وفاة النجم العراقي شرار حيدر الذي تألق مع شباب باتنة

فقدت، الجمعة، الكرة العراقية، أحد نجومها الكرويين البارزين، ويتعلق الأمر بالدولي السابق شرار حيدر، إثر صراع مع المرض في أحد المستشفيات التركية، قبل أن يلفظ أنفاسه عن عمر ناهز 52 سنة، حيث تألق بشكل لافت مع المنتخب العراقي وعديد الأندية البارزة في العراق، كما ترك بصمته في البطولة الوطنية من بوابة شباب باتنة منتصف تسعينيات القرن الماضي بمعية مواطنه سعد قيس والمدرب عامر جميل.

عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن عميق حزنهم إثر وفاة اللاعب الدولي العراقي السابق شرار حيدر إثر أزمة صحية لازمته عدة أسابيع في أحد المستشفيات التركية. ونقل الاتحاد العراقي لكرة القدم عن رئيسه عدنان درجال: “يتقدم رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم نيابة عن أسرة الاتحاد بأحرّ التعازي وصادق المواساة إلى الوسط الرياضي برحيل اللاعب الدولي السابق شرار حيدر”، مثلما عزته مختلف الوجوه الإعلامية والرياضية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك مختلف القنوات التلفزيونية العراقية، وسط إجماع على الفراغ الكبير الذي تركه رحيل شرار حيدر الذي يعد واحدا من أبرز اللاعبين الذين تألقوا مع منتخب أسود الرافدين وعديد الأندية العراقية الكبيرة مثل نادي الكرخ الذي حمل ألوانه وتولى رئاسة إدارته في ما بعد، قبل أن يترك منصبه منذ أكثر من عام، كما شغل منصب نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم.

وإذا كان فقيد الكرة العراقية، شرار حيدر، قد ترك بصمته مع المنتخب العراقي لكرة القدم في حقبة التسعينيات، ويعد واحداً من أبرز مدافعي نادي الرشيد، فقد كانت له تجربة احترافية ناجحة في البطولة الوطنية منتصف التسعينيات من بوابة شباب باتنة، وذلك في عز الحصار الممارس على العراق بعد حرب الخليج، حيث عرف شرار حيدر رفقة مواطنه سعد قيس كيف يكسب محبة أسرة “الكاب” إدارة وجمهورا، ناهيك عن علاقته الطيبة مع زملائه اللاعبين في تلك الفترة، على غرار عبد العزيز قشير وكوليب وعبد اللاوي وسليم عريبي وبن حسان وغيرها من الأسماء التي سهلت له مهمة الاندماج في فريق شباب باتنة، وهو الأمر الذي ساهم في بروزه بشكل لافت في محور الدفاع ناهيك عن مهمته في تدعيم الهجوم، وهو الذي تمكن من تدشين أول هدف في أول مباراة لعبها مع الكاب خارج الديار أمام نصر حسين داي، كما تألق أيضا مواطنه سعد قيس في الوسط الهجومي، حيث التحقا معا بشباب باتنة في إطار حرص إدارة “الكاب” في عهد رشيد بوعبد الله على فك الحصار الرياضي عن العراق، قبل أن يتم انتداب المدرب عامر جميل وعدة لاعبين عراقيين آخرين حملوا ألوان الكاب وأندية أخرى مثل مولودية باتنة واتحاد الشاوية واتحاد تبسة وغيرها من الأندية، حيث يعد ولي كريم من اللاعبين العراقيين الذين خاضوا تجربة طويلة نسبيا في البطولة الوطنية من بوابة مولودية باتنة ثم اتحاد تبسة.