يقتل والدته.. يدفنها داخل البيت ثم يصلي الفجر بوهران

جريمة نكراء تورط فيها أربعيني بوهران، واكتشفت الإثنين، وضحيته لم تكن سوى والدته الطاعنة في السن، التي قتلها بدم بارد، ولم تنته جريمته عند هذا الحد، بل عمد إلى دفنها في فناء البيت العائلي، ليواصل يومياته بشكل عادي، وكأن شيئا لم يكن، لغاية تفطن الجيران، للرائحة الكريهة التي كانت تخرج من البيت، وهو ما استدعى تبليغ مصالح الأمن التي حضرت لعين المكان وكشفت الغطاء عن أعنف جريمة قتل عرفتها وهران منذ سنة 2010، والتي شهدت تقريبا نفس السيناريو.. ابن عاق يقتل والدته ويدفنها في فناء البيت بالعنصر.

وحسب ما صرح به الجيران الذين اتصلت بهم الشروق، مساء الإثنين، فهم لا يزالون تحت وقع الصدمة، خاصة أن بيت الضحية يحاذي مصلى الحي، ومعروف على الحاجة فتيحة المستغانمية 78 سنة، كما يسميها أبناء الحي السكني المتواجد بالعين البيضاء التابع إداريا لبلدية السانيا، بطيبة قلبها وروحها المرحة، لكن انقلبت حياتها رأسا على عقب يقول السكان، حين عاد الابن الأكبر صاحب الـ44 سنة من ديار الغربة، وتحديدا من ألمانيا، مطرودا من هناك، لتبدأ المعاناة والمشاكل اليومية بين الطرفين، والسبب راجع إلى قضية الإرث ومطالبته بالمال في كل مرة.

ويذكر الجيران أن آخر شجار نشب بين الأم وابنها، كان قبل أيام، عندما أقدم المعني على الاعتداء عليها، ولولا هروبها عند أحد الجيران، لكانت المأساة في تلك الليلة، غير أن المتهم تحين الظروف المواتية من أجل الانتقام من السيدة التي ربته وسهرت على راحته صغيرا، وقام بالتهجم عليها بواسطة سلاح أبيض، كان كفيلا بموتها في بيتها، وأمام خطورة الجرم، فكر في طمس جريمته بدفنها وسط البيت العائلي، ليمر نحو أسبوع وتزداد الروائح شدة، فاضحة جرم الجاني، ما عجل بتدخل أحد الجيران الذي بلغ عن احتمال وقوع جريمة قتل، وحتى يبعد هذا الأخير التهمة عنه، توجه في اليوم الموالي لجريمته النكراء، إلى المصلى لأداء صلاة الفجر، وهي الحادثة التي هزت الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهتها، مصالح الشرطة القضائية بالتنسيق مع الأمن الحضري بعين البيضاء، تمكنت من توقيف المشتبه فيه صاحب الـ44 سنة، بتاريخ 24 أكتوبر، وتواصل الفرقة الجنائية تحقيقاتها من أجل معرفة ملابسات هاته الجريمة النكراء.