وفاة حاج جزائري من الشلف بالمسجد النبوي الشريف

توفي الثلاثاء الحاج الجزائري حبيب قدور قطاوي لخضر، بالبقاع المقدسة إثر سكتة قلبية ألمت به عقب أدائه لصلاة الفجر بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، حيث كان رفقة زوجته وشقيقه وبعض الحجاج من سكان قريته التابعة لبلدية عين مران بالشلف.
ولم يكن الحاج البالغ من العمر 70 سنة، يعاني من أي مرض، حسب تصريحات أهله للشروق، الذين نصبوا خيمة العزاء لاستقبال المعزين من الأقارب ومختلف أنحاء البلدية، ممن سارعوا للوقوف والتضامن مع أفراد عائلته، وحسب بلال ابن الحاج المتوفى للشروق، أن والده لا يشتكي من أي مرض ولا يعاني من أي عوارض، ويتمتع بصحة جيدة، وكان مواضبا على أداء صلواته ولم يتخلف عن المسجد يوما، واضاف أنهم كانوا يحضرون للاحتفال بعودته رفقة أمه وعمه، لكن إرادة الله شاءت أن يفارق الحياة بالمدينة المنورة.
من جهته قال “بوزيان عبد الرحمان” جار الفقيد ورفيق دربه، بأن الحاج الحبيب لا يفارق المسجد ولا يتأخر يوما عن أداء الصلوات الخمس رفقته، ويقدم المساعدات المالية والمادية للمرضى، ويتبرع من ماله باستمرار لبناء المساجد، وقد ترك مبلغا ماليا كبيرا في خزينة المسجد وطلب من بعض المحسنين القائمين عليه التصرف فيه لاقتناء ما يحتاجه المسجد والحفاظ عليه، أما الحاج احمد فقال بأن آخر ما قاله له الفقيد لدى توديعه يوم الجمعة “وما تدري نفس بأي أرض تموت”.