-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يعرض هذا اليوم بالعاصمة: المحنة’ فيلم يعالج الإرهاب بطريقة مبتكرة

الشروق أونلاين
  • 4586
  • 0
يعرض هذا اليوم بالعاصمة: المحنة’ فيلم يعالج الإرهاب بطريقة مبتكرة

يتم، هذا الثلاثاء، في قاعة “كوسموس” برياض الفتح بالعاصمة، و في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية، العرض الأول فيلم “المحنة” الذي يصور فترة دامية من تاريخ الجزائر، بوقائع مستلهمة من قصة حدثت وقائعها سنة 1998.يتطرق الفيلم معتمدا على الصورة أكثر من الحوار إلى قصة خالد (عبد الملك قداوي)، الشاب الذي يفقد عائلته في هجوم إرهابي على بيته العائلي دون سبب واضح، ليجد نفسه في مواجهة جثث أفراد عائلته بعد عودته من حفلة عرس صديقه، ودون معرفة ماذا يفعل يتجه إلى الغابة المجاورة ليقع في مواجهة مقتل شخص من طرف مجموعته الإرهابية، ليقوم خالد بارتداء معطفه و حذائه تحت ضغط البرد، وهو ما أوقعه في شبهة مع رجال الدرك الوطني بقيادة حليم (جمال العروسي)الذين وجدوه يتسكع في الطريق و في جيب معطفه وثائق الإرهابي المبحوث عنه.
بعد استنطاق خالد و التحقق من المعلومات التي أدلى بها و ثبوت عدم علاقته بالإرهاب، يتصادق مع قائد كتيبة الدرك الوطني الذي وثق فيه وأخذه معه إلى وهران، حيث استأمنه على بيته، وهناك تعرف على أناس في الوسط الفني ليبدأ مشوار نسيان آلامه و فاجعة مقتل أفراد أسرته.
الفيلم الذي انقسمت أحداثه بين أجواء الإرهاب و الرعب المسيطر على الناس، من عدم تحرك ليلا و عدم فتح الباب دون سؤال عن الطارق و غيرها من المظاهر اختفت تدريجيا لتبدأ روح الفيلم تتغير نحو أجواء أوسع و أكثر مرحا بمناظر البحر و الميناء و المدينة في وهران، وعودة الروح إلى البطل مع استمرار الدعم النفسي و المادي لصديقه حليم ، الضابط الدركي الذي أكد لخالد أنه هو الآخر فقد أسرته ولكن لم تتغير نظرته إلى الحياة ولم يسكنه اليأس و القنوت، ناصحا إياه بأن يتغلب على رغبة الإرهابيين.
نجاح خالد في مشواره الدراسي بعد عودته إلى تيارت، مسقط رأسه، و نيله للبكالوريا وشروعه في حياة جديدة أوحى بطريقة جديدة للانتقام من الإرهاب،هي التسلح بحب الحياة و الإبقاء على الأمل، وهي أهم رسالة حملتها ساعتان و6 دقائق من عمر مشاهد مؤثرة في ظل اتفاق المواطن العادي و مصالح الأمن في مصير واحد و خندق وحيد أمام الإرهاب.. .

ـــــــ
سليمان بودالية

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!