الجزائر
الأمن يفتح تحقيقا.. ومديرية الصحة تتبرّأ

وفاة تلميذ بعد تلقيحه بمدرسته في وهران

سيد احمد بن عطية
  • 4099
  • 6
ح.م

دعت عائلة الطفل التلميذ سيد أحمد البالغ من العمر 7 سنوات بدائرة وادي تليلات بوهران، السبت، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ووزير التربية الوطنية، إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق في ملابسات وفاة ابنهم الذي تلقى تلقيحا يوم الثلاثاء الفارط، بمدرسته الابتدائية ببلدية وادي تليلات، حيث أصيب بمضاعفات صحية خطيرة أدخلته ليومين بغرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بن زرجب بوهران، ليلفظ أنفاسه الأخيرة مساء الخميس، متأثرا بجرعة التلقيح التي تلقاها حسب تأكيد عائلته.

ودعا والد الضحية الجهات الوصية إلى فتح تحقيق معمق، لاسيما أن عملية تلقيح فلذة كبده تمت بطريقة غير صحية، حسبه، في ظل غياب طبيب مختص للأطفال، وأن الممرضة هي من تولت تلقيح ابنه سيد أحمد في غياب إشراف الطبيب، كما كشف المتحدث معلومات خطيرة في حال ثبوت صحتها، والمتمثلة في عدم تباعد فترات ومواعيد التلقيح المنصوص عليها صحيا في دفتر التلقيح الخاص بأي طفل وتلميذ متمدرس.

من جهتها، فتحت مصالح مديرية الصحة والسكان لولاية وهران رفقة مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة الملابسات والأسباب الحقيقية وراء وفاة التلميذ سيد أحمد مباشرة بعد تلقيحه.

ونفى رئيس المصلحة الوقائية والمكلف بالإعلام لدى مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، الدكتور يوسف بخاري في تصريح لـ”الشروق”، أن يكون اللقاح هو السبب في وفاة الطفل سيد أحمد، معتبرا أن 75 من زملائه المتمدرسين من ضمنهم شقيقته التوأم تلقوا التلقيح بتاريخ 9 من شهر فيفري الجاري، والتلميذ المتوفى لم يمت إلا بعد 10 أيام من تلقيحه بمدرسته الابتدائية التي يدرس فيها بالسنة الأولى، مشيرا أن الشكوك تحوم حول اعتلال دماغي تعرض له الصبي أدى إلى مضاعفات صحية انتهت بوفاته، لاسيما أن الطفل أصيب، حسبه، بحمى وآلام بتاريخ 14 من الشهر نفسه، ولم يتم نقله إلى المستشفى الجامعي بن زرجب إلا بعد 24 ساعة ليلفظ أنفاسه هناك.
وأوضح المتحدث أنه لا يمكن ربط سبب وفاته باللقاح إلا في حالة الموت بعد 48 ساعة من تلقي التلميذ للقاح ضد الدفتيريا والكزاز.

مقالات ذات صلة