الرأي

يا”خوفو” من بوشكارة!

عمار يزلي
  • 2873
  • 4

مبروك علينا الرئيس الجديد القديم، ابتداء من نهاية هذا اليوم، أحسبوا بشق الأنفس متى سينتهي 1827 يوم من العهدة الرابعة المحتومة. ثقوا بأن البلاد ستكون بخير (لأهلها) وأن من ينعمون بريع النفط سيجعلون من البلاد قبلة السياح للتفرج علينا عن بعد، ليس هذا لأن الرئيس الحالي هو نفسه من سيكون رئيس غدا، مهما كانت الأمور ومهما كانت النتائج، بل لأن “العام يبان من خريفه”.

نمت قبل إعلان النتائج المعروفة مسبقا، لأجد نفسي قد تحوّلت لست أدري كيف إلى “دراغون” وأنام منذ 3 قرون في سرداب تحت قلعة قصر عتيق وسط أطنان من الذهب والكنوز التي لا تفنيها كل “شكاير” أصحاب الشكارة لمدة قرن! بدا لي وأنا هنا “دراغون”، حارسا لهذه الكنوز العتيقة التي لا تقدر بمقدار، أو كما نسميها في لغة الفقهاء عندنا “عقار” أي الجني الحارس للكنز المرصود، وأنا على هذا الحال، وإذا بي أشم رائحة إنس وقد أرادوا التسلل للكنز، عرفت رائحتهم عن بعد: أربعون حراميا وحرامية واحدة تبدو كرجل وهي امرأة، أو على الأرجح هي رجل وتدّعي أنها امرأة…كلهم جاؤوا يسترقون ويتحسسون إمكانية الوصول إلى القصر، كان علي أن أتحرك بسرعة: تمكنت من إحراق مؤخرات بعضهم فهربوا من السباق نحو الكنز مبكرا وكانوا أكثرية. وبقي خمسة، تمكنوا من تخطي البوابة الأولى المرصودة من طرف تنين الأخ الأصغر لي: تركتكم يمرون، لأوقعهم في المصيدة وأصطادهم كالفئران، ومنعهم من الإفلات لتجرئهم على الدخول إلى عقر داري وإذهاب النوم عني زيادة عن الرغبة في سرقة كنوزي المرصودة تحت القصر، تسلل الخمسة إلى الغرفة المجاورة، وكانوا يسيرون في رتل، أولهم كان قائد الحملة وكان اسمه يشبه “علي بابا”، ويبدو أنه كان المحرض الأول والأساسي وأن أتباعه في الخارج كانوا ينتظرون إشارة الهجوم العسكري، الثانية كانت الرجل المرأة أو المرأة الرجل (عرفت أنها رجلا فيما بعد)، والبقية كانوا أرانب يحملون أقنعة “سلاحف نينجا”. اقترب الأول أكثر فأكثر، ولم يكد يصل إلى مسافة نيران فمي، حتى كان “الشاليمو” يذيب جسده والذهب من حوله ويتحوّل إلى صنم ذهبي، أما المرأة، فقد أرادت استمالتي لأتزوجها لعلنا ننتج ديناصورا، ففعلت، لكني اكتشفت أنها كانت رجلا فالتهمتها، والبقية أبيدوا كالحشرات، وبقي الكنز “أنطاكت” وبقيت أنا إلى الأبد حارس الكنوز.

وأفيق لأجد فيلم “سيد الخواتم” قد انتهى وانتهت معه البرامج.

مقالات ذات صلة