الجزائر
التحقت بالجبال رفقة زوجها واشتغلت ممرضة

وفاة أكبر مجاهدة عن 110 سنة بعد أن عانت التهميش بالبويرة

أحسن حراش
  • 828
  • 2
ح.م

توفيت الجمعة ببيتها العائلي الواقع ببلدية الأخضرية شمال البويرة، المجاهدة التي بلغت من العمر 110 سنة المسماة بالحمامتين، هي المجاهدة القوية خروفة فرحات التي عانت إبان الفترة الاستعمارية بعد أن التحقت في عز شبابها بالجبال رفقة زوجها المجاهد المعروف لعرابي رمضان واشتغلت كممرضة، ليزيدها تهميش المسؤولين بعد الاستقلال وترحل في صمت.
المجاهدة القوية كما كان يلقبها رفقاء السلاح، كانت قد التحقت بالجبال منذ مطلع الثورة التحريرية بجبال الأخضرية بالبويرة رفقة زوجها المجاهد المعروف لعرابي رمضان، حيث برعت في البداية في حفر الخنادق ثم العمل كممرضة بجانب العديد من المجاهدات بالجبال، قبل أن تعتقل من طرف السلطات الفرنسية التي أذاقتها شتى أنواع أساليب التعذيب، إلا أن ذلك لم يثنها عن العودة إلى الجبال بعد خروجها من السجن وبقيت رفقة المجاهدين رغم استشهاد زوجها إلى غاية الاستقلال.
وكانت تعيش المجاهدة خروفة رفقة عائلتها بحي شعبي وبيت بسيط وسط تهميش كلي للمسؤولين لاسيما بالمناسبات الوطنية التي كانت تغيّب فيها، في حين تعتبر مرجعا كبيرا للثورة بالمنطقة باعتبارها عايشت عدة أحداث ومعارك والتقت بالعديد من المجاهدين المعروفين، إلى أن لفظت آخر أنفاسها بنفس المنزل في صمت وتوارى الثرى في صمت أكبر.

مقالات ذات صلة