الجزائر
يباع بالموانئ وعلى قارعة الطرقات بشكل غير معهود

وفرة في سمك التونة بتيبازة والمضاربة في الأسعار تتواصل

راضية مرباح
  • 3433
  • 3
ح.م

يشهد قطاع الصيد البحري بولاية تيبازة، خاصة المنطقة الساحلية الشرقية بوهارون، وفرة وانتعاشا واضحا في صيد التونة هذه السنة على غير العادة، حيث يلمح الزائر للمنطقة الكم المعتبر به من هذا النوع من السمك معروضا على قارعة الطرقات وبمداخل مدن الولاية، فضلا عن المسمكات وحواف الموانئ في مشهد، نادرا ما يشهده المستهلك.

الزائر لموانئ ولاية تيبازة هذه الأيام، خاصة بوهارون يلمح جليا الوفرة المميزة هذه السنة في فصيلة سمك التونة.. أحجام كبيرة منه منصبة هنا وهناك فوق طاولات بمداخل المدينة ووسطها وباتجاه الميناء وبداخله، فازدهار تجارة هذا النوع من السمك هذه الأيام ورواجها على غير العادة، شرح نفسية الزبائن، بل يتسابق الفضوليون منهم للاصطفاف أمام البائعين لأجل إشباع نظرهم، خاصة وأن الأسعار لم تواكب الوفرة، بل بقيت محافظة على ما كان معروضا قبل هذا الانتشار والوفرة بسبب المضاربة التي تزامنت والشهر الفضيل الذي يدفع بالمستهلك إلى شراء كل ما تشتهيه عينه ورفض المقاطعة في مثل هذه الفترة بالتحديد، حيث لا تزال أسعاره المعروضة تتراوح ما بين 1200 و1500 دينار أو أكثر للكيلوغرام الواحد.

العارفون بخبايا القطاع، أصروا على أن الفترة هذه تعرف انتعاشا غير مسبوق في صيد التونة حيث عللوا ظهورها منذ العام الماضي وهذه السنة إذا ما تم مقارنة ذلك بالسنوات الماضية، باحتكار القطاع من طرف فئة، حيث كانت سفنهم الأولى بصيد هذا الصنف من السمك لتوجه الغلة أو الكمية المصطادة لفائدة الدول الأوروبية، مضيفين أن الأمور تغيرت، حيث أصبح الصيد متاحا حتى للقوارب الصغيرة، فضلا عن عدة تقنيات سهلة أدخلت لصيد هذا النوع الذي لا تزال أسعاره ملتهبة رغم الفائض والوفرة التي تشهدها السوق شأنه شأن السردين الذي لم ينزل عن 700 دينار خلال هذا الشهر الفضيل الذي عادة ما ينزل إلى ما دون 200 دينار للكيلوغرام.

مقالات ذات صلة