-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وزير أردني سابق: 6 معطيات تجعلنا نراهن على الجزائر كقوة صاعدة

الشروق أونلاين
  • 2360
  • 0
وزير أردني سابق: 6 معطيات تجعلنا نراهن على الجزائر كقوة صاعدة
أرشيف
لقاء سابق للرئيس تبون مع قادة مصر والأردن

قدم وزير الداخلية الأردني السابق سمير الحباشنة، 6 معطيات تجعل الجزائر، حسبه، بمثابة تجربة عربية واعدة، يمكن المراهنة على دورها رفقة قوى ذات مكانة مؤثرة، في حل القضايا العالقة في المنطقة.

وجاء ذلك في مقال نشره الحباشنة وهو وزير أردني سابق للداخلية والزراعة وعضو بالبرلمان، بموقع “رأي اليوم”، تحت عنوان: ما هي الدول العربية الثلاث الصاعدة.. ولماذا نراهن على الجزائر؟

ويبدأ هذا الوزير الأردني السابق، من نبوءة قال أنه سمعها لما كانا طالباً جامعياً في جامعة بغداد من أستاذ الاقتصاد المرحوم جميل بوداغ، مفادها أن كلا من العراق والجزائر دولتان سوف تغادران في نهاية القرن العشرين، منطقة العالم الثالث، لتلتحقان باقتصادات الدول المتقدمة.

وحسبه فهذه النبوءة في السبعينيات، كانت لها أسبابها الموضوعية، لكن أزمات دخلتها الجزائر منذ رحيل الزعيم هواري بومدين وإلى غاية مطلع الألفية الثانية، أوقفت كما قال هذه المسيرة.

ويعود الحباشنة إلى سرد المعطيات الراهنة، التي جعلت الجزائر تعود إلى الفترة الراهنة الواجهة باعتبارها دولة واعدة سواء من حيث استعادة مكانتها الخارجية أو ما أسماه إصلاحات داخلية من أجل انطلاقة اقتصادية جديدة.

وحسبه، فإنه في “عهد الرئيس تبون، عادت الجزائر إلى مكانتها التي تستحق وطنيا وعربيا ودوليا، فعلى الصعيد الداخلي يتم وبقوة استئصال آفة الفساد وضربه في معاقله بإعادة المليارات المنهوبة التي أخذت على غير وجه حق ولا زالت، وكما يقول الرئيس تبون، حملة مكافحة الفساد مستمرة”.
وشدد: قد استمعت مؤخرا إلى الرئيس الجزائري وهو يعرض لما تم في العام المنصرم من إنجازات اقتصادية بالقول “أن صادرات الجزائر قد ارتفعت بنسبة 30%، كما أن الاستيراد قد انخفض كذلك بالنسبة ذاتها” في خطة من شأنها تعظيم الناتج الوطني الإجمالي والاعتماد على الصناعة والزراعة الوطنية لتلبية احتياجات المواطنين الجزائريين، الأمر الذي سوف يترتب عليه بالضرورة توليد ملايين فرص العمل وحل مشكلة البطالة باعتبارها السبيل الأهم في مكافحة الفقر، واليوم فأن الجزائر تعيش حالة من الأمن والاستقرار وهو العامل الأهم على طريق إحداث التقدم المنشود.

ويضيف: على صعيد آخر، فالجزائر تشغل وبقوة مكانة بارزة في المشهدين العربي والفلسطيني، خصوصا بعد طرح مبادرتها لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي نأمل أن يستكمل وأن يستجيب الإخوة الفلسطينيين لمساعي الجزائر النزيهة، ذلك أن الانقسام الفلسطيني هو المعيق الأكبر أمام وحدة الكفاح وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه الوطنية.
وإن قمة الجزائر وما تبنت من أهداف لتنسيق السياسات العربية، وربط الاقتصادات العربية بعضها ببعض نحو قيام إقليم اقتصادي واجتماعي وثقافي عربي واحد إن هي إلا ما يتطلع له كل مواطن على امتداد وطننا الكبير.
وقال الحباشنة: يترافق ذلك مع سياسة دولية تنحوها الجزائر، مادتها الرئيسية الاستقلال والاعتدال والتعامل مع الآخر بقدر احترامه للمتطلبات الوطنية للجزائر ومدى قربه أو بعده من قضايانا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما لا بد من تثمين الموقف المعتدل تجاه الأزمة الأوكرانية دون الاصطفاف إلى أي من أطراف الصراع، بل والسعي إلى وقف هذه الحرب.
وختم الوزير الأردني السابق بالتأكيد أن: الجزائر اليوم رقم صعب ايجابي في حياتنا العربية، حيث نتطلع أن تلعب الجزائر مع القوى العربية ذات المكانة الهامة والمؤثرة، دوراً في حل قضايانا العالقة في ليبيا وسوريا واليمن. فلا يجوز أن تبقى هذه الدول وما ابتليت به من كوارث، عرضة للاستغلال بحيث تستخدم كأوراق لقوى إقليمية دولية في مواجهة بعضها البعض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!