-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يحدث في مجتمعنا:

يبيعون أثاث البيوت لشراء المسكرات والمخدرات

صالح عزوز
  • 697
  • 0
يبيعون أثاث البيوت لشراء المسكرات والمخدرات

يلجأ الكثير ممن يتعاطون المسكرات والمخدرات إلى كل الطرق والحيل، من أجل الحصول عليها، مهما كلف الأمر، حتى ولو كان على حساب ذويهم أو أصدقائهم. وهذا، ما نلاحظه اليوم في شوارعنا، حيث تنتهي الكثير من الخصومات بين هؤلاء السكارى إلى القتل. وهذا، حين تصبح قطعة من المخدرات أو قارورة خمر أغلى من حياة إنسان، وقبل هذا، فهو صديقه.. و المؤسف حقا، أن الكثير ممن يتعاطون هذه السموم، يلجؤون في بعض الأحيان إلى بيع أثاث البيت، وربما حلي الزوجة، وكل الضروريات الموجودة في البيت. وهذا، من أجل الحصول على هذه الجرعة المسكرة.

السبب، الذي دفعنا إلى الحديث في موضوع كهذا، أننا وقفنا على عينات عديدة من هذا النوع. ولعل العينة التي أثارت سخط الكثير من الناس، ولسنا نحن فقط، ووقفنا عليها في حينها ولم تنقل إلينا، بل عشناها على المباشر، أن شابا في “مقهى الشرقي”، كان يعرض أثاث البيت للبيع في سوق خردة، وكأنه حمل البيت ووضعه على قارعة الطريق، إن صح القول، سواء الأثاث كهرومنزلي أم الأفرشة أم الألبسة لكلا الجنسين. إلى هنا الأمر عادي، شاب يتاجر في “الخردة”، كما يقال، كغيره من الشباب الذي لا يملك منصب عمله قارا.. لكن المفاجأة، أنه بعد ساعة أو ساعتين، أتت امرأة مهرولة، تبكي وبكاؤها مسموع من كل مكان، تجذب ذلك الشاب من لباسه، وهو يدفعها بكل قوة، حتى كاد أن يسقطها.. واتضح، بعد الحديث الذي دار بينها وبين هذا الشاب، أنه ولدها السكير، الذي لم يجد نقودا لشراء المخدرات، فقرر بيع كل ما في البيت بدراهم معدودات، كما يقال، وبثمن بخس، من أجل قطعة من المخدرات أو جرعة من الخمر. وهو أمر غريب، وصل إليه الكثير من الناس اليوم، وتطور الأمر في هذه القصة، حينما تدخل أحد الشباب من أجل أن يرده إلى جادة صوابه، فما كان من ذلك السكير، إلا طعنه ثم هرب إلى وجهة مجهولة.

وفي عينة أخرى، زوج يبيع كل حلي زوجته، من أجل السهر رفقة صحبة السوء، والتداول على الخمر والمسكرات.. وحينما شكته إلى أهلها، طلقها مباشرة، رغم أن له معها بنتين.

تجر هذه المسكرات والمخدرات العديد ممن يتعاطاها إلى القيام بأشياء خطيرة، في لحظة ضياع العقل، وفي لحظة تهور، يقوم العديد منهم ببيع كل ممتلكاته، وحتى ما يملكه أهله، من أجل شراء قارورة خمر أو قطعة من المخدرات والمهلوسات.. وهي ظاهرة أصبحنا نقف عليها اليوم في مجتمعنا، وهو أمر مؤسف، أن يقوم رب بيت ببيع كل ما يملك من أجل لحظات الضياع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!