يعانون في سر.. أزواج تحت رحمة زوجاتهم

يصادف الكثير منا، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قصصا وحكايات اعتداء الزوجة على زوجها.. وتصل الحال، في بعض الأحيان، إلى الطرد من البيت. هذا التسلط الذي تمارسه بعض النساء على الرجال، أو بالأحرى الزوجات على أزواجهن، هو في الغالب ناتج عن تراكمات عديدة، ونتيجة لتمادي الزوجة على الزوج لسنوات عديدة. وهذا، لا يكون بين عشية وضحاها، بل هو ممارسة قديمة، عندما يكون الزوج تحت رحمة زوجته، ولا يستطيع أن يرد عن نفسه هذا التسلط، الذي يكون في بعض الأحيان مؤذيا. وهذا، لأسباب عديدة، سواء لأشياء متعلقة بشخصيته أم لأمور فرضتها الحياة.

البحث في هذا الموضوع والحديث فيه، يفرض علينا التعمق في الأسباب التي تجعل الزوج تحت رحمة زوجته. وبذلك، تصبح امرأة متسلطة، لا يمكن له أن يقاومها. ويصبح بذلك حضوره مثل غيابه، إن صح التعبير. وهو أمر لم تعهده الأسرة الجزائرية، بل يعتبر إهانة للزوج وللزوجة في نفس الوقت، لأن كلا منهما انسلخ عن مكانته في الأسرة، فسقط الرجل من كرسي رجولته، وتدحرجت الزوجة من أساس وجودها، وهو أنوثتها.

الزوج غير مسؤول

الضحية الأولى، إن صح التعبير، في تسلط الزوجة على زوجها، حينما يكون الزوج غير مسؤول. وهذا، ما نلاحظه في الكثير من العائلات اليوم، حينما تخلى بعض الأزواج عن مهمتهم في العائلة، وتحولت الأمور كلها بيد زوجته، فتصبح بذلك المسؤول الأول في الأسرة، حينما قرر هو الانسحاب من هذا الدور، وترك زمام الأمور بيدها. فماذا ينتظر بعد هذا التنازل؟

أزواج ضعاف الشخصية…

لا يمكن، بكل حال من الأحوال، أن تمارس الزوجة التسلط على زوجها، مهما كانت، لو كان ذا شخصية قوية. لكن، حينما يكون العكس، فالأكيد، أنه يصبح تحت رحمتها مع مرور الوقت. فلا مجال لضعاف الشخصية أن يكونوا ذوي مكانة، لا في الأسرة ولا في المجتمع، وهي حتمية لا مفر منها.

النساء المسترجلات..

الحديث عن المرأة المسترجلة، هو حديث عن التسلط الذي تمارسه هذه الأخيرة على زوجها. وليس قول امرأة مسترجلة، أنه يجب أن تكون شكلا، كما يعتقد الكثير من الناس، بل قولا وفعلا وممارسة.. وهذا، حينما انسلخت هذه الأخيرة من أنوثتها.

يعاني الكثير من الأزواج من تسلط زوجاتهم، وحتى وإن كان لا يظهر للعيان، إلا أن الكثير من الممارسات من طرف النساء تجاه الرجال تبين هذا الأمر جليا