-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وماذا بعد…!!!

‬فوزي أوصديق
  • 5831
  • 3
وماذا بعد…!!!

الحياة السياسية والاجتماعية في غليان… والكل له قراءته الخاصة!!… الجبهة الاجتماعية أصبحت بعبعا يحرك الدولة ومؤسساتها ووزراءها!!… الطلبة يتحمّلون مستقبلهم وسط تضارب الفتوى بين محلل ومحرم لنظامي “أل.أم.دي” والكلاسيكي… بعيدا عن الصالونات الحزبية والتوجيه الفوقي.!!

  • يبدو أن الفيتامين التونسي، والدواء المصرى، والمنشط الليبي… بدأت تظهر أعراضه الثانوية على العديد من الأنظمة القائمة، وهى وصفة جيدة لمرض انفصال الشخصية الذي أصبح العديد من الأنظمة والحكام العرب!!… وحكامنا في الجزائر ـ بصيغة الجمع ـ أحوج ما يجب أن يفكروا في هذه الوصفة… والفاهم يفهم.
  • فهل كان ثمن أخذ هذه الوصفة… هؤلاء الشهداء؟؟ وهل هذه الثورات الاسطورية التي أرجعت النيف العربي، والذي اختلف في تسمياتها من الياسمين، للفيس بوك، أو للشباب ستستمر كالهشيم في النار؟؟
  • للإجابة، ففي الجزائر، بداية كمخطط كلي، الكل مازال تحت الصدمة، وبعض حكامنا يريد التخفيف من الألم ببعض “البنادولات” والمسكنات، من خلال الإغراءات الاجتماعية، والتي تصطدم بالبيروقراطية… وسمتها الانفتاح المحتشم والرمزي، أو رمي بعض بالونات الأوكسيجين… أو شراء الشباب ببعض الإجراءات والوعود، والكماليات…
  • من خلال هذه السلوكيات يبدو أننا لم نفهم الدرس… ولم نقرأ الأحداث قراءة جيدة… أو مازالت سياسة المنقد و”التغنانت” هي المعتمدة.
  • ومن ثم يجب إعطاء إجابات صحيحة، وليس الغرق في التفسيرات الخاطئة للأحداث، وما أكثر هذه الأيام المدرسين، تناسوا أن نسائم الحرية وتباشير عصر الشعوب والانفتاح قادم، ولا ينفع أمامها المدرسون ـ أحببنا أم كرهنا ـ وعليه، مواقفنا تحتم إجابات ذكية، فالإجابة الذكية تقتضي احتواء الأحداث والإصلاح من الداخل قبل فوات الأوان، بإشراك الجميع بدون استثناء والاتفاق على سميق (smig) وطني، أو جدار مطالب على الكل احترامه. أما الإجابة الثانية الخاطئة… وهي إطالة المرض، بإعطاء المسكنات والتخدير، إلا أن الإفاقة منه قد تكون عنيفة وغير محمودة العواقب، فالخطوة لا تتعدى في قاموس الطب الشرعي أنها عملية تخفيف للألم بقدر ما هي استئصال للورم أو الشفاء النهائي، وعاقبته الموت أو الانتحار…
  • فعدم السماع والقراءة الجيدة للتطلعات الشعبية والأفراد… كما هو الحال في العديد من العينات المرضية الحالية ـ ليبيا مثلا ـ نتائجها الخراب، والفوضي، والدمار، والحرب الأهلية…
  • وإنني أتعجب من بعض ساستنا ـ في الجزائر ـ  بتفسيره للأحداث بصفة مبسطة، بعيدا عن الحراك السائد… والبعض الآخر من يعارض ويؤيد في نفس الوقت، ومنهم من ينتظر المزيد من التعفن والإحباط للقفز واستغلال الأحداث… ومنهم من يجهز نفسه مستقبلا على أشلاء الأحداث!! والأدهى أن فئة أخرى مازالت تفكر، رغم أن الأحداث تجاوزتهم.
  • فالوقت أصبح في غير صالح الجميع، وإننا نحتاج لواقع ملموس أكثر من احتياجنا لأحلام اليقظة، وإنني لا ألوم السلطة بقدر ما ألوم ـ بنفس الدرجة ـ أحزاب المكارشة، والمعارضة الكرنفالية أو الموسمية، فهم مسؤولون بالتضامن عن درجات التعفن والاحتقان…
  • فحتى أثناء قراءتهم للأحداث يتحاشون استعمال بعض الألفاظ، أو اتخاد بعض المواقف، والمسميات… ثم يقفزن على الأحداث، وكأنه ـ والحمد لله ـ كل شيء على أحسن ما يرام، فحتى مثقفينا الذين عوّدونا كثرة الضجيج والحركة، ـ بمناسبة أو بدون مناسبة ـ، هذه الأيام هم في حالة اعتكاف وصمت مريب، ثم الشارع لما يتحرك البعض منهم يصفهم بالدهماء!!!
  • هذا الواقع غير الصحي وإفرازاته، يدفعنا للتغير… فالكل يتمنّى أن لا تتكرر أحداث اكتوبر 1988، ولا العشرية الدموية، ولن يكون ذلك إلا ببناء دولة قوية، بمواصفات متعارف عليها، حيث يكون رجالاتها شرعيين، أقوياء بانتخابهم عبر الصندوق غير المغصوب عليه، أقوياء بمؤسساتها الديمقراطية، باحتضانها جميع الحساسيات دون عقدة… إلا أن سياسات التهميش والإقصاء والتدليس والحقرة… كلها تسير عكس أمنياتنا، وكلها تعجل بالخراب، وما نريد إلا الإصلاح، وماذا بعد!!؟؟
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • انور مختاري

    اقترح على الشروق حذف مقالات هذا الكاتب من على صفحات الشروق، اغلب الكتاب الاخرين ذوو كتابات جيدة ومرموقة، لكن هذا (الكاتب؟) حتى وان كانت له شهادات عليا عديدة غير أن كتاباته لا تعكس ذلك بالمرة، دون الحديث عن المجازر التي يرتكبها في حق اللغة العربية ، ولو ادرنا وضع دراسة تقييمية لهذه الكتابات فانها ستكون فقط عن فيض اخطائه....لكن للاسف دراسة من هذا النوع لن يراها حتى في احلامه

  • بوقصة عبدالله

    و ماذا قبل؟

  • الجزائر في قلبي

    merci