الجزائر
في مبادرة أطلقها مساندون عبر الفايسبوك

وقفة أمام بيت حمروش لحثه على الترشح للرئاسيات!

محمد مسلم
  • 10203
  • 44
ح.م
مولود حمروش

أطلق مساندون لرئيس حكومة الإصلاحات، مولود حمروش، الثلاثاء، منشورا على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعوة لوقفة أمام بيت حمروش السبت المقبل، من أجل دعوته إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثاني عشر من ديسمبر المقبل.

الوقفة اختير لها يوم رمزي وهو الخامس من أكتوبر المصادف للسبت المقبل، وهو اليوم الذي أنهى فيه الجزائريون بمظاهراتهم، نظاما قديما وأسسوا لنظام جديد قوامه التعددية السياسية، غير أن نظام العصابة الذي بدأ فعليا في بداية التسعينيات، التف على مطالب الشعب وحول البلاد إلى رهينة بين أيدي الفاسدين والمفسدين.

ويقول المنشور الذي تضمنته صفحة تحمل اسم “مولود حمروش” بالعربية والفرنسية: “نظرا لحالة الاحتقان التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة لاسيما منذ مرض الرئيس بوتفليقة وحالة التخبط والفوضى التي تعرفها الجزائر، وتفاقم الفساد والتراكمات السلبية التي زادت من تأزم الوضع، والإخفاقات في عديد من المجالات وانتشار الرداءة على أوسع نطاق، وغياب الجزائر في المحافل الدولية… اتضح جليا أن هناك عجزا تاما في مسايرة الأحداث لتسيير شؤون البلاد”.

ويبرر المنشور أسباب هذه الوقفة: “بأن الدولة الجزائرية أصبحت مهددة بالزوال، أمام انسداد يلاحظه كل العارفين… ويزداد الوضع ضبابية لدى شرائح واسعة في المجتمع نتيجة غياب شخصيات من أوزان ثقيلة تستطيع أن تتحمل مسؤولياتها وتنقذ البلد من حالة التيهان والركود”.

ولفت المنشور إلى ما سماها الأصوات التي “تطالب ببناء دولة الحق والقانون وجزائر جديدة لا تؤمن بالإقصاء مع تزايد في الوعي الجماعي وضرورة التوافق الذي يسعى إليه كل المخلصين من أبناء الشعب”.

وعليه يضيف المنشور: “نحن المؤمنين بأفكار السيد مولود حمروش وبرنامجه لبناء دولة عصرية تجسد أمانة الشهداء. نراه الأنسب لتحمل مسؤولية رئيس الجمهورية والخروج بالجزائر إلى بر الأمان”.

المنشور دعا الجزائريين الذين “يقاسموننا الوجع إلى الاجتماع جميعا من خلال لجنة مساندة وطنية، تشارك فيها كل أطياف المجتمع والتوجه بصوت واحد لنطلب من السيد مولود حمروش الترشح إلى الانتخابات الرئاسية القادمة ودعمه بكل ما نستطيع، وذلك من خلال التوجه إلى مقر سكناه”، فهل سيخرج حمروش عن صمته خلال الساعات القادمة، للردّ على محبيه، أم يترك الغموض سيد الموقف إلى غاية “وقفة” السبت؟

وكان حمروش قد أكد في آخر تصريح له في نهاية مارس المنصرم، أنه غير معني بالانتخابات الرئاسية، وذلك ردا على ورود اسمه على لسان الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، كرجل مناسب للمرحلة المقبلة، وقال حمروش يومها: “لن أكون مرشحًا لأية مرحلة انتقالية أو انتخابات مستقبلية، بغض النظر عن طبيعتها وموعدها النهائي وظروفها”.

ومعلوم أن تصريح حمروش العازف عن المشاركة في الانتخابات، جاء في نهاية مارس المنصرم، وكان يومها “الحراك الشعبي” في أشد عنفوانه، فيما كان نظام الرئيس السابق يتخبط، غير قادر على مواجهة الشارع، أما اليوم فالكثير من المعطيات تغيرت، فرموز العصابة الذين أفسدوا الممارسة السياسية موزعين بين السجن العسكري بالبليدة وسجن الحراش، وسباق الانتخابات الرئاسية حافل بالمتسابقين، والمشهد الانتخابي باتت تحكمه معطيات غير مسبوقة، مشفوعة بضمانات صارمة من قبل قيادة الجيش.

كل هذه المعطيات، إضافة إلى مناشدات أنصاره ومحبيه من شأنها برأي مراقبين، أن تساعد على خلق وجهة نظر مغايرة لسابقتها بشأن موعد 12 ديسمبر المقبل، لا سيما أن الوقت لا يزال كافيا لجمع التوقيعات المطلوبة لخوض السباق.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2098511973779031&id=1420464521583783

مقالات ذات صلة