-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يحدث في شواطئنا اليوم.. أحصنة وكلاب تتقاسم الشواطئ مع العائلات

صالح عزوز
  • 1407
  • 0
يحدث في شواطئنا اليوم.. أحصنة وكلاب تتقاسم الشواطئ مع العائلات

تتحول الشواطئ، مع حلول موسم الاصطياف، إلى القبلة الأولى للجزائريين، رغم أن العديد منها لا تتوفر على وسائل الراحة والاستجمام. وهذا، ناتج عن عدة سلوكات، أصبحنا نراها اليوم في كل شواطئنا، دون استثناء.. وهذا، ما حول هذه الأماكن، من أماكن للراحة من تعب الشغل والعمل، إلى أخرى للاعتداءات والسرقة والتعدي على حرمات الأفراد.. وأصبح البقاء بعيدا عنها أو البحث عن بديل لها، هو الحل، رغم أنها هي المهرب الوحيد، إن صح التعبير، في هذه الأيام الساخنة.

يطرح الكثير من المصطافين السؤال، كل موسم اصطياف: لمَ، رغم الشكاوي والاعتداءات المتكررة، إلا أنها بقيت مساحات للكثير من السلوكات المنافية للأخلاق، وتحولت من أماكن للراحة إلى بؤر لممارسة الكثير من الأشياء الخارجة عن الأطر القانونية، وكل ما ينافي الهدف الأسمى من هذه الأماكن، وهي التمتع بعطلة الصيف بعد سنة طويلة من العمل، أو حتى عطل نهايات الأسبوع.. لكن، للأسف، كما ذكرنا سلفا، هذا السؤال يبقى دائما مطروحا دون إجابة، رغم أن الكثير من الممارسات في الشواطئ اليوم، أصبحت في خانة “خطيرة”، لكن، لا حياة لمن تنادي. فما حدث في الموسم المنصرم، يحدث منذ زمان، ولا يزال يحدث، بل تعدى الحدود، في السنوات الأخيرة، وأصبحت العديد من العائلات تفضل عدم الذهاب إلى الكثير من الشواطئ بسبب ما يحدث فيها من تجاوزات، بل من مخاطر على حياة الأفراد، والأمثلة كثيرة على ذلك.

الكلاب والأحصنة تجتاح الشواطئ

يضاف إلى استغلال هذه الأماكن من طرف بعض الحثالة من الشباب، الذين حولوا هذه الأماكن إلى مملكة خاصة، يضعون قوانين خاصة بهم، تنافي القوانين العامة، لاستغلال هذه الأماكن، النزهة بالكلاب- أكرمكم الله- بل وحتى الأحصنة، دون خوف ولا وجل. والغريب، أن هذه الحيوانات أحدثت، في الكثير من الأحيان، إصابات بليغة، خاصة على الأطفال، لكن أصحابها لا يزالون يتجولون بها، كأن شيئا لم يحدث، بل يصرون على اصطحاب هذه الحيوانات معهم، على الشواطئ، حيث يقضي الأفراد عطلهم، السنوية أو الأسبوعية.

المحركات وسط الأطفال

يستغل الكثير من الشباب، هذه الأماكن، في الصيف، من أجل الحصول على المال.. وهو أمر طبيعي، لا نقاش فيها، لكنهم، للأسف، لا يلتزمون بقوانين راحة الأفراد وسلامتهم، خاصة ممن يستعملون الدرجات المائية، حيث كانت السبب في الأيام الأخيرة في إصابات بليغة بين الأفراد، كان من الواجب حظرها من الشواطئ، أو على الأقل تخصيص مكان معين لها، بعيدا عن الأفراد، وليس التجول بها في أماكن السباحة. لكن، للأسف، مازالت تلوث يوميات الأفراد، وهم في عطلتهم.

هي ظواهر منتشرة في موسم الاصطياف، حولت يوميات الكثير من العائلات إلى جحيم، وتحولت بذلك شواطئنا من أمكنة للمتعة، إلى أخرى لسيطرة المدمنين والسكارى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!