمصان التي يرتديها الفريق الجزائري في عمليات الإحماء قبل المباريات”.

وقالت الشركة في بيان: “التصميم مستوحى بالفعل من نمط الفسيفساء الزليج ، ولم يكن يقصد في أي وقت الإساءة إلى أي شخص”.

وأوضحت الشركة أنها: تعترض على أي عمل يمس بالسلامة الثقافية وتاريخ الناس ودول العالم، في إشارة واضحة إلى عدم اعترافها باعتبار الزليج موروثا ثقافيا حصريا للملكة.

قضية الزليج.. نظام المغرب يلجأ إلى صور العري

وسابقا، تداول نشطاء عبر مختلف الشبكات صورا لممثلة إباحية مغربية بملابس فاضحة، في مكان مزين بالزليج، وقالوا بأن النظام المغربي لجأ إلى صور العري للدفاع عما يسميه موروثه الثقافي في محاولة لسرقة موروث جماعي للمنطقة.

ونشرت الممثلة لبنى أبيضار صورة عبر  حسابها على إنستغرام، وهي ترتدي فستاناً فاضحاً كشف الكثير من مفاتنها، ومن ورائها الفسيفساء الزرقاء وعلقت: “الزليج المغربي…أصالتنا وحداثتنا”.

وهاجم نشطاء من المغرب والجزائر  أبيضار، ووجهوا لها انتقادات لاذعة، لافتين إلى أن ما فعلته لا يقلّ فداحةً عن سرقة “الزليج”.

بالفيديو.. ردّ طريف من والي وهران على منتج زلّيج المنتخب الوطني!

عبّر والي وهران سعيد سعيود عن ترحيبه بمبادرة أحد منتجي الخزف إلى إنتاج بلاط أرضيات يحمل ألوان الزلّيج المرسومة على قميص المنتخب الوطني لكرة القدم.

وبدا الوالي سعيدا بمصادفته للمنتوج في معرض للبناء، وقد أكد لدى تبادله أطراف الحديث مع ممثل الوحدة الصناعية، أن الزلّيج تراث جزائري محض.

وقال سعيود مازحا:”عندما كنّا نصنع الزلّيج الجزائري لم يتحدث عنه أحد، وعندما وضعت ألوانه على قميص المنتخب الوطني أثار ذلك حفيظتهم”.

كما تحدث سعيود في تصريح لإذاعة وهران يقول:”نحن نحترم إرثنا وإرث الآخرين، لكن ثراتنا يبقى ثراتنا ولن نتنازل عنه”.

قضية الزليج.. وزيرة الثقافة ترد بطريقتها

وفي 5 أكتوبر 2022، ردّت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي بطريقتها الخاصة عن الجدل القائم بشأن قضية الزليج التي أثيرت مؤخرا عقب الكشف عن تصميم قميص المنتخب الجزائري.

ولفتت مولوجي انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالوشاح الذي يزينه الزليج، والذي أطلت به في ثاني أيام مُناقشة بيان السّياسة العامة للحكومة من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني.

وتداول نشطاء صور مولوجي وقالوا بأنها ردت بطريقتها على النظام المغربي من خلال تبني أزياء الزليج المستوحاة من تصميم قمصان الفريق الوطني الضارب في عمق الثقافة الجزائرية.

معركة الزليج متواصلة.. دليل من القدس ودولي مغربي سيشتري قميص الجزائر!

لا تزال معركة الزليج متواصلة عبر الشبكات، بل وازدادت حدة بعد الكشف عن دليل من القدس، وأيضا بعد التصريحات النارية للدولي المغربي السابق عبد السلام وادو الذي أغضب أبناء بلده بتأكيده على شراء قميص المنتخب الجزائري.

ونشر نشطاء صورا لقبة السلسلة، وهي أحد قباب الحرم القدسي الشريف ببلدة القدس القديمة، لافتين إلى وجود الزليج هناك.

كما نشر  عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني تدوينة عبر حسابه على فيسبوك قال فيها إن دكتورا جزائريا مقيما بالخارج اتصل به وأوضح أن الزخرفة الثمانية موجودة على مسجد قبة الصخرة المشرفة، بمسجد القدس الشريف، وهذا مدعاة حسبه للفخر  بوضعها على قمصان الفريق الوطني.

من جانب آخر أثارت تصريحات للدولي المغربي السابق عبد السلام وادو غضبا واسعا، حيث كشف عن نيته لشراء قميص المنتخب الجزائري، وأكد أنه سيتشرف بارتدائه.

كما دعا لتوفير أموال الشكوى ضد أديداس واستغلالها في ترميم المدارس، لافتا إلى أن أسباب هذا المأزق حول القميص دليل على القرب والأخوة بين الشعبين الشقيقين، ووجود الكثير من الأشياء التي تربط أكثر مما تفرق.

سخرية عبر المنصات.. النظام المغربي يطالب باسترجاع الزليج بدل سبتة ومليلية!

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات الساخرة من النظام المغربي، الذي احتجت وزارته للثقافة لدى شركة أديداس على استعمال الزليج في تصاميم قمصان المنتخب الجزائري.

وقال نشطاء إنه من الأولى المطالبة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية، الواقعتين أقصى شمال المغرب، والخاضعتين للإدارة الإسبانية، بدل النحيب في كل مرة على أنماط للتراث تشترك فيها عدة دول مغاربية.

https://twitter.com/bdlmydjwdy1/status/1575843769504903169

وتعجب البعض من الضجة التي أقيمت بسبب أقمصة الزليج، لافتين إلى أن الحكومة المغربية لم تفعل نفس الشيء حينما تعلق الأمر بشرف نسائها بعد اتهامات مسؤولين إسرائيليين بالتحرش بمغربيات.

وعلق كاتب إسباني على القضية بالقول: “الصحراء لهم، وسبتة ومليلية لهم، وجزر الكناري لهم، وموريتانيا لهم، والجزائر لهم، والآن الزليج لهم”.

في ذات السياق وضعت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر  إليزابيث أوبين صورة للزليج كخلفية لحسابها على تويتر، كما نشرت سلسلة تغريدات لأماكن تتزين به، وقال مغردون إنها فعلت ذلك حبا في التراث الجزائري وتضامنا معه.

هستيريا التبني امتدت إلى الزليج.. المغرب يحتج على أقمصة المنتخب الجزائري

نشر  رئيس نادي المحامين في المغرب تدوينة عبر حسابه على فيسبوك يحتج من خلالها على استعمال “الزليج” في تصاميم قمصان المنتخب الجزائري.

وقال مراد العجوطي في تدوينته: “بتكليف من وزارة الثقافة والشباب والاتصال قمت البارحة بتوجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة أديداس بمقرها الاجتماعي بألمانيا بخصوص استعمال أنماط للثرات الثقافي المغربي “الزليج المغربي” في تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها لبلد آخر”.

وأضاف: “حيث قمنا بتنبيه الشركة إلى أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال الثراث الثقافي المغربي التقليدي واستخدامها في خارج سياقها مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية”.

وشنّ ذباب المخزن حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإثبات أن الزليج مغربي، ما أدخلهم في صراع مع نشطاء جزائريين يرون بأن التصاميم أخذت من قصر المشور بتلمسان.

ومع الضجة التي أثارها الموضوع يجدر الإشارة إلى أن الزليج فن إسلامي وأصله أندلسي وهو منتشر بكثرة في كافة دول المغرب العربي.

تطور هذا الفن في العصور الوسطى وخصوصاً منذ القرن الحادي عشر، وازدهر خلال حكم بني نصر وبني مرين.

أنشودة “الحديقة الساحرة” الجزائرية.. ضحية أخرى للتبني بالمغرب

حتى أنشودة “الحديقة الساحرة” للراحلين الأخضر السائحي والأمين بشيشي، أصبحت عرضة للنهب الثقافي الذي تمارسه المغرب إزاء الثرات الجزائري.

فقد تداولت صفحات مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو تنسب فيه الأنشودة الشهيرة لبرنامج الأطفال الجزائري سنوات السبعينات، إلى مؤلف وملحّن مغربي.

وادّعت إحدى هذه الصفحات أنّ الأغنية لشاعر مغربي يدعى عزيز الشمهروشي، وأنّ ألحانها من تأليف موسيقار يقال له أبو بكر الهرماش.

لكن كلمات الأغنية التي لا تزال نغماتها عالقة في أذهان كثير من الجزائريين، ممّن عاصروا تلفزيون السبعينات، كانت من تأليف الشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي، ومن ألحان الموسيقار الراحل الأمين بشيشي.

تصنيف الراي وحماية التراث الجزائري.. وزيرة الثقافة الجديدة تتحرك

وفي 8 مارس 2022، اتخذت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، جملة من الإجراءات لتصنيف الراي وحماية التراث الجزائري من النهب.

وبحسب بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك فقد أشرفت مولوجي على تنصيب فوج العمل المكلف بمتابعة ملف التراث الثقافي غير المادي على المستوى المركزي.

ووقفت الوزيرة على مدى تقدم الملفات المرشحة للتصنيف كتراث عالمي لدى منظمة اليونيسكو، على غرار ملف النقش على المعادن الذي يعتبر ملفا مشتركا بين عدة دول عربية والذي سوف يعرض نهاية شهر مارس الحالي على هيئة اليونسكو للتصنيف.

إضافة إلى ذلك ناقشت ملف الراي المتواجد في مرحلة التقييم على مستوى نفس الهيئة والمرجح أن يتم الفصل فيه خلال شهر ديسمبر القادم، وملفي المدحات والتقطار المتواجدين في القائمة الاحتياطية لهذه الهيئة كذلك.

وأضاف البيان أن الوزيرة أسدت تعليمات صارمة بضرورة الإسراع في تحضير ملف كامل خاص باللباس التقليدي، وإنشاء لجنة وطنية استشارية متعددة القطاعات لحماية وحفظ التراث غير المادي، تضم باحثين ومختصين في المجال وممثلين عن المؤسسات تحت الوصاية إضافة إلى قطاعات وزارية ذات الصلة.

كما أمرت بإنشاء أرضية رقمية وقاعدة بيانات خاصة بالتراث الثقافي غير المادي، وإعداد تصور يتعلق بإنشاء متحف وطني لتثمين التراث الثقافي غير المادي.

بعد الكسكسي والراي.. المخزن المغربي يسطو على تراث أولاد نايل الجزائري!

وهاجم ناشطون جزائريون، مع بداية العام الجديد، المخزن المغربي بعد سطوه على تراث “أولاد نايل” وعرضه صور جزائريات على أنهن مغربيات في “إكسبو دبي”.

وأثار معرض دبي الثقافي جدلا واسعا عبر مختلف المنصات بعرضه صور نساء قبيلة “أولاد نايل” الشهيرة في الجزائر وإلحاقها بالمغرب، ما دفع بنشطاء إلى إعادة تفعيل هاشتاغ “التراث الجزائري خط أحمر”، لأنه سبق لنظام الجارة الغربية أن ألحق الراي والكسكسي والكثير من الأزياء الجزائرية بتراثه.

وبحسب مقاطع الفيديو المتداولة، تظهر في جناح المغرب بالمعرض الدولي بدبي صور النساء النايليات وهن يرتدين الأزياء والحلي  الشهيرة في مناطق إقامتهن، خاصة الجلفة، بوسعادة، وبسكرة.

وندد مغردون بسرقة التراث الجزائري العريق مطالبين السلطات بالتدخل، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يسطو فيها المخزن على الموروثات الثقافية الجزائرية الأصيلة، فبعد الراي والكسكسي أتى الدور على تراث قبيلة أولاد نايل بالرغم من بعدها عن الحدود.

https://twitter.com/DziriyaLalla/status/1476943230285627392

وقال البعض بأن ما حصل في معرض دبي مهزلة لا ينبغي السكوت عنها، وفيه من الإهانة والسطو ما لا يتقبله أي جزائري أصيل.

في ذات السياق استنكرت نوال القاضي سفيرة التراث الجزائري، ما وصفته بالسطو على التراث الثقافي للجزائر، وتساءلت كيف نسبت صورة الملكة “ديهيا” أيضا للمغرب، بالرغم من أنها من أشهر الشخصيات التاريخية في الجزائر، وحكمت شمال إفريقيا لمدة طويلة.

يذكر أن “أولاد نايل” أكبر قبيلة جزائرية على الإطلاق، وقد أجمعت المصادر العربية والفرنسية، القديمة والحديثة بأنها قبيلة عربية.

تحتل هذه القبيلة وسط الجزائر تقريبا فتحتل بطونها العديد من الولايات هي بسكرة، المسيلة، الجلفة، الأغواط.

كما تنتشر بعض بطونها في كل من المدية، سطيف، البرج، وكثير من الساسة والقادة بعد الاستقلال في الجزائر يرجعون إلى هذه القبيلة ومنها علماء أجلاء.