أمير الغناء العربي "هاني شاكر" لـ"الشروق":
”أنا زملكاوي… أزعجني كثيرا الاعتداء على الحكام الجزائريين بالقاهرة”
تألق الفنان هاني شاكر في أول حفلة له بعد ثورة 25 يناير، وهي حفلة الربيع التي أقيمت في دار الأوبرا المصرية، وخصص هاني شاكر عددا من الأغاني الوطنية وأغان للثورة المصرية، كي يغنيها والتي اهتزت أرجاء الأوبرا بالتصفيق له إعجابا بأغنية صوت الشهيد التي غناها للمرة الأولى.
-
هاني شاكر صرح للشروق: “هؤلاء الشهداء مِن حقهم علينا أن تحفر أسماؤهم في ذاكرة التاريخ؛ لأنهم قدموا أغلى ما لديهم إلى الوطن، وهذه الثورة هي ثورة تغيير وهي فخر لكل المصريين، لأن كل المصريين كانوا يطالبون بالتغيير سواء المؤيدين أو المعارضين لحكم مبارك، فالكل أجمع على ضرورة توقف عجلة الفساد وزيادة حركة التنمية ورفع معيشة المواطن المصري. وأكد شاكر أن ثورة 25 يناير الطاهرة أعادت لفناني مصر الانطلاق والعودة إلى الأغاني الوطنية وحركت مشاعر المطربين المصريين تجاه التغيير وتنفس الحرية وممارسة الديمقراطية دون أي ضغوط.
-
وحول ملابسات تسجيل أغنية صوت الشهيد، قال شاكر: لقد قمت بصعوبة بتسجيل تلك الأغنية، فأثناء التسجيل في البروفات النهائية قمت بإعادة التسجيل أربع مرات بسبب بكائي على شهدائنا، خاصة أن صور الشهداء كانت تمر أمام عيني، وأثناء التسجيل مما دفعني للبكاء أكثر من مرة رغم أن الأغنية تحمل كلمات حماسية، ويجب أن ينطلق صوت المغني فيها بقوة. وأكد شاكر أن مصر ستكون أفضل مما عليه الآن بفضل الشباب المتفتح والواعي الذي صنع بيديه مصيره، وحدد مستقبله دون أن يكون له قائد أو ترتيب سابق.
-
-
هذا رأيي فيما وقع بين الزمالك والإفريقي
-
وبحكم أن شاكر أحد أبرز لاعبي ومشجعي نادي الزمالك، استنكر ما حدث في مباراة الزمالك والإفريقي التونسي، مشددا على ضرورة محاسبة المجرمين المسؤولين عن تلك الجريمة، مضيفا: ما حدث في أثناء مباراة كرة القدم بين فريقي الزمالك والإفريقي التونسي أمر مرعب وخطير جدا، هل يعقل أن نضرب ضيوفنا.. هؤلاء ليسوا مصريين، لأن المصري الحقيقي هو الذي يبني ويخاف على سمعة ومكانة وطنه..
-
وطالب شاكر بضرورة تقصي الحقائق في التعدي على الفريق التونسي والحكم الجزائري، كما أشار إلى أن المغرب العربي له مكانة خاصة في قلبه من حيث إقامة الحفلات والمهرجانات كمهرجان جرش، وانه تأذى كثيرا من نشوب الخلاف بين مصر والجزائر حول مباراة كرة قدم، مؤكدا أن علاقة الشعبين يجب أن تكون أكبر من ذلك.
-
وأضاف شاكر: لقد قمت منذ أسبوعين بالغناء في تونس بعد أحداث الثورتين في تونس ومصر، لكني خصصت تونس عن البلدان العربية كنوع من رد الجميل لهذا الشعب الذي كان بوابة التغيير في العالم العربي ومفجر الثورات، هذا البلد الصغير الذي يتمتع أهله بالترحاب والحب. وأوضح أن احتفالية تونس جاءت كبادرة من الحكومة المصرية لتقديم الشكر للشعب والحكومة التونسية على استقبالهم ومساعدتهم للرعايا المصريين العائدين من ليبيا، إضافة إلى كونها احتفالا بنجاح ثورتي مصر وتونس.
-
-
أطالب بإلغاء كامب ديفيد
-
وحول تطور الأحداث السياسية الخارجية بعد الثورة، أعرب شاكر عن ثقته الكاملة في وزير الخارجية نبيل العربي، والنقلة النوعية التي يسعى لها منذ توليه الخارجية، مؤكدا أن هذا الرجل قادر على رفع كرامة المواطن المصري في أي دولة خاصة بعد الثورة. وأكد شاكر انه ضد استمرار اتفاقية السلام مع مصر في ظل العدوان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم الاكتراث بأي اتفاق مع العرب، وأضاف: أتمني أن تنتهي تلك الاتفاقية، لأن إسرائيل نفسها لا تلتزم ببنودها ولا تراعي حقوق الشعب الفلسطيني الأعزل، ولا أعرف لماذا تطالبنا إسرائيل باحترام الاتفاقيات وهي تنقض أي اتفاق. وحول علاقته بنظام مبارك السابق، قال شاكر: لم يكن هناك أي علاقة مع الرئيس السابق أو أحد من أسرته أو نظامه، وإنني طوال 30 سنة لم أشارك إلا مرتين فقط في احتفالات وطنية أمام الرئيس السابق حسني مبارك.
-
هاني شاكر، اتهم نظام مبارك بأنه أجهض كل المحاولات الجادة والحقيقية للارتقاء بحال الغناء في مصر، مشيرا إلى أن النظام كان يغلب أشياء على أشياء فهو اهتم بكرة القدم ونسي الارتقاء بالذوق العام وترك ساحة الغناء كسوق الرقيق يباع فيه المطربين ويشترون.