الجزائر
"الشروق" تنقل صورا مؤلمة من "التيتانيك" التي هزت المنطقة

وفاة 3 فتيات وإنقاذ 9 أخريات في انقلاب قارب نزهة بشاطئ في سكيكدة

إسلام بوشليق
  • 10405
  • 4
ح.م

شهد في حدود الساعة الرابعة والنصف، من نهار الأحد، الشاطئ رقم 8 بقرباز، التابعة لبلدية جندل سعدي محمد، بدائرة عزابة، شرق ولاية سكيكدة، حادثة أليمة، راح ضحيتها 3 بنات، لقين حتفهن غرقا.

ويتعلق الأمر بكل من ويشاوي رحمة 12 سنة، تنحدر من بلدية التريعات بولاية عنابة حضرت رفقة عائلتها للنزهة والاستجمام، والثانية سعدون أسيل 4 سنوات من العمر كان حلمها أن تتجول في قارب، والثالثة بوغارب أميمة 13 سنة التلميذة النجيبة الخلوقة التي تحصلت على المرتبة الأولى في شهادة التعليم الابتدائي في مدرستها، والتي تفارق هي الأخرى الحياة، في حادثة انقلاب القارب، والأخيرتان تنحدران من دائرة بن عزوز، أقصى شرق ولاية سكيكدة، فيما تم نقل 9 أخريات كلهن من البنات الصغيرات إلى العيادة المتعددة الخدمات ببن عزوز، أين تم تقديم لهن الإسعافات الأولية وصفت حالة بعضهن بالخطيرة، في حين تم إسعاف سائق القارب البالغ من العمر 40 سنة في عين المكان.

وحسب مسؤول خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بسكيكدة النقيب رابح بن النية الذي تحدث للشروق اليومي، فإن الحادث تمثل في انقلاب قارب خشبي من الحجم المتوسط في عرض البحر كان على متنه 12 شخصا جلهم من الإناث ما عدا سائق القارب البالغ من العمر 40 سنة، كن في نزهة بحرية بالشاطئ المذكور، وهو شاطئ غير محروس ببلدية جندل سعدي محمد بدائرة عزابة على بعد 2 كلم عن اليابسة، وأكد أنه تم تسجيل 3 وفيات في عين المكان، وتم إنقاذ 9 أشخاص بمن فيهم السائق، وأكد أن الأسباب المحتملة لهذا الحادث تعود إلى الحمولة الزائدة في عدد الأشخاص، كما أن القارب مخصص للإبحار والصيد وغير مهيأ بمعايير السلامة.

وأضاف أنه لم يسبق أن تم تسجيل حوادث مماثلة سابقا على مستوى الشريط الساحلي بالولاية الممتد على طول 140 كلم، والشاطئ غير محروس وهذه – حسبه- من بين الأسباب الرئيسية وراء انقلاب هذا القارب، في الوقت الذي أشار الأهالي إلى فوضى الزوارق التي تملأ الساحل السكيكدي وتمنح فيها القيادة لشباب لا يعرف الإبحار ولا تتوفر على طواقم النجاة ولا الألبسة الخاصة بالغوص، كما أن مستشفى محمد دندان بعزابة عرف الاثنين توافد عائلات الضحايا، وهذا للاستفسار عن حالات الجرحى.

وأكدت مصادر طبية أن حالتهن مستقرة وأن البعض منهن غادرن المستشفى، هذا وسادت أجواء من الحزن بمستشفى عزابة والمدينة عموما، الذي شهد توافد الكثير من العائلات للاطمئنان على بناتهم وآخرون فجعوا لوفاة بناتهم، بينما ظل الشاطئ مليئا بالفضوليين يتابعون عملية الإنقاذ من طرف مصالح الحماية المدنية التي سخرت فرقا من الغطاسين لانتشال جثثهن.

مقالات ذات صلة