“وهران مدينة ثقافية” على هامش ألعاب البحر الأبيض المتوسط

تستعد مدينة وهران، تزامنا مع انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لاحتضان عدد من التظاهرات الثقافية والفنية المحلية منها والوطنية.

برمجت وزارة الثقافة ثلاثة مهرجانات، ستنظم على هامش الطبعة 19 لألعاب المتوسط، المقررة في وهران، خلال الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 6 جويلية.
وبحسب رزنامة النشاطات التي أقرتها وزارة الثقافة، فقد تقرر نقل مهرجان أغنية الراي استثنائيا من سيدي بلعباس إلى وهران، وهذا من 29 جوان إلى 2 جويلية، ومهرجان الرقص الشعبي الذي تقرر تنظيمه أيضا خلال الفترة الممتدة ما بين 30 جوان و05 جويلية، إلى جانب مهرجان الأغنية الوهرانية، الذي سينظم من 26 إلى 28 جوان.

وفي سياق متصل، كشف مدير المسرح الجهوي، عبد القادر علولة، مراد سنوسي، عن تنظيم تظاهرتين فنيتين، تزامنا مع هذا الحدث الرياضي المتوسيطي، ويتعلق الأمر بالطبعة الأولى لأيام مسرح الشارع، خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و28 جوان، حيث ستعرف التظاهرة تقديم 30 عرضا خلال أربعة أيام. وإضافة إلى العروض المسرحية التي تحتضنها ساحات وهران، ستعرف هذه الأيام تقديم عرض العرائس والدمى وعروض الحكواتي..

وستشمل العروض، بحسب مراد سنوسي، ساحات ومقاهي وهران، حيث تم تجهيز ساحة الدرب وساحل وهران البحري سيدي الهواري، إضافة إلى حدائق المدينة، زيادة على عروض الحكواتي، التي تحتضنها قطارات وهران. وترمي هذه التظاهرة، التي تطمح إلى أن ترسم العام المقبل وتصبح حدثا دوريا تحتضنه المدنية، إلى جعل المسرح في كل مكان وإعطاء مرافقة ثقافية وفنية للحدث الرياضي الدولي.

وفي نفس الإطار، سيحتضن المسرح الجهوي، عبد القادر علولة، الأيام الوطنية للمسرح المتوسطي خلال الفترة الممتدة ما بين 29 جوان و4 جويلية، التي ستعرف مشاركة المسرح الوطني الجزائري بعرض” جي بي اس” ومسرح وهران بعرض “معروض للهوى”، لمحمد بختي. وهذا، بمشاركة فرق من فرنسا بعرض “الطاعون” لألبير كامي، وعرض تونسي، وعرض مصري، وعرض إيطالي. وترمي التظاهرة، بحسب المنظمين، إلى إبراز التميز الحهلي للمدينة، في مقابل الإشعاع الخارجي، بصفتها مدينة متوسطية لها في الثقافات المجاورة عناصر مشتركة.

للإشارة، كانت وزيرة الثقافة والفنون قد اجتمعت، نهاية الأسبوع، بباحثين وخبراء في مجال التراث لمناقشة مشروع اقتراح وترشيح معالم تاريخية وأثرية لمدينة “وهران”، في القائمة الإرشادية لمواقع التراث العالمي لليونسكو.
وقال بيان للوزارة إن المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة، ستتم مرافقتها من طرف خبراء وجمعيات المجتمع المدني ونشطاء في مجال التراث، “من أجل دعم ملف ترشيح الموقع للتراث العالمي بشكل أفضل، وتحديد القيمة الثقافية المحتملة للموقع، التي تكتسي أهمية دولية، خاصة أن المدينة مقبلة على تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وذلك لأجل صياغة مسودة قائمة مؤقتة للموقع وتقديمها إلى منظمة اليونسكو”.