-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وزير داخلية المغرب يتهم ‘الجماعة السلفية’ بتدريب إرهابيين مغاربة

الشروق أونلاين
  • 2311
  • 0
وزير داخلية المغرب يتهم ‘الجماعة السلفية’ بتدريب إرهابيين مغاربة

اتهم وزير الداخلية المغربي، شكيب بن موسى، التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بتدريب عناصر مغربية للقيام باعتداءات إرهابية بالمغرب، وقال بن موسى، في تدخله أول أمس، أمام مجلس النواب، إن أجهزة الأمن وضعت يدها، في بداية هذه السنة، على “خلية إرهابية تلقى بعض أفرادها تدريبات بمعسكرات مالي التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال”، التي كانت، حسبه، “تستغل الاتساع الجغرافي لمنطقة دول الساحل جنوب الصحراء وضعف الرقابة الأمنية والنشاط المكثف لعصابات الاتجار في الأسلحة الخفيفة، لوضع قواعد خلفية متنقلة‮ ‬يصعب‮ ‬ضبطها‮ ‬وتكون‮ ‬دعامة‮ ‬للخلايا‮ ‬التابعة‮ ‬لها‮ ‬ببعض‮ ‬دول‮ ‬المغرب‮ ‬العربي‮ ‬والمحددة‮ ‬مهمتها‮ ‬في‮ ‬ضرب‮ ‬مجموعة‮ ‬من‮ ‬المصالح‮ ‬الداخلية‮ ‬والأجنبية‮”.‬

جمال لعلامي
وزير داخلية المغرب، أوضح أنه في إطار “العمليات الأمنية الناجحة”، تمكنت مصالح الأمن المغربية، في شهر نوفمبر العام 2005، من تفكيك “خلية إرهابية لها صلة مباشرة بتنظيم القاعدة”، مضيفا أن هذا التنظيم المسلح يتزعمه كل من “خالد أزيك” و”محمد الرحا”، وكان “يخطط لتأسيس‮ ‬شبكة‮ ‬إرهابية‮ ‬بمنطقة‮ ‬المغرب‮ ‬العربي‮”‬،‮ ‬كان‮ ‬سيطلق‮ ‬عليها‮ ‬اسم‮ “‬قاعدة‮ ‬الجهاد‮ ‬في‮ ‬بلاد‮ ‬المغرب‮ ‬العربي‮” ‬وتكون،‮ ‬حسب‮ ‬المسؤول‮ ‬المغربي،‮ “‬توأما‮ ‬لقاعدة‮ ‬الجهاد‮ ‬في‮ ‬بلاد‮ ‬الرافدين‮”.‬
شكيب بن موسى أشار إلى أن تزايد عدد الخلايا الإرهابية، التي تم تفكيكها مؤخرا، “يبين بما لا يدع مجالا للشك أن قوى الإرهاب لازالت تشكل تهديدا حقيقيا، يجب معه العمل على الحفاظ على روح اليقظة والحذر لدى الإدارة ولدى كل مكونات المجتمع، لأنه السبيل الوحيد الكفيل بإفشال مخططات أعداء بلادنا”. وأبرز وزير الداخلية المغربي أن هذه الاستراتيجية الأمنية “متعددة الأبعاد”، التي تتبناها حاليا المملكة، “مكنت من إفشال مخططات أعداء الأمة”، مشيرا إلى تقديم 1525 شخص أمام العدالة من بينهم 1413 تمت إدانتهم لاقترافهم أعمالا إرهابية.
في سياق متصل، ذكر شكيب بن موسى، في تدخله أمام لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية بمجلس النواب، بأن تفكيك خلية (أنصار المهدي)، “التي ليس لها أي توجه شيعي خلافا لما قد يوحي به اسمها”، يأتي في سياق “وضع الأجهزة الأمنية يدها على الخلية النائمة لتنظيم القاعدة،‮ ‬التي‮ ‬خططت‮ ‬للقيام‮ ‬بالعديد‮ ‬من‮ ‬العمليات‮ ‬التخريبية‮ ‬في‮ ‬شهر‮ ‬ماي‮ ‬2002،‮ ‬وكذا‮ ‬تفكيك‮ ‬خلية‮ ‬يوسف‮ ‬فكري‮ ‬ومحمد‮ ‬دمير‮ ‬التي‮ ‬اقترفت‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬جرائم‮ ‬القتل‮ ‬والسرقات‮ ‬باسم‮ ‬الدين‮”.‬
وبالنسبة لتنظيم “أنصار المهدي”، التي تم تفكيكها مؤخرا، قال بن موسى إن هذه المجموعة قامت “بتأسيس جناح عسكري اختار مناطق جبلية بشمال المملكة لتكون معسكرا للتدريب ونقطة انطلاق للدخول في مواجهات مسلحة مع قوات الأمن بعد إعلان الجهاد والحصول على الأسلحة، حسب مخططه، من أباطرة المخدرات”، مشيرا إلى أن هذا التنظيم، كان “يعتزم القيام بعمليات تخريبية تستهدف منشآت سياحية ومواقع حساسة ومصالح أجنبية، وكذا اغتيال شخصيات إما لكونها ترمز للدولة أو لأسباب أخلاقية”.
وحسب ما أعلن عنه وزير داخلية المغرب، فإنه من أجل تمويل مشاريعها الإرهابية رصدت قيادة تنظيم “أنصار المهدي”، مجموعة من مقرات الوكالات البنكية والبريدية وسيارات نقل الأموال، بهدف تنفيذ عمليات سطو ضدها، كما تم اللجوء إلى تزييف العملة الوطنية، مشيرا إلى أن أعضاء هذا التنظيم الإرهابي، “تمكنوا من الحصول على كمية كبيرة من المواد الأولية التي تدخل في صناعة المتفجرات تتجاوز بكثير تلك الكمية التي تم استعمالها خلال العمليات الإرهابية التي وقعت يوم 16 ماي 2003 مع الاعتماد على استعمال تقنيات حديثة ومتطورة”.
وقال بن موسى، في هذا الصدد، إنه “لا يمكن الحديث عن اختراق المؤسسة العسكرية أو الأجهزة الأمنية في المغرب”، مشيرا إلى أن عدد العناصر التي تم استقطابها، “محدود جدا، ويهم حالات معزولة وهامشية، حيث يتعلق الأمر بجنود ينتمون للفرق الموسيقية أو المركز الرياضي أو لمصلحة صيانة السيارات”(…)، معلنا عن قرار المملكة باعتماد استراتيجية أمنية جديدة، تقوم على أربعة محاور أساسية، أولها يتعلق “بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفاعلة”، إلى جانب تكثيف التعاون الدولي في مجال محاربة الإرهاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!