وضعية كارثية للطريق الوطني بولاية تمنراست

يشتكي المسافرون على مستوى الطريق الوطني رقم 1، الرابط بين عاصمة الولاية تمنراست، ومقر المقاطعة الإدارية لعين صالح، على مسافة 700 كلم، من تدهور حالة الطريق في السنوات الأخيرة، ما أصبح يشكل خطرا على سلامة المسافرين وأمن المركبات، جراء اهتراء مقاطع طويلة منه، خاصة بين قرية آراك وعين صالح، على مسافة 240 كلم والمقطع الثاني الرابط بين قريتي إينكر ومولاي لحسن، وصولا إلى بلدية عين امقل على مسافة 340 كلم.
هذه الوضعية المتدهورة جعلت أصحاب الحافلات يرفضون العمل على الخط بالتسعيرة الحالية، التي بحسب آرائهم لا تغطي حتى نسبة 50 بالمائة من مبالغ اقتناء قطع الغيار، ويطالبون مصالح الأشغال العمومية بالسرعة في مشاريع الترميم، قبل الدخول في إضراب عن العمل على مستوى نفس الخط، إذا بقيت الأمور على حالها، أحد السائقين يقول إنه مجبر على قيادة الحافلة لمدة 12 ساعة متواصلة للوصول إلى عين صالح، لأنه في بعض المقاطع، لا تستطيع السير ولو بسرعة 20 كلم في الساعة بسبب الحفر العميقة، يضيف ذات السائق.
من جهتها اعترفت مصالح الأشغال العمومية بتدهور حالة الطريق وأكدت أن ثلاث مقاولات مكلفة بترميم ذات المقاطع المتضررة، على نفس الطريق، علما أن وزير القطاع خلال زيارته الأخيرة إلى الولاية، أعلن عن تخصيص مبلغ 79 مليار دينار، لإنجاز طريق مزدوج يربط بين مدينة المنيعة وولاية غرداية وصولا إلى مدينة عين قزام الحدودية مع دولة النيجر، على مسافة 1500 كلم، في المستقبل القريب، من أجل تشجيع حركة التجارة نحو دول الساحل، إضافة إلى السلامة، باعتبار أن الطريق مصنف الأول من حيث عدد الحوادث على مستوى تراب الولاية، بحسب إحصائيات الدرك الوطني.