-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أبسطها يبدأ بـ10 ملايين

وكالات تنظم رحلات سياحية بأسعار ملتهبة وخدمات غير مضمونة

سمير مخربش
  • 1085
  • 1
وكالات تنظم رحلات سياحية بأسعار ملتهبة وخدمات غير مضمونة

تقوم بعض الوكالات السياحية بتنظيم رحلات محلية إلى المناطق السياحية في هذا الظرف الحساس الذي استفحل فيه الوباء وفُرض فيه الحجر في أغلبية المناطق السياحية عبر الوطن.

هذه الوكالات التي تمر منذ عامين بظروف صعبة بعد إلغاء العمرة والرحلات السياحية خارج الوطن، لم تجد خيارا آخر سوى تثمين المناطق السياحية داخل الوطن والتركيز، خاصة على المناطق الساحلية بشواطئها وفنادقها ومنشآتها الترفيهية التي لم يتردد البعض في استغلالها رغم الوباء والحجر الصحي. هذه الوكالات نجدها في مختلف الولايات، ويكفي أن تتصفح صفحات الفايسيوك للإطلاع على العروض المتنوعة، والتي تركز على الولايات المعروفة بشواطئها الخلابة كوهران وعين تيموشنت وتلمسان، فنقرأ مثلا رحلة سياحية إلى عين تيموشنت لمدة 4 أيام بفندق “فاخر” يتوفر على غرف ثنائية وثلاثية ورباعية ومسبح داخلي وخارجي وشاطئ أمام الفندق على بعد 100 متر، وحمام صونا وقاعة للرياضة مع سهرات فنية كل ليلة. العرض يبدو مغريا، لكن عندما تسأل عن السعر تجده 25000 دج للشخص الواحد. ونقرأ عرضا آخر بنفس المواصفات والخدمات بولاية وهران بسعر 28000 دج، وأغلبية العروض يؤكد اصحابها أن السباحة تكون بالشاطئ القريب من الفندق.

وفي اتصال هاتفي بإحدى الوكالات التي أوهمنا صاحبها بأننا من المهتمين، أكد لنا أن السباحة مسموحة رغم الحجر وتدابير الغلق التي فرضها الوباء. بينما يقول صاحب وكالة أخرى في اتصال هاتفي إن السباحة ممكنة في الشاطئ، لكن بأعداد قليلة، وفي حالة تدخل رجال الأمن أو الدرك يتحول المصطافون إلى الفندق ويمكنهم الذهاب إلى المسبح.

وحسب ما يؤكد عليه أصحاب الوكالات فإن المسابح التابعة للفنادق مفتوحة وتنشط بصفة عادية. وهو العرض الذي أغرى عديد الجزائريين الذين يرغبون في اغتنام الموسم السياحي قبل نهاية شهر أوت.

لكن الإشكال يكمن في الأسعار المرتفعة مقارنة مع الخدمات المحدودة، فرحلة 4 أيام بسعر 25000 دج للشخص الواحد تعني بالنسبة لعائلة مكونة من أربعة أفراد 10 ملايين سنتيم في ظرف أربعة أيام فقط، وهو المبلغ الذي يسمح لك في حال كانت الحدود مفتوحة، بقضاء أسبوعين في دولة مجاورة وبخدمات أفضل.

والظاهر أن بعض الوكالات تريد تعويض الخسائر التي تكبدتها طيلة فترة الوباء في هذا الظرف الصعب الذي يقتصر على ما تبقى من شهر أوت. ورغم الوباء وارتفاع عدد الإصابات عبر الوطن، فضلت هذه الوكالات خوض المغامرة مهما كانت العواقب، لأن وضعية الوكالات لن تكون أسوأ مما هي عليه منذ سنتين.

وبالنسبة للعديد من الزبائن الذين تحدثنا معهم فإن الضغط الذي فرضه الوباء وانعدام الخيارات أرغمهم على اللجوء إلى مثل هذه الرحلات تلبية لرغبة أبنائهم وطمعا في تغيير الأجواء قبل انتهاء فصل الصيف الذي يبقى ساخنا هذا العام بوبائه وحرارته وأسعاره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خليفة

    قلنا سابقا ان وكالات السياحة داخل الوطن ،لا تشجع على تلك السياحة نظرا لارتفاع اسعارها ،فهي تجارة و بزنسة تقوم على ابتزاز جيوب الراغبين في تلك السياحة ،فبتلك الاسعار يمكن للشخص و عاءلته ان يذهب لتونس او اسبانيا او حتى المغرب لو كانت الظروف السياسية و الصحية متاحة ،هذه الوكالات لا يهمها الحجر الصحي و صحة المواطن ،انما يهمها جيبه و فقط.