الجزائر
حصار على مداخلها يرهق آلاف المواطنين

يوم أسود في العاصمة

زهيرة مجراب
  • 19307
  • 21
ح.م

عايش مستعملو الطريق السيار شرق غرب، الأحد، الجحيم بسبب الازدحام المروري الخانق على مستوى عدة نقاط، حيث وجد المواطنون أنفسهم محاصرين وسط الزحام الخانق ولساعات طويلة، ليضطروا لركن مركباتهم والانتظار على حافة الطريق تحت أشعة الشمس الحارقة.

وعرفت الجهتان الشرقية والجنوبية للعاصمة بداية من الساعات الأولى لنهار الأحد، اختناقا مروريا وتعطلا في حركة السير في مشهد مشابه لم تعرفه الطرقات في الأيام الأخيرة من الحراك الشعبي كل يوم جمعة، حيث عززت مصالح الدرك الوطني الحواجز المرورية وضاعفت من نقاط التفتيش على مستوى الطريق السيار شرق غرب، وذلك بغية التدقيق في هوية الداخلين للعاصمة. ويأتي هذا الإجراء مباشرة عقب إعلان متقاعدي الجيش والمشطوبين والمعطوبين اعتزامهم تنظيم وقفة احتجاجية، ودعا المحتجون إلى التنقل من 48 ولاية والزحف نحو العاصمة لتنظيم مسيرة ورفع مطالبهم للسلطة.

وكان المواطنون القادمون من الجهات الشرقية على غرار البرج، الأخضرية، حمادي قد استبقوا الجحيم بيومين، حيث بدأ الازدحام عشية يوم السبت وهو ما حرم العديد من العائلات التي توجهت للولايات الشرقية لقضاء عطلة العيد ونهاية الأسبوع من العودة لمنازلهم، وقضوا ساعات طويلة من الليل في الانتظار حتى يتسنى لهم دخول العاصمة التي فرض عليها الحصار، ليعود المشهد ويتكرر بقوة أمس، عندما توقفت الحركة تماما ووجد آلاف الموظفين أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه وعلى موعد مع بداية أسبوع كارثية، فقد اضطر المقيمون في الناحية الشرقية بالدار البيضاء، برج الكيفان، الرغاية والرويبة لقضاء أزيد من 5 ساعات في الازدحام كي يتمكنوا بشق الأنفس من الالتحاق بمقر عملهم متأخرين. فيما أجبر الكثير من السائقين على التوقف في الطريق والنزول للانتظار خارج مركباتهم تحت أشعة الشمس الحارقة بعدما استبد بهم القلق، ليزيد ارتفاع درجات الحرارة التي تخطت 43 درجة وزيادة نسبة الرطوبة من انزعاجهم وقلقهم خصوصا بالنسبة للمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والقلب.

مقالات ذات صلة