اقتصاد
قال إن المجمع لا يمارس السياسة وسيجدد عقود تصدير الغاز إلى فرنسا

ولد قدور: الحديث عن التوظيف بـ”المعريفة” في سوناطراك كلام أروقة

الشروق
  • 3548
  • 24
ح.م

وصف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، قضية التوظيف بالمحسوبية داخل الشركة، بـ”حديث الأروقة” الذي لا يرقى للخوض فيه، كما لا يدخل ضمن انشغالات إدارة الشركة، مؤكدا أن سوناطراك مجبرة على التمدد في الخارج، لأنها مهددة وستختنق وتموت وأعلن عن تجديد عقود تصدير الغاز نحو فرنسا قبل نهاية العام.
رفض عبد المومن ولد قدور، الخوض في ملف التوظيف بـ”المعريفة” داخل أكبر شركة جزائرية، واصفا الأمر بحديث الأروقة، الذي لا يرقى لاهتمام إدارة المجمع، في رد واضح على اعتراف مسؤول في الشركة بحصوله على منصب في المجمع بواسطة أحد أقاربه الذي كان يتولى إدارة المجمع في وقت سابق.
وأضاف ولد قدور، خلال ندوة صحفية، نشطها الأحد، على هامش توقيع اتفاقية مع مجمع “توال” الفرنسي لإنجاز مصنع لإنتاج البوليبروبيلان، أن “حكاية المعريفة في التوظيف موجودة في كل الشركات وليست استثناء على سوناطراك ولا يجب التركيز عليها”، مشيرا أن إدارة الشركة يهمها الإضافة التي يمكن أن تحققها للمجمع وليس الأمور الهامشية التي تقال.
حديث ولد قدور عن التوظيف بالمعريفة في سوناطراك، كان قد سبق أن خاض فيه وزير الطاقة الأسبق يوسف يوسفي في حوار للشروق أكد أن عهد التوظيف وفق مبدأ “بن عمي وبن خالي انتهى”.
وفي سياق مغاير، بعث الرئيس المدير العام لسوناطراك، بإشارات وتحذيرات صريحة بخصوص وضعية المجمع، الذي أكد أن لا خيار أمامه سوى الانفتاح على الخارج والبحث عن أسواق جديدة واستثمارات، وقدم صورة سوداوية عن وضع مجمع سوناطراك، إذ أكد أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه واكتفائه بالنشاط الداخلي “ستختنق وتموت”، وقال إن الشركة مطالبة بالبحث عن أسواق جديدة عبر مشاريع بالخارج، وخص بالذكر الصفقة التي أبرمتها سوناطراك لشراء مصفاة “اوغستا” والتي كانت قد أثارت زوبعة من ردود الأفعال إلى جانب مشاريع أخرى جار التفاوض بشأنها مع الشركة الإيطالية “إيني”.
كما أشار ولد قدور، إلى إطلاق مشروع استثماري في تركيا قبل نهاية العام الجاري، وقال إن تركيا تستورد حاليا مليوني طن من المواد المكررة، ما يفتح المجال أمام سوناطراك للاستثمار من خلال إنجاز وحدة لإنتاج البروبيلان بالشراكة مع متعامل أجنبي، حيث ستحوز سوناطراك 30 بالمائة من حصة في المشروع وتتولى مهمة تموين المصنع بـ450 ألف طن من البروبان على مدى 10 سنوات.
في سياق مغاير، أكد ولد قدور، أن التوقيع على عقود لتجديد تصدير الغاز الطبيعي المميع إلى فرنسا سيكون قريبا، وقال إن المفاوضات مع الشركة الفرنسية “توتال” على وشك الانتهاء لتجهيز الاتفاقية والتوقيع عليها قبل نهاية العام الجاري، مشيرا أن إعلان سوناطراك إطلاق فرع لتسويق وبيع النفط والغاز استقطب 14 شركة أجنبية دولية أبدت الرغبة في إبرام صفقات مع المجمع.
وفي تعليق بدا نوعا ما غريبا، قال ولد قدور إن سوناطراك “لا تمارس السياسة” وهدفها تطوير قدرات الشركة، في إشارة ضمنية إلى تشنج العلاقة بين الجزائر وباريس بسبب مذكرات سفير فرنسا السابق بالجزائر، واعتبر ولد قدور الشراكة مع “توتال” مؤشرا إيجابيا على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين جد إيجابية، والأمر نفسه بالنسبة للعلاقات الاقتصادية مع المغرب. مشددا على أن السياسة لا تؤثر على صفقات سوناطراك.
وأضاف الرئيس المدير العام لسوناطراك، أن الشركة بصدد التفاوض مع عدة شركات عالمية تعمل في مجال استكشاف واستغلال المحروقات، وذكر شركة “ايسكون موبيل” الأمريكية، والشركة الإيطالية “ايني” في مجال الاستكشاف البحري.
وعاد ولد قدور، للحديث عن الصفقة التي أبرمتها سوناطراك لشراء مصفاة “اوغستا” وهي الصفقة المثيرة للجدل، وقال إنه من غير الطبيعي ولا المعقول تخصيص ملياري دولار سنويا لاستيراد المواد الطاقوية من الخارج، مشيرا بأن الشركة وضعت مخططا لرفع قدرات الإنتاج، ومن المنتظر استلام مصفاة الجزائر العاصمة السنة القادمة بطاقة إنتاجية تقدر بـ3 ملايين طن سنويا، والشروع قبل نهاية السنة في إنجاز وحدة حاسي مسعود، وقال إن الجزائر ستتحول بعد استلام هذه المشاريع من بلد مستورد للوقود إلى مصدر.

مقالات ذات صلة