الجزائر
كانت محل انتقاد الوالي خلال زيارة فجائية

وضعية كارثية للمدارس الابتدائية ببلدية المسيلة

أحمد قرطي
  • 858
  • 1
ح.م
الوضعية الراهنة للكثير من المدارس الابتدائية بالمسيلة تفضح سياسة الإهمال

بينت الزيارة الفجائية التي قام بها نهاية الأسبوع ،والي المسيلة، الوضعية الراهنة للكثير من المدارس الابتدائية بعاصمة الولاية، وفضحت سياسة الإهمال والبريكولاج وعدم تطبيق التعليمات التي بادر إليها المسؤول الأول على رأس الولاية قبيل الدخول المدرسي الحالي.

صور صادمة ووضعية كارثية للكثير من المدارس الابتدائية التي كانت محل زيارة قادت حاج مقداد، الأربعاء الماضي إلى تلك المؤسسات التربوية التي لا تبعد عن مبنى الولاية سوى بأمتار، والتي كشفت وأكدت عجز السلطات المحلية والغياب التام للمنتخبين المحليين، رغم بعض الجهود المبذولة في هذا الصدد من خلال عمليات تزيين وإعادة دهن للجدران الخارجية وغرس الأشجار والتعبئة، إلا أنها تبقى خطوات غير كافية، خاصة في ظل الوضعية المتدهورة للكثير من الأقسام والحجرات والساحات.

ورغم إنشاء لجنة ولائية لمتابعة مدة تنفيذ توصيات والي الولاية، على هامش اجتماعات ولقاءات سابقة بمجلس الولاية الموسع، والتي يبدو أنها بقيت حبرا على ورق.

الحالة المزرية التي وقف عليها ذات المسؤول في عدة مؤسسات على غرار شنيح محمد، 17 أكتوبر، أول نوفمبر وبن الصديق السعيد وكذا رجم عبد القادر، تشترك كلها في وضعية كارثية للأجنحة الصحية من خلال انسداد المراحيض وقلة النظافة وغزو الحشائش والأوساخ زوايا المؤسسات وبالقرب منها وخارج الأقسام التربوية، دون إغفال حالة الساحات وتراكم بقايا الأشغال وتخريب للأقفال والأبواب والنوافذ وغيرها.

وتساءل متابعون للشأن المحلي، عن سر هذه الوضعية التي تعود إلى قلة الاهتمام وغياب حملات التطوع والنظافة الجماعية وتورط حتى تلاميذ في تخريب المدارس الابتدائية، والأهرامات التي تعود إلى سنوات سابقة خاصة في ظل تزايد عدد المتمدرسين والاكتظاظ وهو الأمر الذي يتسبب في عدم التحكم في التلاميذ.

وأكد محدثو الشروق، بأن الصور الصادمة التي تفاجأ بها والي الولاية، ليست في قرية أو بلدية نائية فقيرة بل بقلب المدينة وعلى بعد أمتار عن مقري الولاية والدائرة وحتى البلدية، خاصة أن هذه الأخيرة تعد مسؤولة عن المدارس الابتدائية من عديد الجوانب.

مقالات ذات صلة