العالم
"العلاقات وصلت لنقطة حرجة جداً"

وزير الخارجية التركي يهدد بالقطيعة التامة مع أمريكا

الشروق أونلاين
  • 3270
  • 12
ح م
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يتحدث في إسطنبول - 12 فيفري 2018

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، إن بلاده فقدت الثقة بالولايات المتحدة بسبب أخطاء الأخيرة في ملفي التنظيم الموازي وتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وأضاف الوزير التركي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر وزراء الخارجية إفريقيا وتركيا في إسطنبول، إن الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة لم تف بها.

وأكد على أن “العلاقات الثنائية وصلت إلى نقطة حرجة جداً ولا نحتاج منهم المزيد من الوعود، نحتاج لخطوات جادة و فعلية على الأرض، هذه العلاقات إما أن تعود إلى سابق عهدها أو ستصل إلى القطيعة تماماً”.

ورداً على سؤال حول الزيارة المزمعة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى تركيا، قال تشاووش أوغلو: “ما ننتظره من الولايات المتحدة واضح وصريح، وأخبرناهم به عدة مرات. نحن لا نريد وعوداً وإنما نريد خطوات ملموسة”.

وأضاف “لابد من إعادة تأسيس الثقة المفقودة مع الولايات المتحدة لنتمكن من الحديث معها في مواضيع معينة”.

وتابع “الولايات المتحدة هي السبب في فقدان الثقة بيننا، لأن تركيا لا تخطئ بحق أي من حلفائها أو أصدقائها ولا بحق أي دولة، إلا أننا رأينا أخطاء جسيمة قامت بها حليفتنا الولايات المتحدة في مسائل مثل منظمة فتح الله غولن الإرهابية وتنظيم ‘ي ب ك’ (الوحدات الكردية) الإرهابي، كما أنها لم تف بوعودها لنا”.

وأضاف متسائلاً: “إلى أي مدى يمكن الوثوق بدولة لا تفي بوعودها؟”.

وأشار تشاووش أوغلو إلى الأهمية التي تحملها زيارة تيلرسون خاصة أنها جاءت بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر ماكماستر، وقال إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستقبل تيلرسون، مساء الخميس، فيما سألتقيه، الجمعة”.

وفي تعليقه على الدعم الذي تقدمه القوات الأمريكية للمسلحين الأكراد في سوريا، قال الوزير التركي: “يتذرعون بمحاربة تنظيم داعش من أجل مواصلة دعم ‘ي ب ك’، إلا أنهم لا يقتربون من المجموعات الصغيرة المتبقية من عناصر داعش والجيوب المتبقية له في صحراء سوريا والمناطق الحدودية مع العراق”.

وأضاف أن “سوريا وشعبها سيشكرون تركيا مستقبلاً لأنها تقوم بتطهير الأراضي السورية من المنظمات الإرهابية، ولا تقوم بتسليم الأراضي التي تطهرها من منظمة إرهابية إلى منظمة إرهابية أخرى كما تفعل الولايات المتحدة، وإنما تسلمها إلى أهاليها”.

وأردف “بإذن الله سيعود جميع أهالي عفرين الذين اضطروا إلى الخروج منها إلى ديارهم دون تفرقة بين تركمان، وأكراد، وعرب، وسريان”.

تغريدة

مقالات ذات صلة