وفاة غامضة لراهبة سويسرية تجر ممرضة إلى العدالة!

تابعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، الثلاثاء، سيدة في أواخر العقد السابع من العمر عاملة سابقة في قطاع الصحة، والمتهمة بجريمة قتل راحت ضحيتها راهبة من جنسية سويسرية مقيمة بالجزائر منذ سنوات طويلة والاعتداء عليها عن طريق الخنق.

المتهمة وخلال مثولها أمام القاضي أمس، كشفت عن تفاصيل دقيقة تتعلق بعلاقتها بالضحية وهي راهبة سويسرية بالكنيسة الكاثوليكية تقيم في الجزائر منذ الفترة الاستعمارية، قائلة أن هذه الأخيرة تعد بمثابة أم لها كونهما تلقتا دروس التمريض معا وتعرفت عليها بمدرسة الراهبات أين كانت تزاول دراستها، وأنكرت المتهمة علاقتها بجريمة القتل مرجعة سبب الوفاة إلى سقوط الضحية ليلا أثناء قيامها من سريرها لدخول الحمام، نظرا لتدهور حالتها الصحية بسبب التقدم في السن، ولمحت المتهمة أنها من كانت تعتني بالضحية وتراقب حالتها عن قريب، مستبعدة وجود أي نية لخنقها أو قتلها لقوة العلاقة بينهما، بل حاولت إسعافها والاتصال بطبيب وجيرانها لدى اكتشاف سقوطها ولم تعلم أنها قد فارقت الحياة مباشرة بعد ارتطامها بالأرض.

بالمقابل، واجهت القاضية أقوال المتهمة بمحاضر التحقيق الابتدائي، والتي كشف أنها حاولت طمس آثار جريمتها بالضغط على طبيبة بمستشفى مصطفى باشا لتجنب عرض الجثة على التشريح والطب الشرعي، ومطالبتها بتحرير وثيقة تثبت أن الوفاة كانت طبيعية، حسب ما صرحت به هذه الأخيرة والتي أدلت بأقوالها كشاهدة في ملف الحال.

والتمس النائب العام بعد استعراض تقارير الطب الشرعي التي حددت أن سبب الوفاة كان تعرض الضحية لاعتداء عنيف على مستوى الرقبة، ما أدى إلى حدوث نوبات بعملية التنفس وضربات القلب ثم الوفاة، وطالب بتوقيع عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق الممرضة المدعوة “ج.م”.