ولد عباس: 10 ملايير دينار للتكفل بالعائلات الفقيرة في عيد الأضحى
-
-
1407
-
0
قال وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس أن الدولة خصصت 10 ملايير سنتيم للتكفل بالعائلات المعوزة في عيد الأضحى. وكشف ولد عباس الذي كان ضيف حصة “في الواجهة” التي تبثها الإذاعة الوطنية بأن الوزارة وزعت المساعدات نقدا على بعض العائلات، كما اشترت أضاح لعائلات أخرى، وتحفظ الوزير عن كشف عدد العائلات التي مستها هذه المساعدات قائلا بأن “كرامة الجزائريين” تمنعه من البوح بهذا الرقم. قال وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس بأن التفجيرين اللذين هزا العاصمة الثلاثاء الماضي مرتبطان بما أسماه “أجندة داخلية وخارجية” وحاول ربطه بما دعاه “طموحات سياسية” دون أن يكشف عن فحواها، حيث قال بأن واجب التحفظ يمنعه من تحديد الأطراف التي تقف وراء العمليتين. وذكر الوزير في سياق كلامه حديثَ الشارع وبعض المحللين عن علاقة التفجيرين بالعهدة الثالثة، مؤكّدا بأنّ تلك العهدة تبقى من صلاحيات الشعب، الذي له أن يقبلها كما له أن يرفضها، على حد تعبيره.
وعلى صعيد تعويضات ضحايا العمليتين، قال ولد عباس بأن السلطات أسكنت العائلات الإثنتى عشر التي تهدّمت سكناتها في حيدرة في سكنات مجهزة في عين بنيان بصفة مؤقتة، وأكد بأن السلطات ستتكفل بإعادة بناء مساكن تلك العائلات بصفة مطابقة لمساكنها الأصلية.
وأكد الوزير بأن ملفات تعويض ضحايا التفجيرين قيد الدراسة من قبل الجهات المختصة، وسيتم تعويض كل الفئات من العائلات التي فقدت أهاليها، والبنايات والتجار، كما تنتظر العائلات التي طالتها الفيضانات الأخيرة التي ضربت العاصمة وبعض ولايات الوسط والغرب بفعل الأمطار الغزيرة، مضيفا بأن الجزائر تعرضت منذ العام 1998 إلى العام الجاري لـ20 كارثة طبيعية تكفلت الدولة بتعويض ضحاياها، واستثنى من التعويض المنكوبين المزورين، حيث قال بأن السلطات تملك كل المعطيات وهي على علم بالمنكوبين الحقيقيين والمنكوبين المزورين.
وقال ولد عباس بأن الغلاف المالي المخصص لتعويض ضحايا الإرهاب يبلغ 18.6 مليار دينار، وقد قبلت السلطات 6510 ملف من أصل 11930، أما ملفات المطرودين من العمل فقد قُبل 4782 ملف من أصل 8967، وقد بلغت التعويضات في هذا الجانب حوالي 300 مليار سنتيم، وأوضح الوزير بأنّ للمطرودين من العمل لأسباب تتعلق بالعشرية الماضية الحق في الاختيار بين أن يعودوا إلى عملهم دون أن يكون لهم الحق في الوصول إلى المناصب الحساسة، وبين التعويض المادي في حال رفضهم العودة.
ووعد الوزير في إطار التضامن مع الفقراء في رمضان بإعادة النظر في صيغة تقديم القفة، حيث قال بأن الإهانة أصبحت تطارد الكثير من العائلات، لذلك سيعاد النظر في العملية وستقدم القفة نقدا لهذه الفئة، كاشفا بأن عدد العائلات المعوزة في الجزائر يبلغ 121 ألف عائلة اليوم. وفي سياق الوعود، تعهّد ولد عباس برفع منحة المعوقين والعجزة، مؤكدا بأن الملف على طاولة الوزراء المعنيين ورئيس الوزراء.
وبالعودة إلى العمليتين، نفى المتحدث أن يكون للفقر علاقة بالعمليتين التفجيريتين، حين قال بأن السلطات تتكفل بضحايا الإرهاب من الجانبين ولا تعامل هؤلاء بالحظوة وأولئك بالاحتقار، كما أكد بأن رعاية أطفال الجانبين تبقى الجزء الذي يستأثر بحصة الأسد من اهتمامات الدولة.
ــــ
م.هدنه
