-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس تبون يفتتح الألعاب مساء السبت

وهران.. عروس المتوسط

توفيق بوفروم / ع. ع
  • 13737
  • 0
وهران.. عروس المتوسط

ستكون الأنظار السبت بداية من الساعة التاسعة ليلا مصوبة نحو مركب ميلود هدفي الجديد  ببلقايد بوهران، والذي سيحتضن حفل افتتاح الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهي اللحظة التي انتظرها الجزائريون طويلا، منذ أن وقع الاختيار سنة 2015  على “الباهية” لتكون عروس المتوسط  بعد منافسة قوية مع مدينة صفاقس التونسية، حيث ستشارك 26 دولة بنحو 3390 رياضي في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، وبعد تحضير طويل استمر 7 سنوات، هاهي وهران تفتح ذراعيها لبلدان الحوض المتوسط، وسط توقعات بأن تكون هذه النسخة هي الأفضل على الإطلاق بالنظر لحجم الاستثمارات التي ضختها الدولة الجزائرية حتى تبهر زائريها، فنجاح حفل الافتتاح سيكون أفضل مقدمة للنجاح في بقية أيام الدورة، إذ تعي اللجنة المكلفة بالتنظيم برئاسة محمد عزيز درواز  جيدا بأن الخطأ ممنوع، وصورة الجزائر الجميلة يجب أن تنقل إلى كل أصقاع العالم عبر هذا الحفل الضخم.

الكل يعد بافتتاح سيبقى راسخا في الأذهان

ورفعت الجزائر السقف عاليا بالنسبة للدورات المقبلة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث أكد مختلف القائمين والمشرفين على الألعاب من خلال خرجاتهم الإعلامية الأخيرة، بأن حفل افتتاح الطبعة 19 سيكون الأكبر والأضخم منذ بداية ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهذا بالنظر إلى الإمكانيات المالية والمادية والبشرية التي سخرت لهذا الموعد والحدث المتوسطي الكبير، وتصب كل التصريحات في خانة واحدة وهي أن ألعاب وهران ستبقى راسخة في أذهان الجميع لفترة طويلة.

7 سنوات من التحضير

وكما هو معلوم فان التحضير لهذه النسخة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط قد امتد على مدار 7 سنوات، وهي أطول فترة منحت لبلد مستضيف لتجهيز نفسه من أجل هذا الحدث، علما وأن هذه الألعاب كانت مقررة سنة 2021 إلا أنها تأجلت بعام واحد بسبب التفشي العالمي لوباء كورونا، وهو ما كان بمثابة مهلة إضافية لوهران حتى تتزين بطريقة أفضل، خاصة مع بعض التأخرات التي عرفتها المشاريع الكبرى، وعقب هذا المشوار الطويل والمتعب فإن ساعة الحقيقة قد دقت، والكل اليوم على موعد مع إعطاء شارة الانطلاقة لـ10 أيام من التنافس الرياضي الشريف في مدينة تلقب بعروس المتوسط.

الرئيس تبون سيفتتح الألعاب

وسيكون رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون متواجدا السبت بملعب ميلود هدفي الجديد ببلقايد من أجل حضور مراسيم حفل افتتاح الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، إذ سيعطي إشارة بداية المنافسة مثلما تجري العادة في مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى، كما سيكون الرئيس مرفوقا بالطاقم الحكومي، وكذا شخصيات وطنية معروفة وجهت لها الدعوة حتى تكون حاضرة لمشاهدة هذا الحفل التاريخي الذي ينتظره الجميع.

أمراء ووزراء سيحضرون الحفل

وأكدت لجنة البرتوكول المكلفة بتوجيه الدعوات بأن حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 سيشهد حضور عديد الشخصيات الدولية، وعلى رأسهم أمراء من دول الخليج دون الكشف عن أسمائهم، مع أن الأخبار تتحدث عن حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى وزراء من مختلف بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط المشاركة في هذه الدورة.

32 ألف محظوظ سيتواجدون بملعب وهران

وكانت اللجنة المنظمة للألعاب قد فتحت عملية بيع التذاكر عن طريق منصة تذكرتي الإلكترونية، إلا أنها نفذت في ظرف وجيز للغاية، وهذا بسبب الإقبال الكبير للجمهور عليها بما أن ثمنها مناسب للغاية لا يتعدى 100 دج، وهو ما جعل أمر الحصول على تذكرة الدخول لمتابعة حفل الافتتاح حلما صعب المنال، ويمكن وصف من حصلوا عليها بالمحظوظين، لأنهم سيتابعون كل الأحداث والمفاجآت التي وعد بها القائمون على تحضير الحفل من قال الحدث.

إيمان خليف ومسعود ادريس لحمل الراية الوطنية

ومن المنتظر أن تحظى الملاكمة إيمان خليف ومصارع الجيدو وابن وهران مسعود ادريس بشرف حمل الراية الوطنية خلال حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث وقع الاختيار عليهما بعد تألقهما على المستويين العالمي والقاري في اختصاصيهما، فاستحقا فعلا هذا الشرف رغم تواجد أسماء كبيرة كانت مرشحة لهذه المهمة الرمزية، والتي تحمل في طياتها الكثير من الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن.

الحفل سيستمر ساعتين

وكان رئيس لجنة تنظيم حفلي الافتتاح والاختتام سليم دادة قد كشف خلال الندوة الصحفية الأخيرة بأن مدة الحفل ستكون لمدة 120 دقيقة، وهي مقسمة على 3 محاور مختلفة، مضيفا بأن عدد المشاركين في مختلف اللوحات التصويرية وكذا الموسيقيين والفنانين ومدربين وتقنيين ومشرفين قد بلغ 800 شخص منهم 400 راقص تم اختيارهم بعناية، وسيتم التركيز على ثقافة وهران خلال الحفل بما أن المدينة المستضيفة، ثم ستبرز اللوحات الكوريغرافية فضل وأثر الجزائر على حوض البحر الأبيض المتوسط.

استعمال آخر التكنولوجيات لإبهار المتفرجين

وكان الملعب الرئيسي بمركب ميلود هدفي بوهران على مدار عدة أيام بمثابة ورشة عمل وخلية نحل من أجل وضع آخر المعدات والتكنولوجيات الحديثة في مجال الإضاءة والتصوير، وتجهيز “الدرونات” وهي الطائرات المسيرة عن طريق لوحة تحكم موحدة والبالغ عددها 500 درون، بالإضافة لوضع الألعاب النارية المحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، كما يتوقع أن تكون المفاجأة هي الاستعانة بتقنية “الهولوغرام” وهي صور افتراضية ثلاثية الأبعاد تظهر الأشياء وكأنها مجسمة وقريبة من الواقع.

بلماضي سيحضر رفقة  بعض نجوم الخضر

وكشفت عديد المصادر، بأن اللجنة المكلفة بتوزيع الدعوات، قد وجهت الدعوة للناخب الوطني جمال بلماضي من أجل أن يكون ضمن الشخصيات التي ستشرّف حفل الافتتاح، وسيكون مرفوقا ببعض نجوم الخضر، يتقدمهم ابن وهران وأحد أفضل لاعبي منتخبنا الوطني يوسف بلايلي، وكذا ابن الباهية أيضا حسين بن عيادة، وكذا محمد الأمين عمورة، وغيرهم من الأسماء التي تقضي عطلتها في الجزائر.

الأبطال الأولمبيون والعالميون في قلب الحدث

ومن بين الحاضرين لحفل افتتاح ألعاب المتوسط نجد الكثير من الأبطال الأولمبيين والعالميين والمتوسطيين، حيث يرتقب أن يتواجد هؤلاء في قلب الحدث تكريما لهم على ما قدموه من تشريف للجزائر في مختلف المحافل الدولية، على غرار بنيدة مراح، نور الدين مرسلي، حسيبة بولمرقة، موسى مصطفى، توفيق مخلوفي، وبقية الأبطال الذي يحتاجون للمزيد من التقدير والاحترام.

ضيوف وهران سيكتشفون الملعب “الجوهرة”

بعد وصول الوفود والبعثات المشاركة في الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، فإن الرياضيين المشاركين والمرافقين سيكونون على موعد مع اكتشاف المركب الأولمبي الذي تم إنشاؤه خصيصا لهذا الحدث، وعلى رأسهم الملعب الرئيسي الذي شيد وفق معايير عالمية، واعتبره الكثيرون بمثابة تحفة وجوهرة حقيقية على وهران والجزائر ككل الافتخار بها، كما أن أرضية ميدانه تعتبر من بين الأفضل على المستوى القاري، ومضمار ألعاب القوى صنف مؤخرا بأنه من بين الأجود على مستوى العالمي.

كلف الخزينة أكثر من 150 مليون دولار

وقد كان بناء ملعب وهران الجديد مكلفا للغاية، وهو الذي أعطيت إشارة انطلاق الأعمال به سنة 2006، إلا أن التأخرات الطويلة أدت إلى ارتفاع تكلفة الإنجاز لأكثر من 150 مليون دولار، بل إن البعض يتحدث عن مبلغ فاق 200 مليون دولار في ظل غياب المعلومة الرسمية، إلا أن الشيء الأكيد هو أن المركب بشكل عام بمختلف قاعاته كلف خزينة الدولة 2500 مليار سنتيم بحسب تصريحات مدير الاستثمارات بوزارة الشبيبة والرياضة.

شكله مستوحى من ملعب “عش الطائر” في بكين

ويستوحي ملعب “ميلود هدفي” الجديد شكله من ملعب عش الطائر الذي أقيمت عليه ألعاب بكين سنة 2008، حيث يشبهه في الكثير من التفاصيل، خاصة بالنسبة للأعمدة المتشابكة، مع اختلاف في شكل السقف العلوي، وحتى طريقة بناء المدرجات ووضع الكراسي فيها أوجه تطابق واضحة مع ملعب بكين الدولي، علما وأن الشركة المنجزة للمشروع هي أيضا صينية.

تأخرات كثيرة لكن النتيجة مرضية

ويعرف العام والخاص بأن ملعب وهران الجديد عرف الكثير من المشاكل والعقبات البيروقراطية، وتعاقب عليه الكثير من وزراء الشباب والرياضة، وواكب مرحلة إنشائه عديد الولاة، وفي كل مرة كان يتوقف نظرا لغياب الأموال، أو التماطل في دفع رواتب العمال، إلا أن الوتيرة أضحت أكثر سرعة في الأشهر الأخيرة، لنصل بعد طول انتظار إلى نتيجة مرضية تتجسد في  مركب أولمبي بمقاييس عالمية.

ألعاب متوسطية بنكهة أولمبية

ومما لا شك فيه، فإن الإمكانيات التي سخرت لإنجاح هذه الدورة كانت في مستوى تنظيم ألعاب أولمبية وليست متوسطية فقط، فنحن نتكلم عن صرف ما لا يقل عن 3800 مليار سنتيم بين تكاليف بناء المركب الأولمبي والقرية الأولمبية، وكذا مصاريف التجهيزات والإقامة والأكل والنقل، دون احتساب البنى التحتية الأخرى التي استفادت منها الولاية، وحتى ضيوف وهران اعترفوا بذلك، ومنهم رئيس الوفد المصري الذي لم يخف إعجابه وانبهاره بما شاهده من تحضيرات، وقال بأنه يتخيل نفسه وكأنه في ألعاب أولمبية، ونفس الشيء لرئيسة الوفد التونسي التي أثنت على ما وقفت عليه من استعدادات.

194 فندق ممتلئ بوهران

مع بداية ألعاب البحر الأبيض المتوسط اليوم، فإن  كل الفنادق التي تتمتع بها وهران كونها مدينة سياحية  ساحلية قد امتلأت عن آخرها، والمقدر عددها بـ194 فندق بطاقة استيعاب 19 ألف غرفة، إذ من الصعب جدا إيجاد أي غرفة شاغرة خلال الأيام العشرة المقبلة، بما أن كل المؤسسات الفندقية  قد تم حجزها بالكامل، بل تم اللجوء حتى لفنادق خارج تراب الولاية في كل من مستغانم وعين تيموشنت، علما وأن وسائل الإعلام لوحدها حصلت على 22 فندقا.

10 قنوات تلفزيونية أجنبية لتغطية الألعاب

ستحظى ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران 2022 بتغطية إعلامية واسعة، حيث ستتولى 10 قنوات تلفزيونية أجنبية مهمة نقل هذا الحدث بكل تفاصيله، وسيكون على رأسها قناة “بي ان سبورت” القطرية، والقناة الفرنسية الثانية، والتلفزيون التركي، وكذا بقية قنوات الدول المشاركة، بالإضافة إلى القنوات السبعة للتلفزيون الجزائري، علما وأن تكلفة اقتناء معدات البث وكذا استئجار حفلات النقل المباشر بمعدل 83 ساعة بتقنية الوضوح الفائق، كلف خزينة الدولة 270 مليار سنتيم.

2000 صحفي لنقل كل الأحداث

وفي المحال الإعلامي دائما، فإن عدد الصحفيين الكلي الذي سيتولى مهمة تغطية الألعاب قد وصل إلى 2000 صحفي من مختلف بقاع العالم، منه ما يقارب 500 صحفي أجنبي، أما البقية فهم مقسمون بين الصحافة الوطنية والمحلية، علما وأن عملية تسليم الاعتمادات عرفت تأخرا كبيرا وغير مفهوم، مع العلم بأن هذا الاعتماد لن يسمح لحامله بدخول وحضور حفل الافتتاح إلا إذا كان مرفوقا بدعوة مقدمة من طرف لجنة التنظيم.

مركز دولي للصحافة بمواصفات عالمية

وضعت لجنة الإعلام تحت تصرف الصحافة الأجنبية والوطنية والمحلية مركزا دوليا للصحافة على مستوى فندق “الميريديان” بمواصفات عالمية، حيث يحتوي على كل متطلبات العمل الإعلامي المريح، حيث يحتوي على 120 جهاز كمبيوتر، و5 استوديوهات مجهزة بأحدث الكاميرات، وسرعة تدفق للأنترنيت تصل إلى 200 ميغابايت في الثانية، وقاعات مؤتمرات، وشاشات لإظهار النتائج الفورية في كل الرياضات.

الوهرانيون فخورون باستضافتهم لألعاب المتوسط

يشعر الوهرانيون بفخر كبير وهم يرون مدينتهم الجميلة والمضيافة وهي تستعد اليوم لبداية ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسختها 19، ويرى ساكنة الباهية بأن اختيار مدينتهم لم يكن صدفة، بل لأن وهران لديها كل المقوّمات والإمكانيات حتى تنظم هذا الحدث المتوسطي الكبير، فالباهية كما يحلو للوهرانيين تسميتها تحمل بين أزقتها التاريخ والتراث، والثقافات المختلفة التي قلما تجتمع في مكان واحد، دون أن ننسى إطلالتها البحرية المنعشة، والجبال المحيطة بها، وطيبة أهلها، لتستحق لقب عروس المتوسط بامتياز على حد تعبيرهم.

إصرار كبير على إنجاح هذه النسخة

وأكد لنا كل الوهرانيين الذين التقينا بهم بأنهم عازمون على المساهمة بطريقتهم في إنجاح هذه الألعاب المتوسطية، لأن الأمر يتعلق بمدينتهم التي يحبونها إلى حد النخاع، ويشعرون بالغيرة عليها، مشدّدين على أنهم سيقدمون لضيوفها أفضل صورة عن هذه المدينة الكبيرة والمضيافة، فنجاح وهران هو نجاح لهم وللجزائر قاطبة، ولهذا سيحضرون بأعداد كبيرة على حد قولهم في كل الملاعب والقاعات الرياضية مع أبنائهم وعائلاتهم على مدار 10 أيام من المنافسة.

الباهية مضيافة وسكانها أكارم

ولا يختلف اثنان على أن وهران مدينة مضيافة بأتم معنى الكلمة، ومعروف عن سكانها بأنهم أصحاب كرم وترحيب، فلا تغادر الابتسامة محياهم، ويرحبون بكل الضيوف الذين يزورون مدينتهم، كما أن سكانها متوسطيون بامتياز، ومتفتحون على كل الثقافات بما أن وهران قد مرّت عبر تاريخها بالكثير من الحضارات، ما أكسبها تميزا وزادها جمالا، كما أن للباهية معالم تاريخية  سياحية أبهرت كل من زارها، فهي مدينة فيها مزيج رائع  بين المعمار الأوروبي والعثماني، ما جعلها قبلة للسياح داخل وخارج الوطن.

الآلاف من رجال الأمن لتأمين الألعاب

تم تسخير الآلاف من رجال الأمن والدرك الوطني من أجل تأمين ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، وهو ما أكده رئيس الأمن الولائي وابري عبد الكريم، والعقيد عبيدات عز الدين قائد المجموعة الإقليمية  للدرك الوطني بوهران، حيث سيسهر هؤلاء على السير الحسن والهادئ للحدث المتوسطي، والوقوف في وجه أي شيء قد يعكر صفو المنافسة على مدار 10 أيام، ولوحظ التواجد الكثيف لعناصر الأمن في كل شوارع وهران، خاصة بالقرب من مقرات إقامة الوفود، وكذا الفنادق، والأماكن العامة، والمنشآت الرياضية، كما خصّصت فرق مهمتها فتح الطريق للرياضيين بغية الوصول بسرعة إلى أماكن التدريبات وإجراء المنافسات.

إجراءات صارمة لتفادي الازدحام

وقامت السلطات الأمنية بالتنسيق مع مديرية النقل بوضع مخطط متكامل، ووضع إجراءات مرورية صارمة بهدف تفادي الازدحام خاصة خلال فترات الذروة، لأن ذلك سيعطل مهمة وصول الرياضيين المشاركين في الألعاب إلى أماكن إجراء المنافسات، ولهذا فإن الطرق الكبرى والمحاور الرئيسية ستعرف سلاسة كبيرة في السير، وسيحرص رجال الشرطة على تفادي أي عقبات تؤدي لأزمة مرورية.

دعوات لتجنب التنقلات غير الضرورية

من جهة أخرى، وجهت الدعوات عبر وسائل الإعلام المحلية المختلفة للمواطنين بضرورة تجنب التنقل بسياراتهم من غير ضرورة، وهذا بغية تفادي الازدحام المروري، والذي قد يكون نقطة سوداء في هذه الألعاب، كما تمت دعوة المواطنين إلى استعمال وسائل النقل العامة، في صورة الترامواي، لتخفيف العبء على الشوارع خاصة تلك المتعلقة بمسار الملاعب والقاعات الرياضية.

تصريحات.. تصريحات.. تصريحات.. 

محافظ الألعاب محمد عزيز درواز:
“سنحاول تقديم أفضل نسخة ممكنة”

ظهر محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط محمد عزيز درواز متفائلا للغاية بخصوص نجاح وهران في تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير، وقال في هذا الخصوص: “لدي ثقة كبيرة في أن نقدّم أفضل نسخة ممكنة، لقد عملنا على مدار سنوات من أجل الوصول إلى أعلى سقف، والحمد لله بشهادة الجميع وحتى اللجنة الدولية اعترفت بمجهودات الجزائر وبجودة المنشآت التي خصصت للألعاب المتوسطية، وهذا يزيدنا فخرا، ويعطينا دافعا قويا لتقديم المزيد”.

“سليم دادة” رئيس لجنة تنظيم حفلي الافتتاح والاختتام:
“لم يسبق لنا أن نظمنا حفل افتتاح بهذا الحجم”

من جهته فإن رئيس لجنة تنظيم حفلي الافتتاح والاختتام سليم دادة وفي آخر خرجاته الإعلامية كان واثقا من العمل المنجز، والذي أشرف عليه بكل تفاصيله الكبيرة والصغيرة، وقال في هذا الشأن: “كونوا على يقين بأن الجزائر لم يسبق لها وأن أقامت حفل افتتاح بهذه الحجم، فهو حفل عالمي بامتياز، ولا نشاهده إلا في تظاهرات كبرى على غرار الألعاب الأولمبية، نعدكم بالكثير من المفاجآت، ولن أكشف عن التفاصيل، لغاية حلول الموعد المنتظر”.

“سعيد سعيود” والي وهران:
“سنجعل المشاركين في حالة انبهار”

أما المسؤول الأول عن ولاية وهران سعيد سعيود فهو الآخر لم يخرج عن ركب المتفائلين، وقال: “وهران جاهزة وتستحق هذه المكانة، قبل عدة أشهر كانت تحوم الكثير من الشكوك بسبب التأخر الواضح في إنجاز المشاريع، لكن الحمد لله بفضل الجهود التي بذلتها الدولة حصلنا على نتيجة أكثر من مرضية، ويكفي أن تجوب شوارع وهران وترى منشآتها حتى نشاهد ما تم تشييده، نريدها ألعابا خاصة ومميزة، وسنجعل المشاركين من مختلف دول المتوسط منبهرين بما سيرونه على مدار 10 أيام كاملة من المنافسة”.

“دافيد تيزانو” رئيس اللجنة الدولية لألعاب المتوسط:
“ألعاب وهران ستكون ناجحة بامتياز”

وعبر رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط الايطالي “دافيد تيزانو” عن سروره وإعجابه الكبير بما تم تخصيصه لهذه الألعاب من إمكانيات، وصرح قائلا:” لم نخطئ عندما اخترنا وهران لاحتضان هذا الحدث المتوسطي، فهذه المدينة جميلة، ولديها كل المقومات لتقديم نسخة مميزة، وأنا شخصيا أرى بأن الألعاب ستكون ناجحة بامتياز، وأشكر الدولة الجزائرية على تعاونها وتسخيرها لكل الظروف المناسبة”.

افتتاح المنافسات برياضة كرة الماء رجال

انطلقت، الجمعة، دورة كرة الماء لحساب الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، وذلك عشية حفل الافتتاح الرسمي المقرر سهرة اليوم السبت بالمركب الأولمبي الجديد بداية من الساعة التاسعة ليلا.

وتشهد المنافسة التي ستجرى وقائعها بمسبح الحديقة العامة بحي المدينة الجديدة، مشاركة تسعة منتخبات من الحوض المتوسطي، مع تسجيل غياب منتخب الجزائر الذي “يتواجد في فترة إعادة البناء”، حسب توضيحات الاتحادية الجزائرية للسباحة.

“اختصاص كرة الماء في الجزائر يتواجد في فترة إعادة البناء. حيث أطلقنا خلال عهدتنا الأولى (2017-2020)، البطولات الخاصة بفئات أقل من 13 سنة، أقل من 16 سنة، أقل من 18 سنة، وكذا أقل من 20 سنة، قبل أن تتوقف العملية بسبب جائحة كورونا. لكن بمواصلة العمل المخطط له سوف نمتلك منتخب تنافسي بعد أربع سنوات”، وفق تصريح رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو.

جدير بالذكر، أنه حينما احتضنت الجزائر العاصمة، نسخة السابعة للألعاب المتوسطية عام 1975، شارك المنتخب الجزائري لكرة الماء في تلك الدورة، لكن مع مرور السنوات تراجعت ممارسة هذا التخصّص لأسباب مختلفة.

وتجري دورة كرة الماء بين 24 و30 جوان، بحضور اليونان – تركيا – إيطاليا – إسبانيا، الذين يشكلون المجموعة الأولى، بينما تضم المجموعة الثانية: صربيا – سلوفينيا – فرنسا – مونتنيغرو – البرتغال.

وسيكون المنتخب الصربي، حامل اللقب، المرشح الأبرز للتتويج بلقب دورة الموعد الوهراني، ناهيك عن اليونان (صاحبة الميدالية الفضية) ومونتنيغرو  (صاحبة البرونزية).

وستدوم التصفيات إلى غاية الاثنين 27 جوان، على أن يخصص يومي الثلاثاء والأربعاء (28 و29 من نفس الشهر) لإجراء المباريات الترتيبية (من الخامسة إلى الثامنة) بالإضافة إلى اللقاءين نصف النهائيين، وذلك على مستوى “مسبح الحديقة العامة”.

أما يوم الخميس 30 جوان فستعلب فيه المباراة من أجل المركز الثالث ثم اللقاء النهائي، وذلك بمسبح المركب الأولمبي.

للإشارة أنه تم إلغاء دورة كرة الماء الخاصة بالسيدات بسب قلّة الفرق المسجلة في المنافسة.

تركيبة المجموعتين:

المجموعة الأولى: اليونان – تركيا – إيطاليا – إسبانيا

المجموعة الثانية: صربيا – سلوفينيا – فرنسا – مونتنيغرو – البرتغال

رئيس الجمهورية يشرف على تدشين القرية المتوسطية

أشرف، الخميس، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بوهران على تدشين القرية المتوسطية التي ستحتضن الوفود الرياضة المشاركة في الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 المقررة من 25 جوان إلى 6 جويلية، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى الولاية.

وتعد القرية المتوسطية أهم عنصر في التنظيم لأنها المركز الرئيسي لإيواء وإطعام جميع المشاركين من رياضيين وكذلك مسؤولي المنتخبات المشاركة من 22 دولة وثلاث إمارات إلى جانب البلد المضيف. ويتواجد هذا المرفق على مستوى القطب العمراني الجديد ببلقايد (بلدية بئر الجير) على مساحة تقدر ب 39 هكتارا ويحتوي على 4266 سرير. ويقع هذا الصرح الرياضي والسياحي على بعد 20 كلم من المطار الدولي “أحمد بن بلة” و10 كلم من محطة النقل بالسكة الحديدية و5ر2 كلم من المركب الأولمبي الجديد بوهران الذي سيحتضن أهم منافسات الألعاب المتوسطية. كما يضم ثلاث مناطق ويتعلق الأمر بمنطقة سكنية مخصصة للرياضيين ومرافقيهم وتحتوي غرفا للمقيمين ومطاعم ومرافق للتدريب ومركز صحي وفضاءات للراحة ..إلخ. أما المنطقة الثانية فهي دولية وتشبه منطقة العبور حيث تفصل المدخل الرئيسي عن المنطقة السكنية وبها مركز استقبال ومنطقة نقل ومكتب بريد وبنك وغيرها.

كما أطلقت على المنطقة الثالثة تسمية منطقة المتطوّعين وتضم غرف متطوّعي الألعاب المتوسطية فضلا عن مطاعم وأماكن للاسترخاء.في المجموع تحتوي القرية المتوسطية على 2.263 غرفة تتسع لـ 4.266 سرير و4 مطاعم و55 مكتبا طبيا مخصصا للوفود إضافة إلى عيادة متعددة التخصصات تم إنشاؤها بمناسبة هذه التظاهرة الرياضية الدولية والتي تم تجهيزها بمخبر ومركز التصوير بالأشعة وجراحة العظام والإنعاش ومصلحة الطب الداخلي وجميع التخصّصات اللازمة لمثل هذه التظاهرات. وللسماح للرياضيين بالاعتناء بلياقتهم البدنية بعين المكان تم تجهيز القرية المتوسطية بثلاثة ملاعب بالإضافة إلى خمس قاعات رياضية وأربعة فضاءات للراحة إضافة إلى مسرح سمي بـ”مسرح أثينا”.

الشركة الوطنية للتأمين مؤمّنة الدورة

وقعت الشركة الوطنية للتأمين اتفاقية تأمين مع اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط, تجعلها مؤمّنة الدورة 19 لهذه الألعاب. وجرت مراسيم توقيع هذه الاتفاقية الأربعاء بمقر اللجنة المنظمة بوهران، التي تتكفل بتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة وهران في الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، يضيف ذات المصدر. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف محافظ العاب البحر الأبيض المتوسط, محمد عزيز درواز، والسيد ناصر سايس الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين. تجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للتأمين هي أحد رعاة هذا الحدث الرياضي المهم. وستعرف هذه الطبعة من الألعاب مشاركة 24 دولة ستتنافس في 26 رياضة بمجموع 3.391 رياضي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!