يكفينا دفن إطاراتنا

أخفق بن شيخة في بلوغ ما كان يتمناه كل رياضي جزائري …..والمسؤولية تتحملها الفدرالية الجزائرية لكرة القدم لكونها تسرعت في اختيار خليفة الشيخ سعدان .

• فبن  شيخة  ليس  له  في  الوقت  الراهن  الخبرة  الكافية  لمنتخب  كبير  كبر  الوطن  الذي  أصبح  شعبه  يتنفس  كرة  القدم .
  ولكن كلمة حق للعبرة: فالذنب ليس ذنب بن شيخة والخسارة برباعية ليست نهاية العالم، فبن شيخة في بداية الطريق فهو ابن الجزائر وخريج مدرستها وأحد إطاراتها وعلينا كجزائريين أن نشجع هذه الفئة من شبابنا وأن نأخذ بيدها وأن نوجه لها النصح إن هي أخطأت أو نشجعها ونبارك  لها  إن  هي  نجحت  وتفوقت  لتكون  قدوة  للأخرين من  أبناء  هذا  الوطن  المفدي .
  فيكفينا  دفن  إطاراتنا  عند  أول  إخفاق  أو  تعثر …..
  ألم  تخسر  الكرة  الجزائرية  لاعبي  مونديال  82  من  خلال  تهميشهم  فلو  منحت  لهم  الفرصة  لاستفادت  الكرة  الجزائرية  من  خبرتهم  في  مجال  التدريب  والتكوين  والتأطير والتسيير .
  ألم  تعاني  ولا  زالت  كرتنا  في  جميع  المجالات؟  ألم  تخسر  كرتنا  نتيجة  تصرفات  وأحكام  متسرعة  والتي  أدت  رحيل  الشيخ  سعدان …
  فالإخفاق  ليس  بالضرورة  أن  المخفق  غير  كفء . وإن  حدث  وأخفق  فليكن  انسحابه  أو  تغييره  بأسلوب  لا  يجرح  مشاعره  ولا  يسيء  لسمعته  فربما  سنحتاجه  يوما  ما .
  فالمديرية  الفنية  للفدرالية  شاغرة  ولم  يستطع  المسؤولون  إقناع  الشيخ  سعدان  بتوليها . لماذا؟ .
  من  منا  ينكر  كفاءة  سعدان  وبن  شيخة؟  ومن  ينكر  قوة  شخصيتهما؟  ومن  ينكر  حبهما  للوطن؟ .
  هل  ننتظر  بروزهما  خارج  الوطن  ثم  نتحصر  على  فقدانهما  ونتمنى  عودتهما …
  خسرت  الجزائر  مقابلة  ولا  يمكن  لها  أن  تخسر  إطاراتها  ولتبقى  الجزائر  شامخة  بأبنائها  وإطاراتها  في  شتى  المجالات  والعبرة  لمن  اعتبر .
• رئيس  سابق  للنادي  الرياضي  جمعية  الخروب