-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هل سينصف الوقت لاعب لوغانو

وضعية عمورة تشبه كثيرا ما عاشه جابو وبراهيمي مع خاليلوزيتش

ل. ط
  • 4721
  • 0
وضعية عمورة تشبه كثيرا ما عاشه جابو وبراهيمي مع خاليلوزيتش

فاجأ المدرب الوطني، جمال بلماضي، يوم الإثنين، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر تربص الخضر في سيدي موسى، المتتبعين بالتصريحات التي أطلقها بشأن مهاجم لوغانو السويسري، محمد الأمين عمورة، بعد تأكيده أن الأخير لا يدخل ضمن منظومة لعبه حاليا، ليقع في تناقض كبير مع نفسه.

وقال بلماضي إن طريقة لعب مهاجم وفاق سطيف سابقا، عمورة، وخصائصه المورفولوجية لا تتجاوب مع المستوى الدولي العالي الذي يلعب فيه المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه من الصعب الاعتماد عليه في منظومة لعب الخضر، والاعتماد عليه لن يكون إلا بتغييرات تكتيكية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يصدم فيها بلماضي متابعي المنتخب الوطني الذين يترقبون بفارغ الصبر انفجار الموهبة الصاعدة، محمد أمين عمورة، في المنتخب بعد أن ساهم في قيادة فريقه لوغانو لتتويج بكأس سويسرا، في أول موسم احترافي له في القارة العجوز، بفضل أهدافه الذهبية وتمريراته الحاسمة التي أوصلت فريقه إلى هذا الإنجاز، بحيث سبق له أن تحجج بعدم الاعتماد عليه ولو لدقيقة في بطولة كأس أمم إفريقيا الماضية بالكاميرون، لافتقاره إلى عامل الخبرة رغم أن “عمورة” يعرف جيدا الأجواء الإفريقية بحكم تجربته السابقة مع وفاق سطيف في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وأنه كان في حاجة ماسة له من أجل فك عقدة خط الهجوم في ظل نقص فعالية بونجاح وسليماني وبقية العناصر الذين قدموا دورة كارثية.

وتشبه وضعية اللاعب محمد الأمين عمورة في المنتخب الوطني لحد بعيد وضعية الدولي السابق، عبد المومن جابو، مع الناخب الوطني الأسبق، البوسني وحيد خاليلوزيتش، عندما وصفه “بلاعب 10 دقائق ” مستصغرا إياه، لكن نجم وفاق سطيف سابقا أكد له العكس بفضل المردود الممتاز الذي قدمه في كأس العالم 2014 بالبرازيل، خاصة في أول مشاركة له أمام منتخب كوريا الجنوبية عندما قاد الخضر إلى فوز كبير بفضل تمريرة حاسمة وهدف قاتل، ساهم في الانجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني في رابع مشاركة له في المونديال. ورغم قصر قامة جابو وضعف بنتيه تمكن من اختراق خطوط دفاع منتخب ألمانيا في الدور ثمن النهائي، وتسجيل الهدف الوحيد للخضر في مرمى الحارس الألماني العملاق نويير ليكون ذلك أفضل رد على خاليلوزيتش.

كما كانت هناك حالات أخرى في الماضي عن لاعبين مهاريين واجهوا صعوبات كبيرة في الاندماج مع المنتخب الوطني، على غرار ياسين براهيمي، الذي لم يكن كثير الظهور في حقبة خاليلوزيتش بسبب انتهاجه اللعب الفردي. لكنه تحول إلى ركيزة أساسية مع المدرب الفرنسي، كريستيان غوروكوف، الذي تمكّن من توظيفه بطريقة جيدة وفي منظومته الجماعية دون أي مشاكل، كما وصل المنتخب لأعلى دراجاته من التناغم والانسجام في تلك الفترة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!